جماهير الدراويش تنتظر تدخل وزير الرياضة.. والإدارة تهدد بالرحيل
تتصاعد حالة من الترقب والقلق البالغ بين جماهير القلعة الصفراء إزاء البطء في حسم الملفات الشائكة التي تواجه النادي الإسماعيلي، خاصة ما يتعلق بدعم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لمواجهة الضغط الكبير وتدهور النتائج في مسابقة الدوري.
إدارة النادي تطلب العون وتهدد بالرحيل
أصدرت إدارة النادي المؤقتة بياناً أكدت فيه عزمها على سداد المستحقات المتأخرة وفك حظر القيد، والاستمرار في تحمل المسؤولية حتى وصول الدراويش إلى بر الأمان. بيد أن الإدارة ربطت استمرارها وتحقيق أهدافها بضرورة إيجاد سبل للتعاون والدعم من وزارة الشباب والرياضة ومحافظة الإسماعيلية ورجال الأعمال.
وفي خطوة تصعيدية، هدد أعضاء اللجنة المؤقتة بتقديم استقالة جماعية في حال عدم تدخل وزارة الشباب والرياضة لتسريع صرف "منحة حسنة" للنادي، وذلك بناءً على وعد من الوزير. ومن المتوقع أن تُصرف المنحة على دفعتين؛ الأولى مخصصة لسداد دفعة مستحقات اللاعب البوليفي كارميلو قبل تصاعد العقوبات، والثانية تُصرف لاحقاً لفك حظر القيد الشتوي القادم.
معوقات حل الأزمة وتأخر قرار الوزير
علمنا أن هناك عدة أمور تؤجل قرار وزير الشباب والرياضة بحل هذه الملفات بشكل عاجل. أول هذه المعوقات هي رغبة الوزير في استكمال عدد أعضاء اللجنة بتعيين شخصية بدلاً من المستشار مصطفى عبد الستار، الذي لم يحصل على موافقة وزير العدل. إلا أن اللجنة رفضت بشكل قاطع إضافة أي فرد جديد، حتى لو أدى ذلك إلى استقالتها.
أما السبب الثاني، فيعود إلى منح الفرصة لاستثمار النادي الاجتماعي، وهو الأمر الذي تبين أنه يحتاج إلى شهور طويلة للاستفادة منه، مما دفع اللجنة إلى تعليق الأمر وإغلاق نادي النخيل مؤقتاً لحين الاستقرار على تصور كامل بخصوصه. إضافة إلى ذلك، فإن استقدام شركة رعاية خليجية للنادي يتطلب إجراءات إدارية متداخلة من عدة جهات أخرى، مما يستغرق وقتاً طويلاً. في ظل عدم مساهمة جهات حكومية أو رجال أعمال، أصبح الأمر معروضاً أمام وزير الشباب والرياضة للتصرف وحده وبشكل عاجل دون انتظار أي جهة أخرى.
الجهاز الفني يشدد الخناق على اللاعبين
على الصعيد الفني، يستعد الجهاز الفني بقيادة ميلود حمدي لمباراة الجونة المقرر لها يوم العاشر من ديسمبر المقبل على استاد الإسماعيلية، ضمن مسابقة كأس الرابطة.
وقد استبعد المدرب عدة عناصر من الفريق وأظهر الشدة والحزم مع جميع اللاعبين.
حرص حمدي على توبيخ اللاعبين بسبب الاستهتار أمام المرمى في مباراة الحرس الأخيرة، وعدم استغلال الفرص الكثيرة التي كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً. وكلف المدرب العام أحمد العجوز بتوقيع عقوبات إيقاف وغرامات مالية كبيرة على بعض اللاعبين، مع إنذار البعض الآخر والتلويح بإمكانية الاستغناء عن أي لاعب في يناير المقبل بعد فك حظر القيد، وقدرة النادي على تعويض أي عضو يرحل.



