رؤية شاملة للترويج السياحي في ندوة إحياء الحضارة بالأعلى للثقافة
ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، شهدت ندوة "إحياء الحضارة: من الاكتشاف إلى العرض” رحلة القطة الأثرية" طرح رؤية إعلامية متكاملة قدّمها الإعلامي الدكتور حسين حسني، تهدف إلى تعزيز حضور مصر السياحي عالميًا من خلال بناء صورة حضارية عصرية تعكس عمق الهوية المصرية وتاريخها الممتد.
لحظة ذهبية على خريطة العالم
استعرض د. حسني في بداية كلمته أهمية اللحظة الاستثنائية التي يمثلها افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ووفود من 79 دولة وعدد كبير من قادة ورؤساء العالم، معتبرًا أنها فرصة تاريخية لإعادة صياغة خطاب عالمي أكثر إشراقًا وجاذبية لمصر. وأكد أن المتاحف والآثار ليست مجرد موروثات تاريخية، وإنما أدوات قوية من أدوات القوة الناعمة ومحرك رئيسي لدعم الاقتصاد وصناعة السياحة والثقافة.
خطاب إعلامي متعدد اللغات
وشدد على ضرورة تطوير خطاب إعلامي دولي متعدد اللغات يتسم بالمهنية والعمق والقدرة على مخاطبة الثقافات المختلفة، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية أصبحت تُنظر إليها عالميًا باعتبارها ذاكرة إنسانية تتجاوز حدود المكان والزمان. ودعا إلى إنتاج محتوى ثقافي وسياحي يقدم مصر بصورتها الحديثة دون التفريط في عراقة حضارتها، بحيث يشعر العالم بأن مصر القديمة لا تزال حية وتنبض بالإبداع.
المؤثرون العالميون.. سفراء حضارة جدد
وأضاف د. حسني أن المؤثرين العالميين أصبحوا فاعلًا مؤثرًا في الترويج السياحي، إذ ينقلون تجاربهم وانطباعاتهم الأولى أمام المعابد والمواقع الأثرية لجمهور واسع حول العالم، مما يحفّز رغبة السفر والزيارة. وأكد ضرورة إدماج المؤثرين ضمن الخطط الإعلامية الرسمية لتحويل مصر إلى مقصد جذاب وسهل الوصول عبر المنصات الرقمية.
الإبداع المصري الممتد عبر العصور
وتناول الجانب الحضاري للرؤية، موضحًا أن خط الإبداع المصري ممتد بلا انقطاع، من حضارة المصري القديم وحتى مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال إن الترويج السياحي لمصر يجب أن يعكس هذا الامتداد، وأن يقدم مصر كأرض للحضارة المتجددة لا مجرد ماضي مجيد.
بناء جسور مع الإعلام الدولي
كما تضمنت الرؤية دعوة لتطوير أدوات التواصل مع الإعلام الدولي، من خلال إعداد ملفات صحفية وصور ومواد فيديو عالية الجودة تقدم للوكالات والقنوات العالمية. وأكد أن المحتوى الموثق بشكل احترافي يسهم في نشر قصص التراث المصري بسرعة وثقة، ويجعل مصر منصة معتمدة للإعلام الثقافي والسياحي على مستوى العالم.
واختتم الطرح بالتأكيد على أن الاستثمار في المحتوى، والمخاطبة الذكية للجمهور العالمي، والعمل على تعزيز الشراكات الإعلامية الدولية، يمثلون الطريق الأمثل لوضع مصر في المكانة الحضارية التي تستحقها على خريطة السياحة العالمية.



