الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

" أم الرشراش "..الأرض الحائرة بين مصر واسرائيل

 أم الرشراش ..الأرض
" أم الرشراش "..الأرض الحائرة بين مصر واسرائيل
تقرير - نهي العلكي

تعليقا علي تقدم المحامى عثمان الحفناوي ببلاغ للنائب العام حمل رقم 784 لسنه 2013 يطالبه بإسترداد أرض الرشراش المصرية من الكيان الصهيونى ضد كل من الرئيس السابق حسنى مبارك ومفيد شهاب وزير الدولة للشئون النيابية الأسبق وأسامه الباز المستشار السياسي للرئيس السابق نتيجة لعدم تحركهم لإسترداد منطقة أم الرشراش المصرية والتى إحتلتها إسرائيل عقب  نكسه عام 1967 والتى تبلغ مساحتها 1500 كيلو متر مربع .

قال اللواء حمدى بخيت أن منطقة ( أم الرشراش ) ليست بأكملها مصرية ولكن حتى الكيلو 91 فهو مصرى حيث تقع منطقة  ( أم الرشراش ) داخل حدود فلسطين القديمة ثم يقع أيضاً إمتدادها الشمالى فى منطقة طابا المصرية ويقع أيضاً إمتدادها فى ميناء العقبة ولهذا فإن أم الرشراش منطقة ممتدة فلايسمح قصرها على أنها إيلات ولهذا فلا نستطيع أن نقول أنها مصرية بالدرجة الأولى ولكن تقع فيها منطقة طابا المصرية عند الكيلو 91  حيث كان ذلك أحد أهم الحجج التى إستند عليها المفاوض المصرى من خلال الخرائط التى تثبت أن منطقة طابا تقع داخل الحدود المصرية إمتداداً لمنطقة أم الرشراش ، فإن ( أم الرشراش ) فيها جزء من طابا فليس معنى هذا أنها كلها مصرية كما أن فيها جزء واقع فى ميناء إيلات داخل فلسطين القديمة فليس معنى هذا أيضاً أنها فلسطينية كما أن فيها جزء واقع فى ميناء العقبة وبالتالى فليس معناها هذا أيضاً أنها أردنية فهى منطقة ممتدة على رأس خليج العقبة حيث يقع فيها أكثر من مكان .
وفى نفس السياق ، أكد اللواء فؤاد فيود الخبير الإستراتيجى أن حدود منطقة ( أم الرشراش ) كانت واقعة بين مصر والأردن ولهذا فإن أم الرشراش هى فى الأصل أرض مصرية ولكن تم الإستيلاء عليها بناء على إتفاقية ردوس عام 1948 كما تعتبر منطقة ( أم الرشراش ) المنفذ الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر وخليج العقبة ، فعلى سبيل المثال القرار الخاص بالتقسيم  6 نوفمبر 1947 بين فلسطين وبين اليهود فلم يحترمه أحد ولهذا فإن إسرائيل لا تستخدم سوى القوة العسكرية فى إستيلائها على الأراضى العربية .
جدير بالذكر أن إيلات أو أم الرشراش هى مدينة على ساحل خليج العقبة حيث تقع في أقصى جنوب فلسطين بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق ومدينة طابا المصرية من الغرب كما تضم المدينة على ميناء يربط إسرائيل بمواني الشرق الأقصى وتعود تسمية تلك المنطقة بـ ( أم الرشراش ) إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الإسم  حيث ظلت تحت الإنتداب البريطانى إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف أسمها إلي ( إيلات ) .
كما أصبحت ( أم الرشراش ) تمثل لهم موقعاً مهماَ إستراتيجياً وذلك بهدف حماية الحدود البحرية شديدة الإمتداد لمصر والسعودية والسودان واليمن فإن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات فبإحتلال  ( أم الرشراش ) إنقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه كما لم يتم رسم الحدود الإسرائيلية المصرية بين إيلات وطابا إلا في عام 1988 وذلك لعدم وضوح مكانه بدقة .

ويعتقد البعض أن منطقة ( أم الرشراش ) ليست أرضاَ مصرية وفقاً لإتفاقيتي عامي 1906 و 1922 وأنها ضمن الأراضي المعطاة للدولة الفلسطينية وفقاً لقرار الأمم المتحدة 181 في نوفمبر عام 1947 وهو السند التى كانت إسرائيل ترتكز عليه  حتى تضع ( أم الرشراش ) ضمن أرض فلسطين ، كما أكدت مسبقاً جامعة الدول العربية بالوثائق أن ( أم الرشراش ) مدينة حدودية مصرية مع فلسطين حيث كان يقيم بها قوة شرطة قوامها 350 ضابط وجندى حتى وقعت مصر وإسرائيل إتفاقية هدنة فى رودس فى يوم 24 فبراير 1949 ولكن فى ليلة 10 مارس 1949 قامت بعض العصابات اليهودية  بقيادة " إسحاق رابين " رئيس وزراء إسرائيل 1992،1995 بالهجوم على ( أم الرشراش ) فى عملية بربرية أسمها الحركى   "عوفيدا " ولأن القوة المصرية كانت ملتزمة بالهدنة فلم تطلق طلقة واحدة ولكن اليهود كسروا الإتفاق وقاموا بإحتلالها وتم تأسيس ميناء إيلات فى عام 1952.

 

 

تم نسخ الرابط