مناقشة كتاب "العمل القسري..المشكلة والحل" بالأعلى للثقافة
كتب - محمد خضير
نظّم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفل توقيع كتاب "العمل القسري.. المشكلة والحل" للباحث الشاب مصطفى يسري عبدالغنى، ضمن سلسلة حفلات توقيع إصدارات المجلس.
الكاتب محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، بتقديم الباحث مصطفى يسري عبدالغنى أصغر مؤلفي المجلس عمرًا، هو من مواليد 15/ 8/1987.
ثم أشار إلى أن الكتاب يتكون من خمسة فصول، يتناول الفصل الأول مدخلا عاما، الفصل الثانى يتناول العمل القسرى كأحد أنواع الاتجار بالبشر، الفصل الثالث يتناول دور المنظمات الأهلية فى مواجهة المشكلة، الفصل الرابع يتناول تنظيم المجتمع ومشكلة العمل القسرى، الفصل الخامس والأخير يتناول أهم المقترحات لمواجهة مشكلة العمل القسرى.
وأكد ناصف أن الكتاب يتناول مشكلة جديرة بالطرح والبحث لها عن حلول، كما أكد خلال كلمته اهتمام الامين العام للمجلس بحفلات توقيع شباب الباحثين وضرورة ألا يخلو أسبوعا من مثل هذه الاحتفاليات.
وذكرت الدكتورة نسرين البغدادي، رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن هذا الحفل يأتى بالتزامن مع منتدى الشباب فى شرم الشيخ، وهذا يؤكد اهتمام الدولة بالشباب، وأضافت أن الباحث عرف القضية بتداخلها مع مشكلة العشوائيات والفقر والتسرب من التعليم، هذه المشكلات التى تدفع الأسر لحرمان أطفالها من التعليم ليكونوا مصدرا للرزق.
وأضافت إن الباحث عرض المؤسسات المختلفة وجعل لكل منها دور فى حل المشكلة، كما أشادت بتعرض الباحث لمشكلة العنف ضد النساء.
وأشادت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع ببنات عين شمس، بالكتاب وموضوعه، فهذا الموضوع يعتبر من القضايا الملحة التى ما زلنا نعانى منها، ورفضت الدكتورة سامية استخدام مصطلح عمالة الأطفال، وفضلت بدلا منه تشغيل الأطفال، لأن العمل يكون برضاء العامل وموافقته، أما التشغيل فيكون جبرا وإرغاما.
كما أعربت الدكتورة فايزة حلمى أستاذ علم النفس بجامعة طنطا، عن سعادتها بالعنوان والمضمون، الذى يسلط الأضواء ليكشف لنا أكبر مساحة من تلك المشكلة، ليس بالضرورة أن يضع حلولا، لكنه يطلق أجراس الإنذار للعاملين بهذا المجال.
كما أكدت الدكتورة جيهان حسن، أستاذ الأنثربولوجيا بوزارة الثقافة، أن الفقر والبطالة والهجرة غير الشرعية، وراء الظروف القاسية التى يعانى منها الأطفال والنساء، من امتهان الكرامة.
وأكدت دور الثقافة فى إلقاء الضوء على الهجرة غير الشرعية لأنها من أهم أسباب مشكلة العمل القسرى.
فيما تناولت، انتصار السعيد، المحامية، دور الحكومة فى حل المشكلة لكنها أكدت أيضا أنه لا توجد حكومة قادرة على حل مشكلات جميع مواطنيها، فلابد من تضافر الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدنى للقضاء على مشكلة العمل القسرى، كما أكدت أهمية تشجيع الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وأيضا الحرف التراثية.



