عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الضابط "صلاح ذو الفقار" بطل معركة الاسماعيلية ضد الانجليز1952

الضابط "صلاح ذو الفقار" بطل معركة الاسماعيلية ضد الانجليز1952
الضابط "صلاح ذو الفقار" بطل معركة الاسماعيلية ضد الانجليز1952

كتبت - أمل عبد المجيد

" صلاح ذو الفقار "ضابط البوليس الحاصل علي نوط الواجب من الدرجة الاولي تقديراً لدوره الوطني في معارك العدوان الثلاثي 1956.



 هو أحد أبطال معركة 25 يناير 1952 التي ظهر فيها  بسالة وشجاعة رجال البوليس ضد البريطانيين . في ذلك اليوم تم حصار قسم الشرطة الصغير المجاور لمبني محافظة الاسماعيلية  من قبل قوات  الجنرال " أكسهام " وكان عددهم سبعة ألاف جندي أنجليزي مزودين بالاسلحة والدبابات ومدافع الميدان.

بينما كان عدد الجنود المصريين لا يزيد عن 800 جندي في الثكنات و80 جندي داخل مبني القسم والمحافظة لايتعدي تسليحهم البنادق القديمة ،  صمد رجال الشرطة في تلك المعركة وقاوموا ببسالة حتي أستشهد منهم خمسون جندي وظل ثلاثون أخرون مصابون يقاومون القصف حتي نفذت ذخيرتهم ..

وبعد أنهيار جدران القسم والمحافظة طلب الجنرال" أكسهام " من الجنود والضباط الخروج من القسم رافعي الايدي مستسلمين ألا أنهم رفضوا  وقرروا المقاومة لاخر قطرة دماء  وصنعوا بشجاعتهم ملحمة فداء ووطنية في حب مصر وكان صلاح ذو الفقار الضابط الصغير أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة الشهيرة عام 1952.

أسمه الحقيقي" صلاح الدين آحمد مراد ذو الفقار" ولد في 18 يناير 1926 بمدينة المحلة الكبري ، ينتمي الي اسرة عريقة لها تاريخ في ميدان الشرف العسكري حيث أن والده كان أحد كبار رجال الشرطة المصرية قبل الثورة ، كان ترتيبه الخامس بين أخوته وكان متفوقاً دراسياً  كما  كان  أيضاً متفوقاً رياضياً وهوأحد أبطال مصر بالملاكمة وحصل علي بطولة الجمهورية في الملاكمة ( وزن الريشة)  عام 1947 ،وكان تفوقه الرياضي أحد أسباب رغبته بالالتحاق بكلية البوليس آنذاك  .

ألتحق "صلاح ذو الفقار " بكلية البوليس عام 1946 وتخرج منها عام 1949 ليعمل مدرساً بالكلية ولكنه عام 1957 قدم أستقالته من البوليس ليدخل عالم الفن وينضم لآخويه عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار وهم أحد أشهر مخرجي السينما المصرية .

كانت البداية الفنية عندما رشحه أخيه المخرج "عز الدين ذو الفقار" لبطولة فيلم " عيون سهرانة " 1957  مع شادية وعبد الوارث عسر ، ورغم نجاح الفيلم وظهور براعته كممثل الا ان "صلاح ذو الفقار "  ضابط الشرطة السابق بكي بشدة بعد مرور 6 أشهر لتركه العمل بالبوليس وفكر جدياً في العدول عن أستقالته ، لكن تيار الفن جذبه ، ورغم أرتباطه بالفن إلا أن أخلاق الفارس كانت  تطغي علي أدائه الفني وكان أصدقاءه يصفونه بالفارس . كون مع شقيقه "عز الدين ذو الفقار"  شركة أنتاج سينمائي قدما من خلالها العديد من الافلام الناجحة وجدير بالذكر أنه حصل علي جائزة الانتاج الفني عن فيلم" أريد حلا " 1975 . جمع في أداءه بين الرومانسية والكوميديا.

قدم العديد من الاعمال السينمائية والتليفزيونية .منها فيلم (رد قلبي ، صلاح الدين الايوبي ، كرامة زوجتي ، الايدي الناعمة ،مراتي مدير عام ،أغلي من حياتي ، الرباط المقدس ، ديسكو ديسكو ، الارهابي ) كما أشتهر بأداء دور الاب في العديد من المسلسلات التلفزيونية وكانت أشهر أعماله التليفزيونية رأفت الهجان ، عائلة شلش ).

أما حياته العائلية فكان له أربعة زيجات فكانت زوجته الاولي السيدة نفيسة بهجت  وأنجبت له أبناءه مني وأحمد وكان زواجه الثاني من زهرة العلا وكان زواجاً سرياً ولم يعلن عنه ولم يستمر طويلا ، وكانت قصة الحب التي جمعت بينه وبين المطربة  شادية هي الاشهر علي الاطلاق واستمر زواجهما ..... وكونا معاً دويتو فني قدما من خلاله العديد من الافلام السينمائية منها ( مراتي مدير عام ، كرامة زوجتي ‘عفريت مراتي ،) وأنفصلا بعد زواج دام تسعة سنوات  ،وكانت أخر زيجاته السيدة" بهيجة مقبل " وظلت زوجته حتي وفاته

رحل الفنان صلاح ذو الفقار في 27 ديسمبر 1993 أثناء تصويره أحد مشاهد فيلم  الارهابي بطولة "عادل أمام " ، رحم الله الفنان الذي أفتقد الحياة العسكرية كعمل لكنه حافظ عليها كأسلوب حياة .

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز