شاهد| إمبابي: حماس تعاني ارتباكًا في ملف المفاوضات.. وعليها التخلي عن أجندتها

قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وبوابة روزاليوسف- في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم: الآن المشهد شديد التعقيد في غزة، فهو متعدد الأبعاد للأزمة في غزة.

وتابع “إمبابي”: مفاوضات الهدنة تدخل في الشهر الـ٢٢ تقريبا، ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم الكبيرة وعلى رأسهم الدولة المصرية بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة.

وأضاف إمبابي، بعدًا آخر، هو أن موقف حركة حماس يشير إلى أنها تواجه ارتباكا في إدارة ملف المفاوضات في الفترة الأخيرة، وظهر ذلك في التناقض والتضارب للحركة في الفترة الأخيرة علي عكس ما كانت تعلنه خلال الأشهر الماضية.

وتابع، الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يقفز على هذا المشهد لفرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية، وهذا ما تحدث عنه نتنياهو مؤخرًا.

وأوضح، أن المشهد شديد التعقيد، حكومة الاحتلال تريد أن تفرض سيادتها علي أراض فلسطينية، متبعة أسلوب أو سياسة الأمر الواقع، لذلك يجب أن يكون هناك تحرك دولي للتصدى لمثل هذه المخططات، ويكون هناك تجاوب من حركة حماس للإجماع الفلسطينى؛ ليكون هناك إدارة مدنية فلسطينية متفق عليها، وتكون الإدارة الأمنية من عناصر أمنية فلسطينية تتولي مصر والأردن تدريبها، وذلك وفقا للخطة المصرية العربية في مارس الماضي وهي "حوكمة قطاع غزة".

وأضاف “إمبابي”: يجب دفع هذه الخطة لمواجهة المشروع الإسرائيلي في فرض السيطرة والسيادة على بعض المناطق في قطاع غزة.

وتابع: لذلك يجب أن يكون هناك تجاوب من حركة حماس وأن تتخلى عن فكرة السيطرة السياسية والأمنية، لصالح السلطة الفلسطينية.

وأضاف: لماذا لا تتخلى حماس عن أجندتها وباقي الفصائل الفلسطينية من أجل دعم القضية واستثمار الزخم الدولي الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين خصوصا من فرنسا والمملكة المتحدة؟

وأوضح إمبابي، أن مواقف حماس متناقضة، فخليل الحية يتحدث عن منع المساعدات على الرغم من أن بيانات حركة حماس السابقة كانت تشيد بمواقف مصر في فك الحصار، وفي الدعم الإنساني للفلسطينيين في غزة وفي دعم القضية الفلسطينية.

وتابع: كما أنها وافقت قبل ذلك على أن تدير قطاع غزة لجنة فلسطينية تابعة للسلطة، والآن ترفض ذلك، وترفض التخلي عن القطاع.