السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عرض فيلم يحكي عنها.. خال هند رجب: "قررنا أن نروي قصتها بعد تردد من أجل أطفال غزة"

بوابة روز اليوسف

منذ اللحظة التي دوّى فيها اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب في العالم، بعدما استنجدت عبر مكالمة مسجّلة بطواقم الهلال الأحمر قبل أن ينقطع صوتها إلى الأبد، بعد أن ظلّت محاصَرة بين جثامين أسرتها لأيام، اهتزّ الضمير الإنساني، مما ألهم عددًا من صُنّاع السينما لتوثيق قصتها في أفلام روائية ووثائقية من بينها الفيلم القصير «أغمضي عينيك يا هند» للمخرج أمير ظاظا، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، بحضور خال الطفلة إيهاب حمادة، الذي لم يتمالك دموعه بمجرد انتهاء العرض.

روز اليوسف” استغلت فرصة وجوده في المهرجان لتقترب أكثر مما هو خلف الشاشة، حيث ما زال الألم حيًّا في قلوب العائلة التي لم يندمل جرحها بعد.

في هذا الحوار، يتحدث إيهاب حمادة، خال الطفلة هند رجب، عما عاشته العائلة منذ استشهادها، وعن موقفهم من الأعمال الفنية التي تناولت قصتها، ورسالتهم للعالم الذي لا يزال صامتًا أمام استمرار المأساة في غزة.

 في البداية يقول إيهاب كنا مترددين في الموافقة على إنتاج أي فيلم يتناول قصة هند، لأننا شعرنا أن كل من له صوت صار مستهدفًا، سواء من الصحفيين أو الناشطين، لكن بعد فترة اتخذنا القرار، لأننا رأينا أن من واجبنا أن تخرج هذه الأفلام للنور، فهي تحمل رسالة سامية عن معاناة غزة وصورة يجب أن تصل إلى الناس أن هند لم تكن أول طفلة شهيدة في هذه الحرب، لكننا كعائلة شعرنا أن لنا دورًا وطنيًا في دعم كل ما يُسهم في إنقاذ الأطفال الموجودين هناك لذلك تجاوبنا مع كل الأفلام التي تناولت قصتها، سواء فيلم المخرجة كوثر بن هنية (البحث عن هند رجب)، الذي سيُعرض قريبًا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، أو الفيلم القصير لأمير ظاظا (أغمضي عينيك يا هند) الذي تواجدت بسببه في الجونة، أو فيلم قصير ثالث من إخراج عايدة الأمريكاني ورغم اختلاف الزوايا التي تناولوا منها القصة، فإن الجوهر واحد، والرسالة سامية، وهي أن تكون حكاية هند سببًا لإيقاف الحرب التي لم تتوقف حتى الآن.

ويضيف إيهاب: أنا الوحيد من العائلة الذي شاهد الفيلم، لأن بقية أفراد الأسرة غير قادرين نفسيًا بعد أن فقدنا عددًا كبيرًا من أحبائنا والجرح ما زال مفتوحًا، والمشاهدة قد تُعيد الألم من جديد، وشخصيًا عندما شاهدت الفيلم عشت من جديد اثنى عشر يومًا التي بحثنا فيها عن هند.

وعن الطريقة التي استشهدت بها، قال: لا أحد يعرف على وجه الدقة كيف توفيت وضعنا ثلاثة احتمالات: أن تكون قد نُقلت من مكانها على يد الاحتلال بعد قصف السيارة، أو ماتت من الجوع أو النزيف لأنها كانت مصابة، أو أُطلقت عليها النار ورغم وجود طلقات في جسدها، فإن المحللين قالوا إن الطلقات أصابتها بعد الوفاة وأيًا كان السيناريو الحقيقي لما حدث، ففي كل الأحوال هم من أعدموها.

أما عن الخطوات القادمة من أجل القضية، فيقول: قمنا بتأسيس "مؤسسة هند رجب"، التي تضم محامين وأساتذة قانون، هدفها ملاحقة الجناة حتى تأخذ العدالة مجراها في الدنيا والآخرة.

وفي ختام الحوار، علّق إيهاب على الجهود المصرية لإيقاف الحرب، قائلًا: نُقدّر الجهود المصرية منذ بداية الحرب، فمصر لم تقصر مع أهل غزة، لكن العدو لا يلتزم بعهد أو ميثاق.

تم نسخ الرابط