الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الأوقاف يشهد احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف

بوابة روز اليوسف

شهد د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف، الذي أُقيم مساء اليوم، في رحاب مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة.

حضر الاحتفال كل من: د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ود. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، ود. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ود. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ود. علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق - عضو هيئة كبار العلماء، ود. محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى جانب جمع من علماء الأزهر الشريف وقيادات وزارة الأوقاف والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.

 

في كلمته أكد الدكتور علي جمعة، أن مولد النبي -ﷺ- هو مولد للرحمة والنور والهداية؛ حيث قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، وأن الاحتفال الحقيقي به يكون باتباع أخلاقه وسنته، فهو القدوة الحسنة وصاحب الخلق العظيم، موضحًا أن رسالة النبي -ﷺ- تقوم على تزكية النفوس وإتمام مكارم الأخلاق، ما يجعل من الاقتداء به واجبًا مستمرًا في كل لحظة من حياتنا.

 

وخلال كلمته، أعلن عن إطلاق "مشروع الأخلاق النبوية المحمدية المصطفوية" برعاية شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف؛ ليكون برنامجًا عمليًا يحول القيم إلى مبادرات حية في المجتمع، وقد اختيرت لهذا العام خمس قيم كبرى هي: العمل، الرحمة، البر، الصدق، والإخلاص، على أن تمتد المبادرات إلى أكثر من (200) مشروع يعزز الأخلاق ويجعلها واقعًا معاشًا؛ إحياءً لسنته -ﷺ-، وتجسيدًا لرسالته الخالدة.

 

وأكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أن الكون كله أنار بمولده الشريف، وأن القلوب المؤمنة تستمد منه الرحمة والنور والهداية، مبينًا أن الرسول -ﷺ- هو السراج المنير الذي أضاء الدنيا بالمعاني قبل المباني، وبميلاده انهزم الشيطان وانطفأت ظلمات الجاهلية، حتى صارت الإنسانية مدينة له بالهداية والرحمة.

 

كما أوضح أن الرسول -ﷺ- لم يكن رحمة للإنسان وحده، بل شملت رحمته الحيوان والجماد، كما في قصة الجمل الذي اشتكى إليه، مؤكدًا أن قلبه الشريف اجتمعت فيه كل معاني الرحمة والرأفة، حتى صارت القلوب تهفو إليه وتطمئن بذكره ورؤيته، مختتمًا كلمته بالتضرع إلى الله بأن يربط القلوب بقلب سيدنا رسول الله -ﷺ-، وأن يجعل الأمة دائمًا في دائرة نوره ورعايته.

 

تم نسخ الرابط