الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحف عمان: مصر قادرة على مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة

صحف عمان: مصر قادرة
صحف عمان: مصر قادرة على مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة

 

فور الهجوم الإرهابي الخسيس بادرت سلطنة عمان وعلى أعلى المستويات بالتأكيد على تجديد تضامنها التام مع مصر، وكان ذلك واضحا في تغطيات الصحافة ووسائل الإعلام العمانية، حيث أكدت دور مصر الرائد في المنطقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يعبر ذلك عن المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، تجاه مصر.

من جانبها نشرت جريدة عمان– التي تعد أعرق صحف السلطنة اليومية- افتتاحية تحت عنوان: التعاون الفعال ضرورة لمواجهة آفة الإرهاب. وقالت فيها: إذا كان الأشقاء في مصر قد صدمهم الحادث الإرهابي الخسيس، الذي تعرض له مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، فإنه مما لا شك فيه أن العمانيين والكثيرين جدا في المنطقة وعلى امتداد العالم، قد صدمهم الحادث البشع، ليس فقط لأنه أودى بحياة المئات من الأبرياء من أبناء الشعب المصري الشقيق، لكن أيضا لأن الحادث استهدف أحد بيوت الله، وخلال تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة، والمساجد ودور العبادة بوجه عام هي أماكن آمنة، تقام فيها الصلوات، ويتوجه مرتادوها إلى الله عز وجل، ولا يجوز أبدا قتلهم أو ترويعهم، لا في داخل المساجد ولا حولها.

ولقد بعث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بتعازيه وصادق مواساته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس، كما أن وزارة الخارجية العمانية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي والهجوم المسلح على مسجد الروضة.

وأكدت جريدة عمان على اليقين بأن مصر الشقيقة قادرة بجهود أبنائها وبتعاون الأشقاء والأصدقاء معها بأشكال مختلفة، على مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة والجبانة، والتي بدأت تمتد إلى المساجد في أرض الكنانة، وأنها قادرة أيضا على التغلب على محاولات مكشوفة لشغلها على أكثر من جبهة.

أضافت جريدة عمان إن توحش العمليات الإرهابية– كتلك التي حدثت– واتساع نطاقها في أكثر من دولة من الدول العربية والإسلامية، خاصة في هذا التوقيت المريب، بات يتطلب في الواقع ما هو أكثر بكثير من مجرد الشجب والإدانة وصيغ الاستنكار العديدة والمعروفة، ليس فقط لأن هذه الآفة باتت تهدد عدة دول وشعوب شقيقة، وبشكل واضح ومتزايد، بكل ما يعنيه ذلك من حاجة لمزيد من التضحيات والنفقات والجهود والوسائل الضرورية لاقتلاع هذه الآفة من جذورها، لكن أيضا لأن الجهود الفردية لمواجهة مثل هذه العمليات والتنظيمات الإرهابية المتعددة والمتكاثرة كالفطر تظل غير كافية وحدها، وهو ما يحتم في الواقع ضرورة التعاون الإقليمي والدولي الحقيقي والفعال والملموس أيضا بين أكبر عدد من الدول.


 
 
 
 
تم نسخ الرابط