الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صُناع السينما اتفقوا: نصر أكتوبر مظلوم "سينمائيًا" والإنتاج مسئولية الدولة

صُناع السينما اتفقوا:
صُناع السينما اتفقوا: نصر أكتوبر مظلوم "سينمائيًا" والإنتاج
كتبت- إيمان حسين

44 عامًا مرت على أعظم انتصار عسكري شهده العصر الحديث، وبعد هذه السنوات لازلنا كل عام نطرح نفس السؤال: لماذا لم نشهد حتى الآن عملا فنيا سينمائيا كان أو دراميا، يليق بعظمة هذا الانتصار، الذي لايزال العالم يقف أمامه متأملا ودارسا؟

عشرات ومئات القصص الإنسانية (بطولة وفداء وتضحية، ودراما وأفراح وصداقة)، مادة لا نهائية تنتظر يد الفنان أن تمتد لالتقاطها وبلورتها في عمل فني يليق بعظمة الحدث، تواصل "بوابة روزاليوسف" الإلحاح في طرح الأسئلة: ما سبب عدم إنتاج أفلام سينمائية ومسلسلات جديدة حول حرب أكتوبر 1973، وما رؤيتهم الآن فيما تم تقديمه من أعمال؟ وكيف تناولت الدراما كل هذه الأعمال؟

 

المنتج محمد السبكى

 

 

طرحنا السؤال على المنتج السينمائي محمد السبكي، بصفته واحدا من أنشط المنتجين في الوقت الحالي، لماذا لا يفكر في إنتاج فيلم عن حرب أكتوبر فقال: إنتاج أفلام لحرب أكتوبر بفكر جديد ستكون تكلفتها كبيرة، واستخراج تراخيص التصوير ستأخذ وقتا ولن يكون الحصول عليها سهلا، ومثل هذه الأعمال تحتاج تعاون مع مؤسسات رسمية بالدولة.

 

الناقد الفني طارق الشناوي

 

 

ومن جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي: هناك اعتقاد خاطئ بأن الفيلم الوطني هو الفيلم العسكري، ولكن هذا غير صحيح، فالفيلم الوطني لا يعتمد علي جيوش ومدرعات ويعتمد في المقام الأول على وجود حس وطني أو قصة وطنية، وإذا كانت تكلفة الفيلم العسكري كبيرة، وراء ابتعاد المنتجين عن تقديمه، فالفيلم الوطني أسهل كثيرا وأقل تكلفة، ممكن مثلا تقديم قصة حياة جندي بسيط مثل عبدالعاطي صائد الدبابات.

 

وأكد الشناوي على أن الدراما والسينما، لم تعط لحرب أكتوبر حقها، والمفارقة أن هزيمة 67 ألهمت السينمائيين بأعمال أفضل من الأعمال التي تناولت الانتصار، فالأعمال التي تم تقديمها عن النكسة مثل: "أبناء الصمت" و"أغنية على الممر" و"العصفور" كانت أكثر صدقًا وأرقى فى المستوى من الأفلام التي تم تقديمها عن نصر أكتوبر.

وأضاف: نحن بحاجة إلى كتابة أفلام ومسلسلات بفكر ورؤية جديدة للأسف نحن نفتقد لهذا.

 

الفنان مجدي صبحي

 

 

أما الفنان مجدي صبحي، فقال: لا يوجد عمل عبر عن حرب أكتوبر بشكل جيد إلى الآن، لأن أغلب الأعمال التي تم تقديمها بشكل سريع بعد الحرب لم تحصل على معلومات حقيقية وتفاصيل عن الحرب، كل ما قدم كان تعبيرًا سريعًا عن فرحة الانتصار وليس عن أسرار وتفاصيل الحرب.

وللأسف لا يمكن حاليا إنتاج مثل هذه الأفلام، من خلال إنتاج خاص، فليس هناك من يستطيع تحمل تكاليفها الباهظة مقابل نجاح جماهيري غير مضمون.

فالجمهور الآن يبحث عن أفلام البلطجة والمخدرات والتهريج، باختصار أفلام "التيك أواي"، فما كان يقبل عليه الجمهور قديما لم يعد هو ما يجذبه الآن، فمثل هذه الأعمال يجب أن تتحمل الدولة تكاليف إنتاجها وتوفر لها كل ما تحتاجه من دعم مادي أو معلوماتي.

 

 
تم نسخ الرابط