الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالصور..قصة الفيلم النادر" تنابلة السلطان" لكمال الشناوي

بالصور..قصة الفيلم
بالصور..قصة الفيلم النادر" تنابلة السلطان" لكمال الشناوي
كتبت - أمل عبد المجيد

الحرية هي أساس الكرامة الانسانية وهي الميزة التي أختص الله به الانسان فالحاكم يستطيع أن يقود جمهور الشعب لانه يعبر عن أرادتهم أو لان ارائه وافكاره تروق للشعب  لكن إذا حدث غير ذلك وحجبت الحريات تبدأ نواة ثورة الشعب سواء  قام بها الشعب أو لم يقم بها لكنها موجودة وينتظرها من سلبت منه حريته .

فيلم" تنابلة السلطان" تناول موضوع الحريات وظلم الحاكم  في حقبة زمنية سابقة لكنه حمل  كثير من الرموز ،وجاءت بين طياته

الكثير من المشاهد التي تحث علي الثورة والانتفاضة ضد ظلم الحاكم.

فيلم" تنابلة السلطان" غنائي (أبيض وأسود) إنتاج كمال الشناوي 1965  بطولة مها صبري ، ناهد شريف ، حسين رياض ،عدلي كاسب ، عبد المنعم إبراهيم ، زوزو نبيل ، يوسف فخر الدين .قصة إسلام فارس ، سيناريو وحوار حسين حلمي المهندس ، إخراج كمال الشناوي .

الفيلم تدور أحداثه خلال فترة حكم المماليك لمصر ويعتبر رصد وثائقي للقاهرة القديمة بمبانيها ذات الطابع الاسلامي ويرصد مجري النيل القديم وأسوار القاهرة القديمة بالاضافة الي سوق الجمال وسوق الغلال و مشهد الجمال محملة بالغلال تدخل الاسواق سيراَ أعلي سور مجري النيل مشاهد لم نعتاد علي رؤيتها بالافلام المصرية .

تبدأ الاحداث برحيل السلطان المملوكي ويتولي أبنه الفاسد بهاء الحكم (يوسف فخر الدين ) وتبدأ الام القاسية ( زوزو نبيل) بفرض سيطرتها والانتقام بمعاونة الوزير" برهان" وقائد الحرس" عساف" وبدأت بالانتقام من تنابلة السلطان بحرق كبيرهم (لاشين ) حياً لانه كان سعيداً عندما أنجبت زوجة السلطان الاولي" وهيبة "أبنها "حسن "من عشرين سنة قبل أن تنجب السلطانة  أبنها" بهاء " وأمرت فرقة تنابلة السلطان بالرقص والغناء أثناء حرقه حياً وكان هذا أولي أسباب كراهية فرقة( تنابلة السلطان )للسلطانة وللامير بهاء.

وكان الامير حسن( كمال الشناوي) الوريث الشرعي يعيش مع  أمه" بهية"وجده الشيخ أدريس ( حسين رياض) حياة بسيطة في الصحراء  دون أن يعلم أن والده هو السلطان ، إلا أن جده يخبره بالحقيقه ويطلب من أن يذهب معه للقاهرة حتي يسترد عرشه بعد أن هربت به أمه خوفاً من أن تقتله زوجة أبيه ،وطلب منه جده تكتم الامر حتي لا يقتله أخيه السلطان بهاء .

إلا أنه أخبر حبيبته "ورد" ( ناهد شريف )أثناء توديعه لها  بأنه الوريث الشرعي وذاهب لأسترداد عرشه .

ذهب الحاج أدريس الي صديقه القديم" شاهين " شهبندر التجار وطلب منه مساعدته وان يخبئ الامير "حسن"  عنده بمنزله متخفياً حتي يجمع رجال الطوائف حوله إلا أن أبنته غزلان سمعت حديث أبيها مع الشيخ أدريس وعلمت أن حسن هو السلطان الحقيقي فخططت للايقاع به في حبها وبدأت في التقرب منه وأخبرته أنها تعلم أنه السلطان الشرعي وسوف تساعده للوصول للحكم في مقابل أن يتزوجها وتصبح السلطانة  لكنه رفض لانه عاهد ورد علي الزواج منها .

وكانت" ورد" قررت الذهاب للبحث عن الامير حسن  وظناً من البنت البدوية الساذجة أن حسن هو السلطان ذهبت للقصر لتبحث عنه وهنا أفتضح أمر حسن لقائد الحرس" عساف" وأخبر به بهاء ووالدته فقررا البحث عن الامير" حسن "وقتله وإحتجاز" ورد" وضمها الي الجواري ولكن تنابلة السلطان سمعوا هذا الحديث وقررا مساعدة" ورد" والبحث عن حسن ومساعدته حتي يصل الي الحكم .

وبدأ حسن في جمع أصحاب الطوائف سراُ وكان يجتمع بهم في منزل شاهين سراً وأصبح هو الامل الوحيد للفقراء والمضطهدين من السلطان.

الا ان رجال عساف وصلوا لحسن قبل أن يصل إليه تنابلة السلطان لكنه تمكن من الفرار من منزل شاهين والاختباء بأحد الافران البلدية

وكانت السلطانة قد أمهلت" شاهين" 3 أيام حتى يخبرها بمكان حسن والا سوف يدفع حياته ثمناً لذلك .

وبالاتفاق مع تنابلة السلطان قرر حسن الدخول للقصر لرؤية" ورد" وأخبروه بأن هناك ممر سري يؤدي الي تكية التنابلة ومنها الي مكان احتجاز" ورد" ، ودخل منه الامير" حسن" الا ان الحرس حاولوا القبض عليه لكنه فر هارباً من الممر السري بتكية التنابلة .

وجاءت وهيبة (والدة حسن )  للبحث عن والدها وابنها  لكن رجال "عساف" قبضوا عليها ووضعوها بالسجن مع" ورد" .

وحاولت السلطانة إستدراج حسن للقصر حتي تتخلص منه فأمرت المنادي  بالاعلان عن موعد حرق أم حسن ( وهيبة ) وحبيبته  ( ورد ) ،وقرر حسن الذهاب لآنقاذ أمه وحبيبته ورغم التحذيرات أصر حسن علي الذهاب وأنضم أليه رجال الطوائف وكون جيش من الشعب وهتفوا ( لا سلطان الا حسن ).

اشتبك الحراس مع  الشعب بقيادة حسن إلا أن السلطانة القاسية حاولت حرق "وهيبة "و"ورد" الا أن القدر تدخل وأشتبكت النيران بملابسهاوأحترقت هي بدلا ً منهم .

وقتل بهاء أثناء المعركة ، وتولي حسن الحكم بصفته  الوريث الشرعي وانتصر صوت الشعب. وطلبت" ورد" من حسن أن يكافئ تنابلة السلطان لكنهم رفضوا وغادروا القصر مسرعين وقالوا ( مكافأتنا اننا نبطل تنبلة).

من الملاحظ حرص المخرج علي إبراز الاماكن الاثرية بمصر القديمة وتراثها الاسلامي وتخلل الفيلم فواصل  أستعراض فيها تلك الاماكن التراثية التي تمثل حقبة تاريخية هامة.

وجدير بالذكر أن الفيلم تناول فكرة الجيش الشعبي بغرض إيصال مفهوم معين للمشاهد وهو أن مهما بلغت سطوة وظلم الحاكم فأن الكلمة الاولي والاخيرة للشعب  ، لذا فأن الفيلم يحمل في طياته العديد من الرسائل السياسية.
 

تم نسخ الرابط