روسيا تؤكد استعدادها لوقف العمليات العسكرية فور استيفاء شروطها
بوتين يرهن العمليات العسكرية باحترام الغرب لمصالح روسيا
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لن تكون هناك أي عمليات عسكرية خاصة جديدة "إذا تعامل الغرب مع روسيا باحترام".. وقال: "سألتم: هل ستكون هناك عمليات عسكرية خاصة جديدة؟ لن تكون هناك أي عمليات إذا عاملتمونا باحترام واحترمتم مصالحنا، كما سعينا جاهدين لاحترام مصالحكم.. إذا لم تخدعونا، كما فعلوا مع توسع الناتو شرقا".
وأضاف بوتين، خلال "الخط المباشر" والمؤتمر الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج العام 2025، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن روسيا "مستعدة لوقف الأعمال القتالية فورا إذا تم تحقيق شروط موسكو المتعلقة بالضمانات الأمنية".
وتابع إن "روسيا لا تحارب الغرب، بل دول الغرب هي من تحارب روسيا.. وإن الغرب يحارب روسيا بأيادي الأوكرانيين".
وأضاف: "من الواضح تمامًا أنه من خلال تجميع وتكميل قدراتنا، سنزدهر، بدلًا من محاربة بعضنا البعض".. مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لإنهاء النزاع في أوكرانيا؛ شريطة ضمان أمنها القومي على المدى المتوسط والطويل.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للعمل مع بريطانيا والولايات المتحدة، لكن على قدم المساواة، مشيرًا إلى أن كل من روسيا والغرب سيستفيد إذا جرى ذلك.
من جهة أخرى، أكد بوتين أن العلاقات الروسية ـ الصينية تعد عاملا مهما في الاستقرار العالمي.. وقال "تُعدّ العلاقات الروسية ـ الصينية عاملاً مهماً في الاستقرار العالمي.. وعلى الصعيد الدولي، تتواصل وزارتا خارجيتنا باستمرار وتنسقان أجنداتهما".
وأضاف "نتعاون عسكريا، ونجري مناورات مشتركة دورية (بين روسيا والصين)، ودوريات جوية إستراتيجية، وقوات بحرية وبرية".. مشيرا إلى أن روسيا ستواصل تطوير علاقاتها مع الصين في المستقبل القريب والبعيد.
ووصف الرئيس الروسي نظيره الصيني "شي جين بينج" بأنه صديق موثوق وشريك مستقر لروسيا، وهو ما يمثل أساسا لتطوير العلاقات الثنائية.
وبُثّ برنامج "استعراض العام مع فلاديمير بوتين"، الذي يجمع بين المؤتمر الصحفي الرئيسي لرئيس الدولة وجلسة أسئلة وأجوبة مباشرة.
ويناقش بوتين خلال حوار هذا العام الوضع العام في البلاد، وقضايا السياسة الاقتصادية، والشؤون الداخلية، إلى جانب الملفات الدولية التي تهم روسيا في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية.






