وزير الثقافة ومحافظ الأقصر يشهدان ختام «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير»
في ليلة تُلامس وهج الجمال وتحتضن عبق التاريخ، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، ختام فعاليات «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير» في نسخته الثامنة عشرة، وذلك بحضور نخبة من الفنانين المصريين والدوليين، حيث جرى افتتاح المعرض الختامي لنتاج أعمال المشاركين في الدورة.
وأكد وزير الثقافة في كلمته أن الملتقى أصبح نقطة ضوء ثابتة في المشهد الفني المصري والعربي، وجسرًا يربط مبدعي العالم بروح مصر الخالدة، لافتًا إلى أن الأقصر تمثل فضاءً فريدًا يتلاقى فيه الفن الحديث، بتنوع مدارسه، مع التراث الإنساني الممتد عبر آلاف السنين، ليُقدّم خطابًا بصريًا متجددًا يضيف إلى الحضارة دون أن يكررها.
وأوضح الدكتور هنو أن الدورة الحالية حملت أعمالًا مبتكرة تنوّعت فيها التجارب والأساليب، واستلهمت من طبيعة الأقصر وسحر معابدها، ومن ضوء الجنوب الذي يفتح للفنان أفقًا رحبًا من الإبداع.
وأضاف أن رسالة وزارة الثقافة تقوم على نسج مساحة للحرية والاكتشاف من خلال الفنون، وتقديم منصة تجمع كل الأطياف لصياغة جمال جديد يليق بمكانة مصر الثقافية.
وأشار وزير الثقافة إلى استمرار دعم الملتقى بوصفه أحد أبرز الفعاليات الفنية الدولية التي تستضيفها مصر، مؤكدًا عزم الوزارة على مواصلة تطوير الفعاليات الكبرى، وإتاحة مساحات أوسع للمواهب الشابة، وتعزيز حضور مصر على خريطة الفنون العالمية.
وفي سياق متصل، أعلن الوزير عن إضافة فنية جديدة إلى أجندة الثقافة المصرية، تتمثل في «سمبوزيوم مدن مصر الأول»، الذي تنطلق نسخته الافتتاحية على ضفاف نيل أسوان، بالشراكة بين قطاع الفنون التشكيلية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ليجمع فناني التصوير والنحت والتصوير الفوتوغرافي في حوار فني متكامل.
وعقب كلمته، قام الدكتور هنو بتكريم الفنانين المشاركين في الدورة الثامنة عشرة، والبالغ عددهم 22 فنانًا من 13 دولة هي: مصر، إيطاليا، ألمانيا، الصين، مقدونيا، روسيا، فنلندا، سنغافورة، بيلاروسيا، عُمان، البحرين، العراق، والمغرب. وقد وثّقت عدساتهم مشاهد الحياة في جنوب مصر، إلى جانب لقطات فنية لمعابد الأقصر والكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات.
وقال المهندس حمدي سطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على صندوق التنمية الثقافية، إن مهمة الصندوق تتمثل في تيسير هذا الحدث الدولي الذي أصبح مساحة تفاعلية خصبة تجمع المبدعين في بيئة مُلهمة تحمل عبق التاريخ وروح الحضارة المصرية.
من جانبه وجّه الفنان ياسر جعيصة، القوميسير العام للملتقى، الشكر لوزارة الثقافة على جهودها في إنجاح هذه الدورة التي وصفها بـ«المتميزة والحماسية»، مؤكدًا أنها جمعت نخبة من الفنانين من مصر والعالم في تجربة فنية لا تُنسى.
