الخارجية تتابع عن كثب التطورات في تنزانيا وتهيب بالجالية المصرية توخي الحذر
صرح السفير حداد عبدالتواب الجوهري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، اليوم الخميس بأن وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج تتابع عن كثب التطورات الجارية في جمهورية تنزانيا المتحدة، مشيراً إلى المتابعة المستمرة لأوضاع الجالية بالتنسيق مع السفارة المصرية في دار السلام.
وأوضح السفير حداد الجوهري- في تصريح اليوم الخميس- أن وزارة الخارجية تهيب بالمواطنين المصريين المقيمين في مختلف المدن التنزانية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتواجد في مقار الإقامة، مع تجنب التحركات غير الضرورية، وحصرها في أضيق نطاق وفي الأوقات التي تعلن عنها السلطات التنزانية المختصة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، أنه يمكن لأبناء الجالية في حالات الضرورة أو الطوارئ التواصل مع أعضاء السفارة المصرية في دار السلام لتقديم أي دعم أو مساعدة ممكنة عبر الأرقام التالية: (255765840999-255760889822 - 255749677719 - 255749687655).
وشهدت العاصمة التنزانية دار السلام، الخميس، احتجاجات حاشدة تخلّلتها محاولات اقتحام مطار المدينة الدولي، مطار جولياس نيريري الدولي، من قبل متظاهرين يسعون لمنع أفراد من النخبة السياسية من مغادرة البلاد، في ظل أجواء انتخابية مضطربة وتوتر متنامٍ.
وشهدت شوارع العاصمة إغلاقاً رئيسياً للطرقات، الأمر الذي دفع السفر جواً إلى التدخّل الأمني المكثّف، وفقا لـ رويترز.
وذكرت سفارة الولايات المتحدة في تنزانيا أن عددًا من الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق الرئيسي إلى المطار، أُغلقت مؤقتاً، حسب ما ذكرت صحيفة ستار.
بينما فضّت الشرطة المتظاهرين عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة في بعض الحالات، كما أعلنت فرض حظر تجوّل في المدينة منذ الساعة السادسة مساءً محلياً، وفقا لـ رويترز.
تأتي هذه التحركات الاحتجاجية في وقت تجري فيه الانتخابات العامة في تنزانيا يوم الأربعاء 29 أكتوبر، وسط اتهامات واسعة بأن العملية الانتخابية لا تشكّل منافسة عادلة، لا سيما بعد استبعاد أبرز المرشحين المعارضين واتهام الحكومة بتدجّين الحقل السياسي.
من جانبها، أكّدت الأجهزة الأمنية أن التوترات الأمنية تمثّل تحدياً كبيراً للحفاظ على النظام، وأن «التدخّل الجنود والشرطة داخل دار السلام وإغلاق المطار كان جزءًا من الإجراءات الاحترازية لضمان النظام العام». لكنّ المحتجين يرون أن الخطوة كانت تعبيراً عن تصعيد سياسي ومحاولة لفرض سيطرة السلطة على المسار.



