الجامعة العربية تشارك في أعمال قمة تشينجداو السادسة للشركات متعددة الجنسيات

شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لأول مرة، في أعمال قمة تشينجداو السادسة للشركات متعددة الجنسيات “Qingdao Multinationals Summit – QMS”، وكذلك في منتدى التعاون الاستثماري عالي الجودة بين الصين والدول العربية، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 20 يونيو 2025، بمركز المؤتمرات في مدينة تشينغداو، بمقاطعة شاندونغ الصينية. 

وترأس الوفد العربي السفير أحمد مصطفى فهمي رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بكين، وضم الوفد أحمد شعبان من إدارة العلاقات الاقتصادية بقطاع الشؤون الاقتصادية، تحت شعار: "الشركات العابرة للقارات والصين: النجاح في الصين وربط العالم".

وتُعد هذه الفعالية، التي أُطلقت عام 2019، منصة دولية رائدة للحوار والتعاون والاستثمار، وتُنظَّم بشكل مشترك بين حكومة مقاطعة شاندونغ الشعبية ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية. 

ويأتي انعقادها في إطار اهتمام القيادة الصينية بتطوير مقاطعة شاندونغ، باعتبارها من أبرز المقاطعات الساحلية، حيث حققت ناتجًا قوميًّا عام 2024 بلغ نحو 9.9 تريليون يوان صيني (ما يعادل نحو 1.4 تريليون دولار أمريكي)، محتلة بذلك المركز الثالث بين المقاطعات الصينية من حيث المساهمة في الناتج القومي خلال ذلك العام.

وبدوره..قال السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي – الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، إن القمة شهدت تنظيم عدد من الجلسات الوزارية وإقامة ما يقرب من 20 فعالية على هامش أعمالها، تم خلالها استكشاف آفاق جديدة وفرص واعدة للتعاون بين الصين والدول العربية. 

وأشار إلى أن هذه المشاركة تمثل فرصة ثمينة للدول العربية، وللشركات والجهات ذات الصلة، للاطلاع على فرص استثمارية جديدة، والتواصل المباشر مع كبار المسؤولين الصينيين، إضافة إلى التعرف على أحدث الابتكارات الصينية ومناقشة رؤى واستراتيجيات الأعمال الناجحة في السوق الصيني.

وتأتي دعوة الجانب الصيني للأمانة العامة للمشاركة في هذه الفعالية في إطار "العلاقات العربية–الصينية المتميزة"، وحرص الجانبين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع حجم التبادل التجاري فيما بينهم، كما تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري مع الدول العربية، فقد شهد التعاون الاقتصادي بين جمهورية الصين والدول العربية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، فمنذ إقامة منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004 تطور حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين من 36.4 مليار دولار أمريكي عام 2004 إلى 400 مليار دولار عام 2024.

وأكد السفير أحمد مصطفى فهمي، في كلمته خلال منتدى التعاون الاستثماري بين الصين والدول العربية، والذي عُقد صباح اليوم أهمية المشاركة العربية الفاعلة في هذا الحدث، الذي أصبح منذ انطلاقه عام 2019 منصة دولية رائدة في مجالات الحوار والتعاون والاستثمار. وأشار إلى أن مقاطعة شاندونغ، المستضيفة للقمة، تُعد من أهم المقاطعات الصينية، لما تحققه من مساهمات اقتصادية كبرى في الناتج القومي.

وقد شهدت فعاليات القمة توقيع عددا من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين رجال الأعمال، ما يُسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري بين الجهات المشاركة.