السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السيسى للشباب: سلكت منهج المصارحة والمكاشفة منذ توليت السلطة

السيسى للشباب: سلكت
السيسى للشباب: سلكت منهج المصارحة والمكاشفة منذ توليت السلطة
شرم الشيخ - عبدالجواد أبوكب

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقاءه مجموعة من الشباب على هامش المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، أنه  ومنذ توليه السلطة، سلك نهج المصارحة والمكاشفة مع المصريين  قائلاً "هذه تجربتى أن أصارح وأكشف أكثر وهذا تقديرى.. وإن أصبت أو أخطأت ممكن نتكلم".

وأوضح الرئيس السيسى أنه:"لا يوجد ما نخفيه حيال المقبوض عليهم، نعمل على حماية الدولة المصرية.. لو اعتبرتونى نظام دى مشكلة كبيرة .. إحنا انتهينا من الكلام ده.. اليوم هناك تداول على السلطة وأنا فى نهاية المدة خلاص مقدرش أقعد يوم زيادة.. هى الحكاية كدا ولازم نقبلها كدا وأنا راضى بكدا.. التداول على السلطة".

وناشد المصريين، الانتباه لكل ما يقومون به فى المشهد المصرى، قائلاً :"محدش يلخبط المشهد وبعدين يقولى والله مكنتش عارف كدا اتصرف انت ..خلى بالك معايا".

وتسائل الرئيس: "هل ترون منا كدولة أى محاولات لحجب تيارات أو حد بعينه؟، هل نصطدم بأى حزب مهما كان توجهه؟ ..إذا كنت أنا أمين عليها يهمنى ايه..يهمنى إن كل إنسان أمين ومخلص وشريف يكون معايا..وأتصور إن التجربة تقول أننى كنت أمين على مصر وليس على نفسى فقط".

كما أكد أهمية تأهيل المحليات بشكل جيد، مشيداً باقتراح أحد الشباب باستحداث مساعدين للنواب، ومجلس نواب موازى للشباب، قائلا:" بجد أنا معاكم لأن دا إشراق والتجربة بتاعتنا ويهمنا أنها تنجح وتتقدم".

وأوضح أنه لا يوجد حجب من الدولة أو منع للقوى السياسية، مؤكداً :"كل الأحزاب الموجودة مقدرة ومحدش بيمسها، والدولة تقدم كل الدعم لهم طالما فى خدمة الوطن، ولو غير كدا بقبله أو بستحمله".

 

وأكد الرئيس السيسى، حرصه على نجاح التجربة المصرية منذ 25 يناير حتى اليوم، وأن تأخذ المدى الزمنى المناسب، مستطردا:" لكن عندنا إشكالية الوقت..الشباب عاوز يشوف تنظيم سياسى قوى وحجم الحريات وإجراءات إحكام والحفاظ على الأمن القومى الآن..انت عاوز كل ده دلوقتى..إحنا رايحين له بس مش دلوقتى ".

وأشار إلى أنه رفض منذ عامين طرح بتأسيس حزب سياسى، موضحاً:"قلت بلاش نعمل كده وفى الوقت نفسه لم يعيق أحد عمل تنظيم سياسى بأى شكل من الأشكال، ولم أعق عمل أى تنظيم سياسى ودعمت الفكرة"، مستطرداً :"كل ما تعرفوا أكتر كل ما هتخافوا على البلد أكتر..وهذا ردى على الناس اللى حاسة ان مفيش حرية كافية .. كل ما تعرفوا أكتر هتخافوا على البلد أكتر..عاوزين منى إيه ..اعمل ايه دلوقتى؟".

 

وعن التعليم، أكد الرئيس، إن قضية التعليم كبيرة سواء الخاص أو العام ويرتبط باحتياجات السوق، مشيرا إلى كل أسرة مصرية تسعى لأن يكون ابنها طبيب أو مهندس أوخريج كلية سياسة واقتصاد، مضيفاً أن الشباب يريدون العمل من خلال شهادة البكالوريوس والليسانس فقط، وهذا الأمر شكل فى وجدان المصريين على مدى ستون عاماً، مطالباً الآباء والشباب أن يضعوا احتياجات السوق فى الاعتبار قبل أن يدفعوا بأبنائهم لكليات معينة.

وتابع :" بشأن مطالب الإسكان.. هل الدولة تستطيع أن تفعل ولا تفعل! ..لقد تصدينا للإسكان الخطر..و نتحدث اليوم عن 170 ألف شقة.. الاحتجاج أن إحنا نقف ونعطل الدنيا بلاش منه لكن نعمل حوار ونتناقش".

