القومي للبحوث: الزنجبيل علاج طبيعي لحساسية الربيع

قالت د.دينا سعيد القاضي أستاذ باحث مساعد الكيمياء العلاجية بالمركز القومي للبحوث إن الربيع هو الفصل الذي تظهر فيه براعم الزهور وتزهر فيه الأشجار، أما إذا كنت أحد ملايين الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية، فقد يعني الربيع بالنسبة إليك بعض الأعراض  المرضية المزعجة.

وأشارت إلى أن الزنجبيل يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للهيستامين، ويعمل على تعزيز الجهاز المناعي، مما يجعله أحد طرق علاج الحساسية الموسمية بالأعشاب، ويمكن استهلاك الزنجبيل من خلال صنع شاي الزنجبيل أو تناول قطع الزنجبيل بشكل مباشر.

وأوضحت أن الحساسية الموسمية تعتبر فى فصل الربيع (حمى الكلأ أو القش أو التهاب الأنف التحسسي)  ردة فعل الجسم عند التعرض لمادة خارجية أو دخيلة (تدخل من خلال التنفس أو اللمس)، فعندما يُصاب شخص بحُمّى الكلأ، يتعامل الجهاز المناعي مع إحدى المواد غير الضارة المحمولة في الهواء على أنها مادة ضارة، وينتج الجسم أجسام الغلوبولين المناعي E المضادة (IgE) للحماية من مسببات الحساسية، وعندما يتعرض الجسم لمسبب الحساسية، ترسل هذه الأجسام المضادة إشارة إلى الجهاز المناعي ليُفرز مواد كيميائية مثل الهيستامين في مجرى الدم، ما يسبب تفاعل يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض البرد.وأضافت أنه يمكن أن تشمل هذه الأعراض سيلان الأنف، وحكة العينين، والاحتقان، والعُطاس، وضغط الجيوب الأنفية، لكن على عكس نزلات الزكام، فحُمّى الكلأ ليست عدوى فيروسية، بل تحدث حمى الكلأ نتيجة لرد فعل تحسُّسي تجاه مادة غير ضارة في مكان مفتوح أو مغلق يتعرف عليها الجسم باعتبارها (مادة  ضارة مسببة للحساسية).

وذكرت أن هناك أنواعا متعددة من العلاجات الكيميائية لتخفيف أعراض الحساسية، وتشمل مضادات الهيستامين، حيث يمكن أن تساعد على تخفيف العطاس والحكة وانسداد أو سيلان الأنف وذرف دموع العينين.

وكذلك بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، حيث تحسن هذه الأدوية من شدة أعراض حساسية الأنف عن طريق تقليل الالتهاب فى الممرات الأنفية. وبخاخ كرومولين الصوديوم الأنفي، فيخفف هذا البخاخ الأنفي من شدة أعراض الحساسية من خلال منع إطلاق عوامل الجهاز المناعي التي تسبب الأعراض، وتعتبر من العلاجات الآمنة للغاية، ولكن طويل الأمد يحتاج إلى استشارة طبية دقيقة.بالإضافة إلى عقاقير إزالة الاحتقان الفموية والتي تستخدم لتخفيف انسداد الأنف الناتج عن تورم الأوعية الدموية فى الجيوب الأنفية.

وأكدت د.دينا سعيد أن البدائل الطبيعية تقدم مجموعة من الخيارات التي قد تساعد في تخفيف اعراض الحساسية الموسمية أو دعم الجهاز المناعي،  كغسل الممرات الأنفية بمحلول ملحي، حيث يؤدي الغسل إلى التخلص من المخاط ومسببات الحساسية مباشرةً بإخراجها من الأنف، وكذلك يُستخدم عدد من العلاجات الطبيعية لعلاج أعراض حمى القش، وتشمل العلاجات التي يمكنها تحسين الأعراض مستخلصات شجيرة القبيعة والسبيرولينا (نوع من الطحالب المجففة) وغيرهما من العلاجات العُشبية، واستخدام بعض الزيوت الأساسية كزيت النعناع واللافندر لكن يجب استخدام الزيوت بحذر وتحت إشراف طبي