إعلان سري لمدرسة السكرتارية الطبية يثير الشكوك في تعليم المنيا

المنيا - علا الحينى

بعد أيام قليله تبدأ امتحانات نصف العام الدراسي، ورغم ذلك تم الإعلان عن افتتاح مدرسة السكرتارية الطبية بجامعة المنيا التي سيتم تدريب وتعليم الطلاب الراغبين في الالتحاق بها في المستشفيات التابعة للجامعة، وذلك لسد عجز المستشفيات الجامعية والحكومية من هذا التخصص المهم.

قبول الطلاب بالمدرسة الجديدة يتم من خلال مديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية إلا أن الشائعات ملأت ديوان المديرية بأن خريجي المدرسة الطبية سيتم تعينهم بعد التخرج مباشرة داخل المستشفيات الجامعية رغم نفي الجامعة نفسها، الأمر أن خريجي المدرسة لهم أمر تكليف للتعيين، وهو ما جعل هناك ترقبا من أولياء الأمور وللطلاب الذين سيتم قبولهم، خاصة أن الشروط فضفاضة والأمر كله متروك للمقابلة الشخصية.

المشكلة أن مديرية التربية والتعليم بالمنيا لم تقم بنشر الإعلان للالتحاق بالمدرسة بشكل يعلم عنه الجميع ولا حتي عبر صفحاتها الإلكترونية على الفيس بوك لفترة طويلة يتيح للجميع المعرفة والتقدم وتكافؤ الفرص في حق الالتحاق بالمدرسة الجديدة  وبتصفح أولياء الأمور والطلاب الراغبين فى الالتحاق بالمدرسة، وجدوا الإعلان عبارة عن بوست فارغ بدون صور أو كلام  الأمر الذي طالب معه أولياء الأمور بإعادة الإعلان عن المدرسة وتحديد الشروط بوضوح، وفتح التنسيق له بشكل عام لجميع الطلاب الحاصلين علي الشهادة الإعدادية.

طلاب المدارس الفنية بشعبها الثلاث أكدوا أن الإعلان عن مدارس التعليم المزدوج لا يعرفه الطلاب باستثناء من لهم أقارب بالمدارس وهو أمر لا يوفر معه الشفافية وتكأفو الفرص في الالتحاق بهذه المدارس، مؤكدين أن المدارس اليابانية تم تأجيل الدراسة بها بعدما وجد الرئيس أن الاستعداد والتنسيق لها ليس بالشكل الواضح. 

يقول محمد مهدي بالمعاش إنه علم بوجود المدرسة بالصدفة، وعندما طلب تحويل نجله من الثانوي العام للثانوي التجاري لعدم رغبته استكمال الدراسة بها قالوا له الإعلان انتهي رغم أنه لم يسمع عنه ولم يتم النشر بصفة رسميه

مشكلة أخري يرويها محمد أشرف الطالب بالصف الأول الصناعي، ومن أبناء مركز سما لوط  قائلا لم تستطع الالتحاق بالثانوي بسبب نقص مجموعي بدرجات قليلة جدا فرغبت الالتحاق بالتعليم التجاري فرفضت مدرسة مطاي الالتحاق بها بحجة التوزيع الجغرافي، رغم أن مركز سما لوط لا يوجد به مدرسة تجارية للبنين، وبالتوزيع الجغرافي من حقي أن التحق بالتعليم التجاري، وكأن التنسيق الفني تنسيق وهمي وغير مخير الطالب بأن يختار ما يريد  بعدما طلب مني القائمون علي مدرسة مطاي بأن التحق بأي مدرسة وكله دبلوم علي حد قولهم،  ولا يفرق تجاري من صناعي لزراعي،

ويتساءل أحمد محمد طالب بالصف الأول الثانوي، كيف تبدأ الدراسة في مدرسة في نهاية التيرم الأول وما موقف منهج التيرم الأول وخاصة أنه لم تبدأ بعد المقابلات للطلاب لاختيارهم ولم لم يكن التقدم والإعلان عن المدرسة الكترونيا مثل المدارس اليابانية فجميع المدارس الخاصة بالتعليم المزدوج نسمع عنها بعد بدء العمل بها ولا نعرف كيف تم التقدم لها ومتي يعلن عنها وكان إعلاناتها سرية لا يعرفها إلا الأسماء، التي تم اختيارها، خاصة أن الالتحاق بهذه المدارس يوفر مقابل مادي لطلابها، مطالبا بأن يتم إعادة النظر في الإعلان عن المدرسة وتحديد الشروط بشكل واضح، وتعلن للجميع من الطلاب الحاصلين على الإعدادية في التعليم العام والفني.

الدكتور حسني عبد الغني عميد كلية الطب بجامعة المنيا أكد أن اختيار الطلاب مسؤول عنه مديرية التربية والتعليم، والتنسيق للالتحاق بهذه المدرسة مشيرا أن بالفعل ستبدأ الدراسة بالمدرسة هذا العام.

ومن جهته أكد صفوت الجارح وكيل مديرية التربية والتعليم أن الإعلان الخاص بالالتحاق بالمدرسة كان إعلانا داخليا وليسنا مطالبين بأكثر من ذلك مؤكدا أنه يسمح للطالب الحاصل علي الإعدادية، والملحق بالتعليم التجاري بمجموع 170 درجة.

كان الدكتور جمال الدين علي أبو المجد رئيس جامعة المنيا، قد أعلن عن إنشاء مدرسة بالجامعة تضم تخصص "شعبة سكرتارية طبية"، حيث سيتم تدريب الطلاب الراغبين في الالتحاق بها فى المستشفيات التابعة للجامعة، لسد عجز المستشفيات الجامعية والحكومية كأحد أنواع التعليم المزدوج والعد لتطوير التعليم الفني حيث تعد  شعبة "السكرتارية الطبية" بالجامعة، كنواة لفتح العديد من الشعب الحيوية والهامة لتطوير العمل داخل المستشفيات.

وأكد الدكتور جمال أبو المجد أن السكرتارية الطبية تخصص مهم، ويجب توافره داخل المستشفيات الجامعية والحكومية كأحد الأطقم الطبية المساعدة المهمة بالمستشفيات لتحمله مسؤولية الملف الطبي للمرضى والتاريخ العلاجي لهم وتوفير المعلومات والإحصائيات داخل المستشفيات، وهى حلقة مفقودة داخل المستشفيات بمصر، لافتا إلى أن الدراسة ستكون بالمدرسة لمدة 3 سنوات موضحاً بأن الجامعة ستمد المدرسة بالدعم الفني والطبي والمواد الإدارية، إلى جانب دورها بتنفيذ المناهج بالشكل المفيد للطالب، مشيراً إلى أنه ستتم الاستعانة بالمتخصصين بالمستشفيات، وهيئة التدريس بكلية الطب للتدريس والتدريب، وإعداد وتجهيز أماكن الدراسة والمعامل، على أن تتولي مديرية التربية والتعليم بمد وتزويد المدرسة بهيئة التدريس، والكتب الدراسية والناحية الإشرافية.