تعرف على تفاصيل الجلسة الأولى من مؤتمر مستقبل الدراما
انتهت الجلسة الأولى من مؤتمر مستقبل الدراما في مصر الذي انطلق ظهر اليوم بمقر الهيئة الوطنية للإعلام في ماسبيرو، بعنوان "الدراما المصرية الآن ومستقبلها".
وقد جلس على المنصة عدد من رموز الفن والإبداع وهم المخرج محمد فاضل، والفنان محمد صبحي والفنان محمود حميدة والسيناريست مدحت العدل والكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي والكاتبة الصحفية ورئيس لجنة الدراما بالشركة المتحدة علا الشافعي والفنانين أشرف عبد الباقي وهاني رمزي والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد.
وفي كلمته، قال الفنان محمد صبحي إن ما يحدث الآن في الدراما أمر عبثي ولا سيما أن بطل العمل يبدأ تصويره قبل انتهاء كتابة الحلقات ودون أن يعلم تطورات المسلسل وما سينتهي إليه دوره، مشيرا إلى أنه ضد فكرة الورش في المسلسلات والتي من وجهة نظره أهدرت ريادة الدراما المصرية.
وعن قيمة التليفزيون المصري قال: كنا نرفض السفر للخارج من أجل العمل في التلفزيون المصري الذي كان يعطينا ٤٠ جنيها في الحلقة في حين أن الأجر بالخارج كان يتجاوز الأضعاف مؤكدا أنه يحمد الله أنه ينتج لنفسه ولا يستطيع أحد لي ذراعه على حد تعبيره
وانتقد صبحي جملة (الجمهورية الجديدة) التي تكتب على الشاشات مؤكدا أنه لن يمحي من ذاكرته جملة جمهورية مصر العربية التي كنا نراها على شاشات التلفزيون المصري.
وفي كلمته قال الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي أنه لولا الرئيس السيسي الذي القى حجرا في المياه الراكدة ما جلسنا كلنا هذه الجلسه، متعجبا،هل لابد من تدخل الرئيس حتى نتحرك هكذا؟!!
وقد قدم الشكر لكل رواد الدراما الكبار، الراحلين منهم والأحياء على الإرث الفني الضخم الذي تركوه، لكنه في الوقت نفسه قدم لهم الاعتذار على عدم القدرة على مواصلة المسيرة، كما قدم الاعتذار للأسر المصرية عما تم تقديمه في الأونة الأخيرة في الدراما حيث قال (دخلنا على أهالينا والبيوت المصرية بشكل غير لائق..لدرجة استفزت رئيس الجمهورية)
أما السيناريست مدحت العدل فقد تمنى في كلمته حضور الجيل الشاب من مبدعي الدراما على منصة المؤتمر، حتى يحدث التواصل المطلوب بين الأجيال، مشيرا إلى أن الواقع يشير إلى أن المسلسلات التي لا نرضى عنها، وننتقدها هي أعلى المسلسلات من حيث نسب المشاهدة، ولا بد أن تساءل عن أسباب ذلك، فهناك انفصال بين ما نقدمه ومايريده المجتمع، مختتما حديثه بأنه لا بد من التأني في إنتاج مسلسلات عن مجدي يعقوب وغيره لأن الجمهور الذي يشاهد المسلسلات الآن أصبح مختلف.
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة أننا بدأنا في وضع الطريق الصحيح للدراما والبناء عليه، خاصة أن الفن لا ينفصل عن المجتمع ومع ذلك علينا الاعتراف بأن هناك أجيال لا تعرف شئ عن الكلاسيكيات ويجب التفكير في إعادة تقديمها بشكل مختلف يتلائم مع الأجيال الجديدة، ولذلك نبحث عن المواهب الشابة في معاهد السينما.
ومن جانبه وجه الفنان هاني رمزي حديثه إلى الكاتبة علا الشافعي مختلفا معها في بعض النقاط التي تناولتها في حديثها قائلا لماذا هناك شعور لدى بعض الفنانين بالتعنت ضدهم وهناك فنانين يجلسون في منازلهم، كما سألها عن فكرة تعددية الإنتاج التي تحدثت عنها متعجبا (أين سيعرض هذا الإنتاج) لترد: المتحدة عرضت أعمال من إنتاجات شركات خاصة غيرها هذا العام.
واختتم الفنان أشرف عبد الباقي الحديث على المنصة بقوله أن هناك أجيال لا تعرف بعض الفنانين، وأن وسيلة العرض اختلفت نتيجة لاختلاف الجمهور، ولا بد من توصيل رسائل الدراما لذوق الشباب وفقا لطرقهم وأساليبهم، كما لابد من تمثيل الشباب في لجان مؤتمر الدراما المصرية بماسبيرو.
