كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ تعقد مؤتمرها الثاني للامتياز

عقدت كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ المؤتمر المؤتمر الثاني للامتياز، تحت عنوان سوق العمل لخريجي التمريض في ظل التحديات والفرص المتاحه يوليو ٢٠٢٥، وذلك بالتعاون مع مستشفى الناس والمستشفي السعودي الالماني، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبدالعال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور صباح ابو الفتوح عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور انجي فهمي مقرر المؤتمر، والدكتور شيماء السعودي منسق المؤتمر، وبمشاركة لفيف من عمداء ووكلاء كليات الجامعة وعمداء ووكلاء كليات التمريض بالجامعات المصرية، وبمشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال من مختلف الجامعات المصرية.

وتتلخص محاور المؤتمر حول تحليل واقع سوق التمريض، واستعراض تحديات التوظيف في القطاعين العام والخاص، سواء في مصر أو الخارج، واستشراف الفرص المتاحة من خلال العمل بالمستشفيات الدولية، وقطاع التمريض المجتمعي، والوظائف في الخليج وأوروبا، وتعزيز الشراكات من خلال توقيع بروتوكولات تعاون بين الكلية ومؤسسات كبرى من المستشفيات لدمج طلاب الامتياز في برامج تدريبية وتوظيفية.

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، حرص الجامعة على تلبية احتياجات الدولة وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومتطلبات الجمهورية الجديدة، من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب. وأن الهدف من انطلاق هذه المؤتمرات هو مواكبة مستجدات سوق العمل وتحديد التحديات التي تواجه الخريجين الجدد، والتعرف على أهم المهارات التقنية المطلوب توافرها في خريج الجامعة ليصبح قادراً على المنافسة في سوق العمل في ظل التحديات الاقتصادية.

وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ، إلى أن قطاع الصحة في مصر يحظى باهتمام وعناية متزايدين؛ لكونه من المجالات الرئيسية للتنمية البشرية بشكل خاص وللمسار التنموي للبلاد بشكل عام، فضلًا عما يمثله الانتفاع بخدمات صحية متطورة من تكريس للمبادئ والحقوق الأساسية للإنسان على اختلاف انتماءاته الاجتماعية والجغرافية وغيرها، وتتجسد هذه العناية من خلال ادراج جملة من الإصلاحات والبرامج والخطط الاستراتيجية مثل رؤية مصر 2030، والتي شملت الاصلاح في عدة محاور منها اصلاح المنظومة الصحية، وتضمنت الاستراتيجية في مجملها إجراءات تهدف بالأساس إلى دعم هذا القطاع؛ حتى يصبح قادرًا على الاطلاع بدوره في معاصرة المسيرة التنموية وتأمين حياة سليمة وصحية لكل المصريين.

كما أعرب الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، عن سعادته بتنظم كلية التمريض لهذا المؤتمر الناجح، مقدما الشكر والتهنئة لكل من شارك فى إعداد وإنجاح هذا المؤتمر، متمنياً دوام التوفيق لجميع المشاركين، مؤكداً علي أن كلية التمريض ركيزة أساسية تساهم في نجاح المنظومة الطبية، موضحا أن التمريض رسالة وليس مهنة فقط فبدونه لن تستقيم الخدمة الطبية المتكاملة، مشيداً بدور التمريض وإسهاماته فى الحفاظ علي صحه المرضي، بالإضافة لدور الكلية وجهودها فى دعم طلابها في كل الجوانب للوصول بهم لأفضل مستوى مهني.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن المؤتمر حرص على وضع عدد من المحاور التي تغطى على اختلافها مجالات التمريض المتعددة، إلى جانب عدد من الأبحاث، والدراسات العلمية المتخصصة، مشيراً إلى أن المؤتمر قد حقق نجاحاً باهراً بفضل الدعم المستمر من إدارة الجامعة لرعاية ودعم المؤتمرات التي تنظمها كليات الجامعة، متمنيا أن تكون التوصيات التي خرج بها المؤتمر توصيات ملموسة على أرض الواقع تخدم المجتمع الخارجي، وتوجيهها نحو التطبيق العملي الملموس، لتعزيز صحة المواطنين وتحفيز نمط الحياة الصحي، بما يخدم رؤية مصر ٢٠٣٠.

وفي ذات السياق أشارت الدكتور صباح أبو الفتوح عميد كلية التمريض ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر شمل عدة جلسات نقاشية علمية حول "الاحتياجات لسوق العمل" و"تعزيز فرص التشغيل للخريجين"، عقبها ورشة عمل لهيئة الإسعاف المصرية للدكتور أحمد عبد الفتاح الجنزوري نائب مدير عام إقليم الدلتا مدير فرع كفر الشيخ، كما قدم المشاركين في المؤتمر أبحاث علمية في مجال استخدام التكنولوجيا بالرعايه الصحيه وحلقة نقاش تضم ممثلي المستشفيات والمشاريع الصحية؛ لاستكشاف فرص توظيف وتدريب للخريجين.

وأنتهي المؤتمر الي عدة توصيات تضمنت الآتي:

1. تعزيز التواصل المستمر بين الكلية والمستشفيات لتسهيل التوظيف.

2. دمج برامج تطوير مهني ضمن مرحلة الامتياز (مثل اللغات وتقنيات الرعاية).

3. تنظيم مؤتمرات سنوية مماثلة كمنصة لتنويع الفرص وقياس أثرها.

4. إسهام الشبكة المهنية في خلق بيئة احترافية مفتوحة للطلاب، وربطهم بمسارات التوظيف المستقبليّة.

وخلال المؤتمر تم تكريم الضيوف والمشاركين إيماناً بالدور الفعال التي تقوم به كليات التمريض فى خدمة المجتمع، والسعي نحو مستقبل أفضل لتقديم الرعاية الصحية والتمريضية مع رؤيه مصر ٢٠٣٠، ونال المؤتمر إشادة واسعة، كونه جسّد جسراً بين الجانب الأكاديمي واحتياجات سوق العمل.