شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من تداعيات تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع في قطاع غزة تتجه إلى الأسوأ في مختلف مناطق القطاع، حيث تتعرض مدينة غزة لقصف مستمر وتوغل لدبابات الاحتلال الإسرائيلي واستهداف الأحياء السكنية، وأنه نتيجة للحصار المشدد عليها اضطر المواطنون إلى الخروج منها متجهين إلى المجهول.
وقال الشوا - في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية - "نحذر من تداعيات تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني ونطالب كل المنظمات الإنسانية بتوفير الحماية العاجلة لهؤلاء المدنيين الهاربين من القصف للنزوح إلى المجهول".
وأضاف: الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة التي لا تتوفر بها المساحات ولا الخدمات الأساسية التي يجب أن تقدم للنازحين خاصة الإيواء، كما أن المياه المتوفرة في الوسط ومنطقة المواصي قليلة جدًا مقارنة بالأعداد الكبيرة للمواطنين الذين اضطروا للنزوح، لافتًا إلى أن 90% من المواطنين فقدوا مصادر الدخل ولا يستطيعون شراء ما هو متوفر من المواد الغذائية، فيما يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد وعدم توافر فرص العلاج ما يشكل خطورة بالغة على حياتهم.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهج تضليل المجتمع الدولي بشأن عملية النزوح والضغط على المواطنين واستهدافهم، وأيضًا بشأن مناطق النزوح التي يدعي أنها آمنة وإنسانية ولكنها تفتقد لكل أشكال الأمن سواء الأمن الإنساني أو فيما يتعلق بحياة المواطنين الذين يتم استهدافهم على كل المستويات.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية "غير حكومية" أن نسبة الإشغال فيما تبقى من مستشفيات جنوب قطاع غزة خاصة في مجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى وبعض المستشفيات الميدانية وصلت إلى 300% وهناك نفاد للكثير من الأدوية والخدمات الطبية والأجهزة الطبية التي تعطلت، كما أن هناك 16 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري في ظل عراقيل الاحتلال المستمر لعملية تحويل هؤلاء المرضى للعلاج خارج غزة، مما يفاقم أوضاعهم الصحية.



