الأحد 28 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جمعية المأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من صون التراث

جانب من الحفل
جانب من الحفل

احتفلت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيسها، في حفل ثقافي كبير أقيم بمتحف الطفل "مركز الطفل للحضارة والإبداع" بمصر الجديدة، بحضور نخبة من رموز الثقافة والبحث التراثي، يتقدمهم الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وضيف شرف الاحتفالية، وذلك برعاية مجلس إدارة الجمعية برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي.

 

شهدت الاحتفالية مشاركة واسعة لعدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين بالتراث الشعبي، من بينهم الدكتور محمد أحمد مرسي أمين عام الجمعية، والدكتور مصطفى جمال السعيد، والشاعر أحمد الشهاوي، والمنشد محمود ياسين التهامي، والمهندس هيثم يونس الخبير الدولي في التراث الثقافي غير المادي ونائب رئيس الجمعية، إلى جانب حسن سرور خبير التراث الثقافي غير المادي.

 

وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الحفل أن مرور ربع قرن على تأسيس الجمعية يمثل محطة مضيئة في مسيرتها، التي كرّستها منذ نشأتها لحفظ وتوثيق ودراسة الموروث الشعبي المصري والعربي، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن التراث الحي هو ذاكرة الأمة وركيزة هويتها الثقافية.

وقالت الإعلامية هبة حمزة، مقدمة الاحتفالية، إن المناسبة تمثل وقفة تقدير لدور الجمعية في حماية التراث غير المادي، مؤكدة أن التراث ليس ماضيًا جامدًا، بل روحًا حية تربط الأجيال وتعكس وجدان المجتمع، وتشكل مصدر إلهام للتنمية الثقافية والإبداعية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد أحمد مرسي أن الجمعية نجحت في جمع وتوثيق ودراسة الموروث الشعبي بكافة تجلياته، وتقديمه للأجيال الجديدة بأسلوب علمي يوازن بين الأصالة والمعاصرة، مشيرًا إلى الدور الرائد للدكتور أحمد مرسي مؤسس الجمعية، وما قدمه من إسهامات بارزة في صون التراث وتعزيز الهوية الوطنية.

 

وأكد "مرسي" أن الجمعية أسهمت في إعداد عدد من ملفات العناصر التراثية المسجلة على قوائم اليونسكو، من بينها السيرة الهلالية، والتحطيب، والنسيج اليدوي، إلى جانب مشاركتها في إعداد ملفات أخرى أُدرجت ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

وقال الدكتور أحمد بهي الدين العساسي إن الاحتفال باليوبيل الفضي هو تجديد عهد بمواصلة العمل الثقافي الجاد، والحفاظ على الإرث الشعبي للأجيال القادمة، مؤكدًا أن الجمعية تأسست على أيدي جيل آمن بقيمة التراث بوصفه تعبيرًا صادقًا عن حياة الناس ووجدانهم.

وأشاد الدكتور عبد العزيز المسلم بالدور الريادي للجمعية، معتبرًا إياها نموذجًا عربيًا متميزًا في العمل الأهلي الثقافي، ومؤكدًا أن تجربتها كانت مصدر إلهام لتأسيس جمعية التراث الثقافي الإماراتية، وأنها لعبت دورًا مهمًا في تسجيل عناصر التراث المصري لدى اليونسكو.

 

وتضمنت الاحتفالية عروضًا لعدد من عناصر التراث الشعبي، من بينها الأراجوز، والسيرة الهلالية، وخيال الظل، إلى جانب عروض فرقة النيل للفنون الشعبية، التي جسدت تنوع البيئات الثقافية المصرية وقدرة الفن الشعبي على التعبير والتجدد.

كما شهد الحفل تكريم نخبة من القامات الثقافية والفكرية الذين حصلوا على جوائز الدولة بعد ترشيح الجمعية، في تأكيد لدورها في دعم الرموز الجادة في مجالات التراث والثقافة.

واختُتمت الاحتفالية بالتأكيد على استمرار الجمعية في رسالتها الهادفة إلى صون التراث الثقافي غير المادي، ودعم الباحثين والمبدعين، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث بوصفه ركيزة أساسية للهوية الوطنية ورافدًا للمستقبل.

 

تم نسخ الرابط