تفاصيل الجزء الثاني من حوار الرئيس المنشور اليوم بالصحف القومية
كتب - أحمد قنديل
تنشر بوابة روزاليوسف تفاصيل الجزء الثاني من حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أجراه مع رؤساء تحرير الصحف القومية، الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الأخبار، الكاتب الصحفي محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي فهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية، حيث قال الرئيس السيسي، إن مستقبل الأمة على المحك، مضيفا "إلا أن ما أنجزناه خلال عامين يفوق الخيال"، ومشددا على أن حجم التحديات التى تواجهنا كبير، ومواجهتها مسؤوليتنا جميعا، كتلة وطنية صلبة.
كما أضاف الرئيس، أنا مقاتل، وظهْرُ المقاتل وسنده هو شعبه، وسيظل يقاتل مادام الشعب فى ظهره، لافتا إلى أن الشعب المصرى كشف عن قدرة مذهلة فى الفهم والفرز.
أضاف السيسي أنه يوجد ظهير شعبى يحقق إجماعا وتوافقا تجري محاولات لإضعافه لأغراض لم تتحقق خلال السنوات الخمس الماضية.
كما أشار إلى أنه رفض اقتراح رفع الدعم عن الشرائح الثلاث الأولى لاستهلاك الكهرباء، حتى لا يشكل ذلك عبئا على الطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أن هناك حوالي 802 مليون جنيه حصيلة مخالفات سرقة التيار الكهربائي خلال 6 أشهر، مشددا “سنكثف عمليات الكشف عن السرقات وتحصيل حق الشعب”.
وأوضح السيسي أنه تمت زيادة عدد المستفيدين من معاش “كرامة وتكافل” من نصف مليون أسرة حاليا إلى مليون أسرة في ديسمبر، وإلى مليون ونصف خلال العام المقبل، مشيرا إلى أنه تم أيضا رفع الحد الأدنى لمعاش الضمان الاجتماعي من 50 إلى 125 جنيها، ومد مظلته لتشمل 2.5 مليون مستفيد بتكلفة 7 مليارات جنيه.
قال السيسي إن هناك مزيدا من الخطوات لتحسين الأحوال المعيشية للبسطاء ومحدودي الدخل سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وتابع أنه سيتم الانتهاء من مليون شقة إسكان اجتماعي لمليون أسرة، بتكلفة 170 مليار جنيه، مؤكدا أن من سيتقدم للحصول على شقة سيحصل عليها، ومشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء أيضا من 175 ألف شقة لإسكان قاطني المناطق الخطيرة، تستفيد منها نحو مليون أسرة بتكلفة 17 مليار جنيه، كما سيتم إنشاء 100 ألف صوبة زراعية لتوفير الغذاء، توفر 500 ألف فرصة عمل، ومزرعة للإنتاج الحيواني، بإجمالي مليون رأس ماشية بحلول 2018.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة تنفذ مشروعات الإسكان بما يحفظ كبرياء مصر وأبنائها، وأن هناك حملة توعية هذا الشهر للكشف عن حالات “فيروس سي”، لعلاجها لإعلان مصر خالية منه عام 2018.
وقال الرئيس لم يسأل أحد عن آلاف البسطاء العائدين من ليبيا، الذين وفرت لهم المشروعات الكبرى فرص عمل ومصدر رزق كريم، مشيرا إلى أن المشروعات القومية الكبرى خفضت معدل البطالة من 13,8% إلى 12,5% ورفعت معدل النمو إلى 4,5%..
كما وجه السيسي التحية إلى منظمات وجمعيات المجتمع المدنى الوطنية، التي تنفق مبالغ طائلة لمعاونة الدولة في الاهتمام بمحدودي الدخل.
وقال إن إنشاء العاصمة الإدارية والمدن الجديدة يحول الخلاء إلى قيمة حقيقية، وسعر المتر في الصحراء من لا شيء إلى 1000 جنيه كحد أدنى، وإجمالي ثمنها الآن أكثر من تريليون و200 مليار جنيه تشكل إضافة لأصول الدولة.
وأضاف أن قيمة الأرض التي أضفناها لأصول الدولة أكبر من تكلفة المشروعات التي نفذناها ونقوم بتنفيذها.
أكد أن القوات المسلحة تدير عمل 2000 شركة من الشركات الوطنية، وتشرف على تنفيذ المشروعات وفق جداول زمنية محددة لسرعة الإنجاز بأفضل جودة وبأقل سعر.
وشدد السيسي على أننا لا يجب ألا ننسى دور القوات المسلحة في توفير السلع الأساسية وضبط الأسعار والأسواق للتخفيف على المواطنين مشيرا إلى أن 2.5% نسبة الاعتمادات المخصصة للقوات المسلحة من الناتج القومي وهي الأقل بين دول المنطقة، وما تقوم به من تحديث وتسليح من حصيلة ترشيد على مدى 25 عاما.
وقال إن شائعات الاستغناء عن مليون عامل مغرضة، متسائلا: كيف أكون مسؤولا وأترك مئات الآلاف من الأسر في الشارع.
وأكد أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي على أساس قبوله برنامجنا للإصلاح الاقتصادي، ولا نقبل وصاية من أحد، لافتا إلى أنه لا مجال للتعامل مع إجراءات الإصلاح بحلول جزئية وتأجيل مثلما تم في الماضي، لأن هذا سيزيدها صعوبة، وسيجعلنا غير قادرين على التحمل في المستقبل.
وقال إن التخوفات ليست من القروض ولكن من عدم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحا أن 2.3 تريليون هو جنيه حجم الدين، بنسبة 97% من الناتج المحلي، و300 مليار حجم عجز الموازنة.
كما أوضح أن 400 مليار جنيه حجم الإنفاق لإنشاء محطات كهرباء، و100 مليار جنيه لإنشاء الشبكة القومية للطرق، بطول 7 آلاف كيلو متر، و200 كوبري، مشيرا إلى أننا نشجع القطاع الخاص والمستثمرين من أجل زيادة الإنتاج والصادرات، مشيرا إلى أن من يخزنون الدولارات سيحولونها للجنيه عندما يجدون أن وضعه في البنوك أكثر ربحية.



