السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

توكاييف يدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة

رئيس كازاخستان
رئيس كازاخستان

أكد رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، مجددًا أهمية إصلاح منظومة الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة استعادة دورها المحوري في حفظ السلم والأمن الدوليين، في ظل تصاعد التوترات العالمية وتراجع الثقة في النظام الدولي القائم.

 

وأوضح توكاييف أن مبادرة عشق آباد لإعلان السنة الدولية للسلام والثقة، التي حظيت بدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لافتًا إلى أن انضمام كازاخستان إلى هذا القرار ينبع من قناعتها بأن السلام والثقة يشكلان الركيزة الأساسية لاستراتيجيتها في السياسة الخارجية.

 

وأشار الرئيس الكازاخستاني إلى أن العالم، رغم التقدم المحقق في تسوية بعض النزاعات، لا يزال يعيش حالة من التوتر الشديد، في ظل غياب الثقة المتبادلة وتراجع قيم التسامح والتعاون، محذرًا من تآكل القانون الدولي واستبداله بما وصفه بـ«قواعد»، تفرضها موازين القوى، إلى جانب تراجع فاعلية المؤسسات متعددة الأطراف، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وشدد على أن الاستقرار والأمن الدوليين سيظلان مجرد شعارات ما لم يتم استعادة التوازن الاستراتيجي وبناء نظام عالمي أكثر عدالة.

 

ودعا توكاييف إلى إصلاح شامل للأمم المتحدة، يشمل توسيع عضوية مجلس الأمن وتعزيز دور الجمعية العامة، كاشفًا أنه اقترح خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة إنشاء «مجموعة من الدول المتشابهة في التفكير» لإعداد مقترحات عملية ومحددة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة.

 

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، رحّب الرئيس الكازاخستاني بتكثيف المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع، معتبرًا أن إظهار القوى الكبرى لإرادة سياسية حقيقية، ودعوتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حوار واسع النطاق، يمثل مدخلًا أساسيًا لإنهاء الأزمة. وأكد أن تحقيق نظام عالمي عادل ومستدام لن يكون ممكنًا إلا عبر التخلي عن الخطابات التي تروّج لحتمية المواجهة الشاملة وحتى الحرب النووية، واستبدالها بلغة السلام والثقة والتعاون.

 

ولفت توكاييف إلى أن المناقشات الجارية حول البنود الرئيسية لاتفاق سلام محتمل، عقب اللقاء الذي جمع رئيسي روسيا والولايات المتحدة، تعكس بروز فرصة حقيقية لتحقيق السلام الذي طال انتظاره، مؤكدًا دعم كازاخستان لكل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع عبر الوسائل السلمية.

 

 

وأعلن دعم بلاده لمبادرة تركمانستان بشأن إنشاء جامعة أممية للسلام والحياد، معتبرًا أن هذه الخطوة تندرج ضمن الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز الدبلوماسية الوقائية على المستوى الدولي.

تم نسخ الرابط