السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شركة دنماركية تقاضي إدارة ترامب لحماية مشروع مزرعة رياح بحرية

مشروع مزرعة رياح
مشروع مزرعة رياح بحرية

أقامت شركة "أورستيد" الدنماركية، المتخصصة في توليد الطاقة المتجددة، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب تطالبها فيه باستئناف أعمال التشييد لمزرعتها البحرية لتوليد الرياح في نيوانجلاند، بعدما أوقفتها الحكومة الأمريكية، معتبرة أن القرار "تعسفي وصدر بنية سيئة"، على حد وصفها.

 

وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن وزارة الداخلية - مسؤولة عن إدارة الموارد الطبيعية - أصدرت أمراً مفاجئاً بوقف عمليات التشييد في مزرعة "ريفوليوشن ويند" على سواحل ولايتي رود أيلاند وكونيكتيكت؛ لاسيما وأن المشروع المصرح به رسمياً اكتملت أعمال التشييد فيه بنسبة 80% ومن المقرر أن ينتج طاقة كهربية كافية لتزويد أكثر من 350 ألف منزل في كلا الولايتين الأمريكيتين.

 

وطلبت شركة "أورستيد" الدنماركية من المحكمة الجزئية الأمريكية في مقاطعة كولومبيا إلغاء أمر وقف العمل، ووصفته بأنه تعسفي، ومتقلب، وغير قانوني، و"صدر بنية سيئة"، وكشفت "أورستيد" وشريكتها "سكايبورن" للطاقة المتجددة، أنهما استثمرتا 5 مليارات دولار في مشروع "ريفوليوشن ويند".

 

وأفادت الشركتان بأن قرار إدارة ترامب يضع إيرادات مستقبلية للمشروع بمليارات الدولارات في مهب الريح. وقالت "أورستيد" و"سكايبورن" إنهما سيتحملان أيضاً رسوم فسح تعاقد قيمتها مليار دولار إذا أُلغي المشروع.

 

ومنيت أسهم شركة "أورستيد" الدنماركية بتراجع قياسي على خلفية صدور أمر وقف العمل.

وبدوره، برر "مكتب إدارة طاقة المحيطات" بأن أمر وقف العمل جاء لمصلحة الأمن القومي وسط مخاوف بأن مشروع "ريفوليوشن ويند" سيتداخل مع استخدامات أخرى للمياه الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية. ولكن "أورستيد" قالت إن التبرير هو مجرد ذريعة، لافتة إلى العداء طويل الأمد الذي يُكنَّه الرئيس دونالد ترامب تجاه طاقة الرياح والذي يعود إلى أكثر من عقد مضى.

وقال محامي أورستيد للمحكمة الجزئية "إن الرئيس لديه عداء واضح تجاه طاقة الرياح البحرية، ويمكن رصده في بيانات أطلقها في حملته الرئاسية".

وبموجب أوراق القضية التي قدمتها "أورستيد"، فإن مشروع "ريفوليوشن ويند" خضع لمراجعات بيئية وسلامة صناعية على مدار أكثر من 10 سنوات، بتكلفة زادت على 100 مليون دولار، وقد خلصت وكالات فيدرالية في تقييمها الرسمي، استناداً إلى آلاف الصفحات من البيانات، إلى أن المشروع "ناجح بيئياً، وآمن ويتماشى مع القانون الفيدرالي"، حسبما قالت الشركة.

وسعت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية إلى الحصول على تعليق من البيت الأبيض في هذا الشأن. واستهدف ترامب صناعة توليد طاقة الرياح منذ يومه الأول في مكتبه بالبيت الأبيض، عندما أطلق أمراً تنفيذياً بإغلاق المياه الفيدرالية أمام أي رخص إيجارات لمشروعات بحرية. بيد أن صناعة الطاقة المتجددة أعربت عن أملها أن يسمح البيت الأبيض للمشروعات المصرح بها من قبل مثل "ريفوليوشن ويند" بأن تستمر في أعمالها.

وقد صعد ترامب من هجماته على صناعة الطاقة المتجددة في الأسابيع الأخيرة. وقال الرئيس إن إدارته لن توافق على أي مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك قبل يومين من صدور أمر وقف العمل لمشروع "ريفوليوشن ويند".

كما أعلنت إدارة ترامب الجمعة أنها ألغت تمويلات قيمتها 679 مليون دولار لعشرات من مشروعات البنية التحتية الأساسية التي تدعم صناعة توليد طاقة الرياح البحرية.

تم نسخ الرابط