 

ولفت إلى إستحالة الإجماع على أحد، والتوافق على إجراءاته لن يحدث، موضحاً أنه يتفهم أن يكون هناك أحد يعارض لأنها طبيعة المرحلة والناس، مؤكدا أن حرية التعبير لا يرفضها أحد، قائلا: "مستعد أجيب الجرايد بتاع ست شهور فاتوا وتشوفوا اللى مكتوب فيها أيه،  بغض النظر إن ده صح أو غلط، لكن محدش بيحس بحد".

وأوضح الرئيس، أنه كان لديه إشكالية كبيرة، لأن قانون التظاهر تم إعداده فى وقت كانت مصر أحوج ما تكون لضبط للموقف المصرى، موضحا: "ومعمول عشان الدولة كانت على المحك، وأن ننزلق لنكون دولة مثل دول أخرى، وتشوفوا حجم الضياع الذى يعانى منه الناس، وأوعوا تتصوروا إن أنا بطرح ده على أنى بحاول أجيب مبررات لإجراءات استثنائية، وإحنا عايشين فى ظروف ووضعنا جنبها الاستهداف والمؤامرة والجيل الرابع والخامس من الحرب".

وأضاف:"كل واحد من حقه يفكر ويعتقد زى ما هو عاوز، بس أوعى تتحرك وتهدها لأنى فى الآخر أنا مسئول عن 90 مليون، وجواهم آراء وتوجهات مختلفة مرحب بيهم ولهم مكان، لكن عاوز أعمل توازن بين الحريات وحقوق الإنسان، والحفاظ على الدولة المصرية فى ظروف صعبة".

وأشار إلى أن الدولة تسعى لتحقيق شكل من أشكال الاستقرار ليستمر الاستثمار لأن ملايين المصريين يعيشون منه، وكذلك السياحة، متسائلاً:"أعمل دا ازاى؟ معنديش آلية ولا ثقافة أداء، لأن مؤسسات الدولة جزء من الدولة بثقافتها، هذه أدواتنا، وهل مجتمعنا وصل بتحضره ومعرفته وتأهيله لمستوى معين؟، لسه شوية، وإحنا ماشيين فى ده.. حطوا ده فى الاعتبار".

 

وقال إن مصر فى موقف صعب منذ سنوات طويلة، مشددا على ضرورة ألا نستعين بأى شكل من أشكال الاحتجاج لأن "صوتك مسموع.. المسئول مش هيعمل ليه".

ووجه الرئيس حديثه للمصريين، :"الدولة بتحمل سنويا عما كان قبل كده 150 مليار جنيه زيادة فى عجز الموازنة، بييجوا سلف واقتراض إجماليهم فى الخمس سنين اللى فاتوا 900 مليار جنيه..أنا بتكلم عن القطاع الحكومي فقط"

وتابع:"زى ما الثورة فرحتك بيها وجابت مكاسب، جابت تحديات كتير لازم نواجهها.. أنا بقول للمصريين ع الهوا دلوقتى.. قولوا لى أعمل أيه؟!"

وأكد السيسى أن أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار أن القدرة الشرائية أكثر من الضعف، مضيفا:"أنا بطلب حاجة واحدة:..من فضلكم بلاش مطالبكم تاخد الشكل الاحتجاجى اللى بيضرنا.. أنا مش بخوفكم أنا بس بنبه نفسى وبنبهكم..محدش هيعمل لكم حاجة بس أنا بقول لكم خافوا على مصر".

 

وأشار الرئيس السيسى، إلى إنه تم البدء فى أول دورة للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة فى فبراير العام الجارى، وتم إعداده خلال عام، لأنه برنامج لا بد أن يحقق أهداف، موضحاً أن الهدف عملية إعطاء الفرصة للأفضل.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الوطنى الأول بشرم الشيخ، أنه ليس لديه شك بأن هناك كفاءات فى مصر هائلة، لكن ليس لديه آلية لكى ينتقى بها، وهو الواقع الذى نعيش فيه، لافتاً إلى أنه ليس لديه طرح يتم التقديم له ويرى من خلاله القدرات والإمكانات ويتم الفرز والتأهيل.

 

وشدد الرئيس السيسى، على ضرورة حب الوطن، قائلا :"اللى يحب نفسه يضيع بلده، لأنه هيتضاءل جنبها أى حاجة، عاوزين البلد دى تطلع لقدام .. اللى يتبوأ مسئولية ينسى نفسه.. صدقونى أنا همى مصر الأول"، مضيفاً أن برنامج تأهيل الشباب للقيادة استغرق إعداده أكثر من عام، مؤكداً أن عملية تأهيل القيادات كانت تتم بترشيدات من مختلف قطاعات الدولة.

