
الأحزاب السياسية: كلمة مصر بـ«الأمم المتحدة» تجسد ضمير الأمة.. وتفضح جرائم الاحتلال والتواطؤ الدولي

محمود محرم
أكدت الأحزاب السياسية أن كلمة مصر في الأمم المتحدة جسدت ضمير الأمة وفضحت جرائم الاحتلال والتواطؤ الدولي.
وأعرب حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، عن تقديره العميق وإشادته البالغة بما جاء في كلمة السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة، والتي جسّدت الموقف المصري العادل والثابت في الدفاع عن الحقوق الإنسانية والشرعية للشعب الفلسطيني، والتصدي الحاسم للتجاوزات التي تُهدد الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الحزب أن ما عبّر عنه المندوب المصري لا يمثل فقط سياسة دولة، بل يعكس ريادة مصر التاريخية وموقعها المحوري كركيزة توازن وضمير أخلاقي في محيط مضطرب، ويأتي امتدادًا لجهود رئاسية ودبلوماسية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنتهى الحكمة والمسؤولية، في مسار دعم الشعوب العربية، ومنع تفاقم النزاعات، والتدخل الإنساني الفعّال في الأزمات.
وثمّن الحزب موقف مصر القوي في إدانة الهجمات الإسرائيلية، سواء على غزة أو خارجها، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي والإنساني.
وأكد الحزب أن كلمة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأثبت فشلهم في وقف الجرائم البشعة في غزة، وأنها ستسجل في كتب التاريخ كفصل مخزٍ يصعب على الأجيال القادمة استيعابه وتقبله كما يعتز الحزب بالإشادة الدولية المتكررة بالدور المصري في حماية الاستقرار الإقليمي، ويؤكد أن قيادة مصر تبرهن كل يوم على أنها صوت العقل والضمير العربي، والمدافع الأصيل عن قضايا الأمة، في طليعتها القضية الفلسطينية.
وتابع حزب المصريين الأحرار: "إننا نؤمن بأن السياسة المصرية تستند إلى قوة المبادئ لا منطق القوة، وإلى سيادة القانون لا قانون الهيمنة، وأن رسالتها في المحافل الدولية باتت تمثل أملاً للشعوب الباحثة عن العدالة والسلام".
ويدعو الحزب كل القوى السياسية في الداخل والخارج إلى الاصطفاف خلف الموقف المصري الذي يُعلي من قيمة الإنسان، ويحمي سيادة الدول، ويرسخ السلم، ويرفض ازدواجية المعايير في المجتمع الدولي.
من جانبه ثمن الدكتور أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة، بالكلمة القوية والحاسمة التي ألقاها السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة، مؤكدًا أنها تمثل تجسيدًا صادقًا لموقف الدولة المصرية التاريخي والثابت من القضية الفلسطينية، وتعكس عمق الانحياز المصري للحق والعدالة في زمن التواطؤ الدولي.
وقال عبدالصمد، في تصريحات صحفية اليوم، إن كلمة مندوب مصر جاءت لتفضح الجريمة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصف بدقة حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون تحت القصف والحصار الإسرائيلي، وتدين الصمت الدولي المتواطئ، خاصة بعد استخدام "الفيتو" لمنع وقف إطلاق النار.
وأضاف أن تصريحات السفير عبدالخالق بأن "الصمت تواطؤ، والتردد خيانة" تعبّر عن ضمير الأمة، وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري أن مصر– كما أوضح البيان– لا تتنازل عن دورها المحوري في دعم الحقوق الفلسطينية، وتواصل جهود الوساطة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة بهدف وقف إطلاق النار ورفع الحصار، دون أن تغفل عن ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها بشكل ممنهج في غزة.
وأشار عبدالصمد إلى أهمية الرسائل الواضحة التي وجّهها مندوب مصر، خاصة دعوته لإصلاح مجلس الأمن، وتصحيح الخلل الجسيم في استخدام حق النقض، مؤكدًا أن "الفيتو لا يسمو على القوانين الدولية، ولا على الفطرة الإنسانية الرافضة لقتل الأبرياء".
وأكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن الكلمة القوية التي ألقاها السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، تمثل لحظة فارقة في مسار الدبلوماسية المصرية، وصرخة مدوية باسم العدالة وضمير الإنسانية في وجه عالم تتآكله الازدواجية وتصمّ فيه الآذان عن أنين الشعوب تحت نير الاحتلال والعدوان.
وقال “الشاهد” إن كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكن مجرد موقف دبلوماسي، بل وثيقة أخلاقية وسياسية تعبر عن ثوابت الدولة المصرية وتاريخها الممتد في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لا تزال صوت العقل والحكمة في منطقة تموج بالدمار، وتزداد فيها نيران الحروب اشتعالًا بفعل سياسات القهر والتصعيد.
وأشار رئيس حزب الحركة الوطنية إلى أن موقف مصر الراسخ من الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيدها المتكرر على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، يعكس التزامًا مبدئيًا لا يتبدل، ويؤكد أن الدبلوماسية المصرية تقف دائمًا في الصفوف الأولى دفاعًا عن حقوق الشعوب ورفضًا للتطهير العرقي والعدوان الممنهج ضد المدنيين.
وشدد “الشاهد” على أن الدعوة الصريحة التي أطلقها مندوب مصر لإصلاح منظومة مجلس الأمن ووضع حد لاستخدام “الفيتو” كأداة لتعطيل العدالة الدولية، تمثل موقفًا شجاعًا يجسد الوعي العميق بحجم الانحراف الذي أصاب النظام العالمي، خاصة في ظل استمرار الفيتو الأمريكي في حماية الانتهاكات الإسرائيلية وتجميل وجه الاحتلال أمام العالم.
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي المتكرر ضد ايران ، وما يشهده الإقليم من انفجارات متلاحقة في البؤر الساخنة، يُعد خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا صريحًا لأمن المنطقة واستقرارها، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف شلال الدماء ورفض منطق القوة والغطرسة الذي يحكم ممارسات الاحتلال.
وأوضح “الشاهد” أن تأكيد مصر على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون تمييز، وإلزام جميع الأطراف دون استثناء بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، يعكس رؤية عقلانية ومسؤولة تضع الأمن الجماعي فوق كل اعتبار، في وقتٍ تتسابق فيه بعض القوى نحو التسلح وفرض الهيمنة باستخدام أدوات الموت.
ونوه بأن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لم يعد حكرًا على التصريحات أو المبادرات، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتجسد في جهود الإغاثة والمواقف الدولية الصلبة، معتبرًا أن كلمة مندوب مصر هي خارطة طريق أخلاقية تُعيد رسم حدود الصواب في عالم يُراوغ فيه الحق تحت وطأة المصالح والتحالفات.
واختتم رئيس حزب الحركة الوطنية تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل ضمير الأمة العربية، وحائط الصد الأخير في وجه مشاريع التهجير والاستيطان وتهديد الأمن الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر حاجز الصمت والانحياز، والوقوف إلى جانب الشعوب لا الحكومات العابثة بالقانون الدولي ومصير الإنسانية.