الذكرى الـ43 على رحيل أبو المسرح زكي طليمات
في مثل هذا اليوم، 22 ديسمبر 1982، تحل علينا ذكري وفاة زكي عبد الله طليمات، وهو أحد رواد المسرح وأهم الممثلين والمخرجين والمؤلفين في تاريخ الفن المصري، والذي ولد يوم 29 أبريل عام 1894، بحي عابدين بالقاهرة، من أب سوري وأم مصرية شركسية.
تعلم طليمات في مدرسة الخديوية الثانوية ثم التحق بمعهد التربية، قبل أن يذهب إلى فرنسا لدراسة التمثيل في مسرح الكوميدي فرانسيز والأوديون، ليعود حاملاً دبلوم الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج، وأسس المسرح المدرسي وعمل مراقبًا فيه بين عامي 1937 و1952، كما تولى إدارة المسرح القومي من 1942 إلى 1952، وكان مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل، ومديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، كما أشرف فنيًا على فرقة البلدية في تونس من عام 1954 إلى 1957.
وأخرج طليمات حوالي 12 مسرحية من بينها: "أهل الكهف"، "صقر قريش"، "مضحك الخليفة أبودلامة"، "الكنز"، و"آدم وحواء"، كما عمل على ترجمة عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وشارك في التمثيل بعدة أفلام، أبرزها: "من أجل امرأة"، "نشيد الأمل"، "العامل وابنتي"، و"مغامرات عنتر وعبلة".
تزوج زكي طليمات من رائدة الصحافة، فاطمة اليوسف، الشهيرة بـ "روزا اليوسف"، والدة الأديب الكبير إحسان عبد القدوس بعد طلاقها من الفنان محمد عبد القدوس، وأنجبا ابنتهما أمال طليمات، ثم رحل عن عالمنا في 22 ديسمبر 1982، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا في المسرح المصري والعربي.



