الأحزاب السياسية: مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. والقضية الفلسطينية خط أحمر
أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ألمح فيها إلى تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، موجة واسعة من الرفض والاستنكار داخل الأوساط السياسية المصرية، التي اعتبرت هذه التصريحات تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري وتجاوزًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأكدت قيادات سياسية وحزبية أن مصر لن تكون بوابة للتهجير، والقضية الفلسطينية خط أحمر.
إرادة جيل: تجاوز صارخ للقوانين الدولية
أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن تصريحات نتنياهو تمثل محاولة مرفوضة لتصفية القضية الفلسطينية وتجاوزًا صارخًا لكل القوانين الدولية، موضحا أن مصر، قيادةً وشعبًا، أعلنت رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد في أكثر من مناسبة على أن الحل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات العدوانية.
حزب السادات: حل الدولتين هو السبيل الوحيد
من جانبه، شدد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن مثل هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، مؤكدا أن مصر ترفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهلها، مشيرًا إلى أن موقف الدولة ثابت وراسخ منذ عقود، يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن أي محاولة للمساس بهذه الحقوق ستبوء بالفشل، وأن ما تحتاجه المنطقة هو العودة إلى مسار السلام العادل والشامل ووقف التصعيد الإسرائيلي.
حزب المصريين: الأرض ليست محل مساومة
بدوره، وصف المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات نتنياهو بأنها غير مسؤولة ومرفوضة مشيرا إلى أنن التهجير، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، ليس سوى جريمة ضد الإنسانية، وأن الأرض الفلسطينية حق أصيل لا يمكن التنازل عنه.
وأكد أن مصر ستظل ثابتة على موقفها الرافض لأي محاولات لتصفية القضية، لافتًا إلى أن معبر رفح سيظل شريان حياة إنساني للفلسطينيين وليس منفذًا لاقتلاعهم من أرضهم مطالبا المجتمع الدولي بانتقال الموقف من الإدانة الشكلية إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة ضد الاحتلال.



