السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

لا احد يعبث مع المافيا يا اسكوبارو

لا احد يعبث مع المافيا
لا احد يعبث مع المافيا يا اسكوبارو

شريف كمال

 

استيقظ عشاق الساحرة المستديرة فى العالم على خبر مقتل مدافع المنتخب الكولمبي الشهير أندريس إسكوبار، متأثرًا بـ12 طلقة عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح، بعد عودته من المشاركة مع منتخب بلاده فى كأس العالم 1994.

لم يكن الهدف الذي سجله إسكوبار فى مرماه عن طريق الخطأ خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الأمريكي، مستضيف المونديال فى الجولة الثانية من دور المجموعات، سببًا كافيًا لقتله، حتى وإن كان قد تسبب فى الاقصاء من دور الأول.

كولومبيا كانت مرشحة بقوة  للوصول إلى أبعد من ذلك، لامتلاكها العديد من النجوم، إضافة إلى أنها أعدت العدة جيدًا خلال التصفيات، من أجل تحقيق حلم الشعب الكولومبي.

 

 

اللاعب الذي ولد بمدينة ميديلين في 13 مارس عام 1967، حمل على عاتقه قتل تلك الأحلام، وأمال الجميع فى التأهل، إضافة إلى تعريض حياته للخطر بعد قراره بالتدخل فى عرضية أحد لاعبي المنتخب الأمريكي ليضع قدمه بالكرة محولًا مسارها إلى مرمى منتخب بلاده بالخطأ لتسكن الشباك وتعلن هزيمة كولومبيا على يد الأمريكان.

كانت المراهنات أحد أكبر الأفات التى تعاني منها ملاعب كرة القدم، وتقوم على هذه العمليات منظمات إجرامية وعصابات متخصصة في هذا المجال، حيث تهدف إلى تحقيق أرباح مالية عالية، حتى وإن كانت بأساليب ملتوية، كتقديم الرشاوى الغالية للحكام او اللاعبين أنفسهم، ويبدو ان ضخامة المبالغ كانت تستحق.

واحدة من عصابات المخدرات راهنت بمبلغ كبير علي فوز المنتخب الكولومبي فى كأس العالم، حيث تعرض جميع اللاعبين بالفريق للتهديد خاصةً بعد هزيمتهم فى مواجهة الجولة الأولى من دور المجموعات على يد رومانيا بنتيجة 3-1.

عاد إسكوبار لبلاده بحمل الاقصاء من كأس العالم وتهديدات العصابات الخاسرة للملايين بسبب خطئه الشهير، ليظل مختبئًا داخل منزله لفترات كبيرة، إلا أنه فور خروجه من أحد الحانات لقى مصرعه فى الشارع أمام المارة على يد تلك العصابة، وكانت آخر جملة سمعها قبل أن يلفظ أنفساه الأخيرة : "شكراً للهدف الذي سجلته في مرماك".

 

تم نسخ الرابط