إسرائيل تخلي طابقين من فندق الملك داود بالقدس

توقعت وسائل إعلام عبرية أن يقوم "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" بزيارة قصيرة إلى "الكيان الصهيوني "إسرائيل" خلال الساعات المقبلة، مرجحة أن تبدأ الزيارة باستقبال رسمي في "مطار بن جوريون" في تل أبيب.

ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن يُلقي الرئيس ترامب "خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي"، ليصبح "رابع رئيس أمريكي" يُلقي كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي بعد "جورج بوش الابن "2008" و"بيل كلينتون "1994" و"جيمي كارتر "1979".

ولم يُحسم بعد ما إذا كان ترامب سيتمكن من لقاء الرهائن الذين سيُفرج عنهم ضمن "الاتفاق الحالي"، إذ يعتمد ذلك على توقيت عودتهم وحالتهم الصحية، لكن مصادر عبرية ترجّح أن يبذل الرئيس جهدًا للقيام بذلك.

"ترتيبات أمنية ولوجستية مكثفة"

وفي إطار التحضيرات للزيارة، أفادت مصادر إسرائيلية بأن "السفارة الأمريكية في إسرائيل" تواصلت مع إدارة "فندق الملك داوود" في القدس المحتلة لحجز "طابقين كاملين" للرئيس ترامب والوفد المرافق له، اعتبارًا من مساء السبت وحتى الأحد، ونظرًا لازدحام الفندق، سيُطلب "إخلاء بعض النزلاء" لتأمين الإقامة.

كما لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيقضي ليلته في إسرائيل، أم ستكون زيارته "سريعة ومقتضبة" دون مبيت.

وأشارت الصحافة العبرية إلى أن "المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف" و"جاريد كوشنر"، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، وسوف يصلان اليوم قادمين مباشرة من "شرم الشيخ" بعد مباحثاتهما هناك.

"اتصال بين ترامب ونتنياهو"

ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الرئيس ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، دعاه خلاله الأخير لإلقاء كلمة أمام الكنيست.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "المحادثة كانت مؤثرة ودافئة للغاية، وهنأ كلٌّ من الطرفين الآخر على الإنجاز التاريخي المتمثل في توقيع اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف البيان: "شكر رئيس الوزراء الرئيس ترامب على جهوده وقيادته العالمية، وهنأ الرئيس ترامب رئيس الوزراء على قيادته الحازمة والإجراءات التي اتخذها، واتفقا على مواصلة تعاونهما الوثيق".

"رسالة شكر من عائلات الرهائن"

من جانبها، وجّهت "لجنة عائلات الرهائن" رسالة شكر إلى الرئيس الأمريكي، أعربت فيها عن امتنانها لدوره في إنجاح الاتفاق، ودعته إلى زيارة "ساحة الرهائن" خلال وجوده في إسرائيل.

وجاء في نص الرسالة: "سيكون من دواعي سرورنا البالغ أن توافقوا على لقائنا خلال زيارتكم القادمة لإسرائيل.

 إن زيارتكم تمثل أكبر مظاهر الدعم في تاريخ إسرائيل من صديق وحليف.

 أخيرًا، يمكننا أن نتنفس الصعداء، ونعلم أنكم لن تهدأوا حتى يعود آخر رهينة إلى منزله".

"تفاصيل الصفقة وجدولها الزمني"

من المقرر أن يعقد "المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي" اجتماعًا اليوم الخميس، يليه اجتماع للحكومة بعد ساعة تقريبًا، للمصادقة على المرحلة الأولى من "صفقة تبادل الأسرى" التي تتضمن "إطلاق سراح أسرى فلسطينيين" مقابل "تحرير أسرى إسرائيل".

ووفقًا للتقارير، فإن التصويت الحكومي سيُقرّ الاتفاق نهائيًا، على أن تبدأ إسرائيل في "سحب قواتها خلال 24 ساعة" إلى خط الانسحاب المتفق عليه مع "حركة حماس".

"مهلة التنفيذ وإطلاق الرهائن"

من لحظة موافقة الحكومة الإسرائيلية، ستبدأ "مهلة 72 ساعة"، وبانتهائها يُفترض أن تطلق "حماس" سراح الرهائن دفعة واحدة، دون مراسم علنية. 

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود "20 رهينة على قيد الحياة" داخل غزة، و"28 آخرين في عداد القتلى"، بينما تجهل الحركة مصير "تسعة رهائن" من بين هؤلاء.

ورجّحت المصادر أن يتم الإفراج عن الرهائن يوم "السبت أو الأحد" ليتزامن مع زيارة الرئيس ترامب، غير أن الرئيس الأمريكي قال في تصريحات لاحقة إن "الجميع سيعودون يوم الاثنين".

"ترامب: يوم عظيم للعالم"

وفي تصريحات أدلى بها الليلة الماضية، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه "يوم عظيم للعالم"، مؤكدًا أن "العالم كله اجتمع من أجل هذا الإنجاز، إسرائيل وكل دولة".

واحتفل "البيت الأبيض" بهذا الحدث عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس "تويتر سابقًا"، حيث نشر صورة للرئيس ترامب مرفقة بعبارة: "رئيس السلام".