القواد الإلكتروني .. مهنة جديدة للهروب من قبضة الشرطة
كتب - محمد هاشم
التطور الإلكتروني والتقنية دخلت في حياة المواطن بشكل كبير فأصبحت حياة الناس حياة غير تقليدية وكان الغريب في ذلك تطور حتى أعمال الدعارة والآداب والفجور، فلم يكن القواد كعهده سابقا فأصبح القواد إلكترونيا، وأصبحت جريمة الآداب مرتبطة بشكل كبير بالإنترنت وعلى مواقع التواصل، وهذا ما جعل عملية ضبط جريمة الآداب صعبة على رجال الأمن، ما دفع قطاع الآداب إلى استخدام التكنولوجيا في عمليات الضبط، فالشكل التقليدي لمداهمة شرطة الآداب لشقة معروف أنها تمارس أعمال الدعارة أصبح شيئًا قديمًا وتقليديًا لم يعد موجود منه إلا النذر اليسير حاليا.
ففي عام 2013 بلغ عدد المسجلات آداب 18428 على مستوى كل المحافظات، كما يوجد 6542 رجلا مسجلا في هذه النشاطات (قواد)، وهؤلاء من يتولون عملية تسهيل اللقاءات المحرمة بين الرجال والساقطات مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها
وهذه الأرقام تتغير بسرعة كبيرة عقب عملية التسجيل تتم بعد ضبط ذات الشخص متلبسا بنفس نوع الجريمة أكثر من مرة.. أما إذا ارتكب هذا العمل مرة واحدة فلا يتم تسجيله وإنما يكون له ما يسمى بـ"المعلومات الجنائية".
فيما كشفت مصادر أمنية مطلعة بشرطة الآداب لبوابة روزاليوسف أن موقعًا معروفًا نرفض ذكر اسمه للحفاظ على سرية المعلومات يقوم الآن ممارسو البغاء والدعارة باستخدامه بشكل يومي.
وأكد المصدر أنه خلال شهر نوفمبر الجاري ضبط رجال الإدارة العامة للآداب ما يقرب من 20 قضية.. وأشار إلى أن عمليات الضبط والتتبع اختلفت، فأصبح رجال الإدارة شغلهم الشاغل هذا الموقع، وأدى إلى رفع معدلات الضبط الشهرية لرجال الأمن.
وأضاف المصدر أن القواد الآن أصبح إلكترونيًا، يقوم بالجلوس على التابلت أو الحاسب أو التليفون والدخول على هذا الموقع والتنسيق مع الزبون راغب المتعة الجنسية الحرام، ويوصله بالفتاة أو السيدة التي تعمل في الدعارة، ويتم اللقاء في مكان عام، ثم التنسيق والاتفاق على مكان الممارسة، ويقوم القواد بأخذ مبلغ مالي حسب الاتفاق مع الفتاة أو السيدة.
وهذه هي الوسيلة الجديدة لممارسة الدعارة، لكن رجال الأمن كانوا بالمرصاد لضبط قضايا الدعارة والفجور.