وتابع :"والله العظيم أنا لو قدامى النهاردة انتقاء لاكفأ ناس لأجيبهم وأنا مغمض لأنى عايز الأمين المخلص الصادق".

وعبر الرئيس، عن حجم تقديره ودعمه للمرأة المصرية، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة أظهرت اختباراً حقيقياً للست المصرية بكل ما تعنيه الكلمة، وهذه الكلمة ليست مجاملة لهم، قائلا :"الكثير منا متزوج ومش واخد باله حجم الجهد اللى بتقوم به زوجته، فى بيتها ومع أولادها وفى التعليم"، لافتاً إلى أن ظروف مصر الصعبة ليست الآن فقط، - ونحن لسنا دولة غنية، كانت المرأة مسئولة وبكل تجرد وبكل حب لأسرتها الصغيرة وبلدها، ووضح ذلك خلال فترة ما قبل 30 يونيو، وبدت جداً يوم 26 يوليو.

وأوضح أن حجم خوف المرأة على البلد أكثر، لأنها دائما تخاف على بيتها وأولادها، وأصبحت تخاف على "البيت الكبير".

 

وقال السيسى، إن حجم المصارحة والمكاشفة المتاحة حاليًا فى تناول القضايا التى تخص الدولة أكثر من المطلوب، وذلك من أجل حماية الأمن القومى للدولة، مضيفاً "أنا قلت متنسوش إن فى 3 يوليوإحنا طلعنا بيان مصاغ بشكل شديد الانضباط والحرص على الدولة المصرية، وأنت مقلتش فى البيان عزل فلان، وأنت اديت 7 أيام و48 ساعة ومحدش بيعمل كده، وارتباط ده باللى بنتكلم فيه إنه لغاية 3 و4 و5 و6 و7 مكنش حد خد إساءة حتى لفظية ويوم 8 الفجر التدبير معمول إنك تدخل مصر فى حالة تانية، وأرجوا إننا نستدعي الشكل اللى كانت مصر موجودة فيه من 8 يوليو لغاية سنتين فاتوا".

 

 

وأكد أن مصر تمر بظروف صعبة، لكن بشبابها وهم كثيرون ونسبتهم عالية وطاقتهم على العطاء كبيرة، مردفاً: "إن شاء الله نعبر كل المشكلات والتحديات، لكنها لن تأخذ وقتا قليلا".

وأضاف السيسى:"شباب الأحزاب والبرلمان وكل الشباب وكل المعنى بالشأن العام فى مصر، أنتم جسر بين الدولة والناس"، موضحاً أن صوت الشباب مسموع، وعندما يتحدث شاب حزبى أو تم انتخابه انتخابا حرا، فهى نقطة مضيئة جدا ولم تكن موجودة بالوضوح والشفافية والمستوى الموجود حالياً. 

وأوضح أن هناك تحديات موجودة فى محاولة تزييف الوعى، وأخذ الناس فى اتجاه مختلف عن الواقع، وهناك وسائل اتصال حديثة لها تأثير كبير جداً، مؤكدا :"مش هينفع مجموعات لها صوت وشأن وتأثير تتكلم وتقول لأ".

وأكد أنه يعطى فرصة للشباب للحديث، قائلاً: "من غير مجاملة، كلام جميل وفيه أمل، وفيه جلسات شوفتها فى التليفزيون، لا.. لا ، اللى يخاف على مصر يبقى مش واخد باله، بعد اللى أنا شوفته النهاردة، شبابنا بخير وقادر وشايف وفاهم ويقدر يعبر عن نفسه والفكرة ويقدمها بشكل كل ثقة ووعى".

وأكد أن مشاركة الشباب فى العمل السياسى والبرلمانى وكذلك الأحزاب فى المؤتمر الوطنى الأول بشرم الشيخ، حققت إثراءً كبيرا، مضيفًا "الفكرة عظيمة جدا، وهنستفيد منها، ولو شفتوا حجم النشاط فى أول يوم والنقاشات اللى اتعملت والموضوعية اللى تمت فيها، تخلينا نكرره كل سنة".

وأضاف السيسى "نحن كمسئولين حريصون جدا على مشاركة الشباب، واحنا مهتمين جدا إن شباب وشابات مصر يكونوا فى الطليعة، ويكون لديهم القدرات والإمكانيات المهمة ليغيروا وجه مصر ".

تم نسخ الرابط