"الصوفية" يطالب المواطنين بالوقوف خلف قيادتهم في مواجهة الإرهاب
طالب المجلس الأعلى للطرق الصوفية خلال اجتماعه الطارئ اليوم برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس، وشيخ مشايخها، ورئيس لجنة تضامن بمجلس النواب؛ جميع أبناء الشعب المصري بأن يكونوا على قلب رجل واحد ومتعاونين مع رجال القوات المسلحة والشرطة في مقاومة الإرهابيين والإعلان عنهم ومساعدة الأمن قلبا وقالبا.
كما طالب المجلس- في بيان عقب الاجتماع- جميع المنظمات العالمية بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول العظمى أن تقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب والدول التي مولت الإرهابيين بالسلاح والعتاد.
وقال: إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية استقبل الحادث الإجرامي الأليم الذي وقع في مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء بمزيد من الأسى والحزن، ويرى أن مرتكبي هذا الحادث قد أغاروا ظلما وعدوانا على بيت الله وامتهنوا كرامة المسجد ولم يراعوا قدسيته ولا حرمة بيوت الله عز وجل، بل وأطلقوا النيران على مسلمين يؤدون شعائر صلاة الجمعة.
وأوضح أن الله بين عقوبة قاتل المؤمن في القرآن، حيث قال سبحانه وتعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا. صدق الله العظيم.
واستطرد بيان المجلس أن هؤلاء الذين تهجموا على بيت الله وقتلوا المصلين هم محاربون من الله عز وجل ورسوله الكريم ومفسدون في الأرض.
وحول ادعاء الإرهابيين أنهم ضد التصوف، أوضح البيان أن التصوف ليس دخيلا على الإسلام، بل هو الإسلام بعينه في عباداته الكاملة، وفي تطبيق ما دعا إليه الكتاب والسنة، وأنه يمثل الإحسان الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
وأضاف أن المذاهب الفقهية في الإسلام كانوا صوفيين مثل أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل ومالك، وأهلهم كانوا صوفيين مثل السيوطي والنوري والسبكي والغزالي، وفي عصرنا الحاضر الإمام عبد الحليم محمود والإمام الشافعي والشيخ الشعراوي، وهؤلاء وغيرهم يمثلون التصوف.



