لجنة تنمية سيناء باتحاد المستثمرين تناقش انشاء شركة للتنمية العاجلة
كتبت - هبة عوض
عقدت لجنة تنمية سيناء، بالإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أول إجتماعاتها، اليوم السبت، بمقر الإتحاد برئاسة الدكتور محمد خميس شعبان، الأمين العام ورئيس المكتب التنفيذي للإتحاد، وعدد من المستثمرين وكبار العائلات والنواب بشمال سيناء.
وقال شعبان، أن اللجنة تم تشكيلها من المستثمرين المصريين ويمثلها إتحاد المستثمرين، ومشايخ وكبار العوائل بسيناء، والحكومة ويمثلها مندوب محافظة شمال سيناء وممثل من هيئة التنمية الصناعية وممثل من صندوق تحيا مصر.
واقترح شعبان، مناقشة تقسيم خطة التنمية في شمال سيناء إلى شقّين، أحدهما شق عاجل، والآخر متوسط وطويل الأجل، على أن يكون الشق العاجل مختص بإقامة مشروعات تعمل خلال 3 شهور من الإعلان عنها، والشق المتوسط وطويل الأجل يضم المشروعات التي تحتاج إلى فترات من سنة إلى أكثر.
وطالب خميس شعبان، بإنشاء شركة مساهمة تتولى التنمية في سيناء، تقتصر أولاً على أهالي سيناء على أن يتم طرحها للإكتتاب العام لجميع المصريين بعد ذلك، على أن تستهدف 10 مليون مساهم.
وأضاف شعبان، أنه سيتم وضع الخطوط الرئيسية لإنشاء الشركة وتكليف المستشاريّن القانوني والإقتصادي للإتحاد بتقديم تصوّر عام، ومناقشته خلال إجتماع الإتحاد الدوري المقبل.
كما أضاف أنه سيتم تحديد نشاط الشركة، والتي ستعمل أولاً في إنشاء المجمع الصناعي الذي تتولى إنشائه شركة الشرقيون للتنمية الصناعية.
ويرى شعبان، ضرورة التوسع في إنشاء المشروعات لتوفير فرص عمل لكل أهالي بئر العبد، مشيراً إلى أنه سيقوم من خلال شركته بإنشاء مصنع لمحطات توليد الكهرباء وورشة للتركيبات والصيانة.
وشدد الأمين العام لإتحاد المستثمرين، على ضرورة الإستفادة من موارد سيناء الطبيعية في إقامة مشروعات عاجلة في مجالات الزيتون ومشتقاته والبلح نظراً لأنها لا تحتاج لرأس مال كبير، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع مشايخ سيناء.
وأشار إلى إقامة مشروعات داخل بيوت الأهالي، عبارة عن ورش يدوية بدوية ليكون للمنتج البدوي السيناوي "براند نيم".
ومن جانبه قال الدكتور محمد حلمي هلال، رئيس المركز الوطني للتنمية المستدامة والتابع للإتحاد، أن إنشاء الشركة المساهمة خطوة مبدئية لإقامة شركة قابضة برأس مال مصرح مليار جنيه ومصدر 100 مليون ومبدئي 10 مليون جنيه على أن تكون الشركة قابلة للتوسع.
وأضاف هلال، أن المهن اليدوية البدوية تعاني من عدم توافر المواد الخام كالخيوط والألوان والأصباغ، مشدداً على ضرورة توثيق هذه المهن عن طريق شهادات "الآيزو" والقياسات الدولية.
كما إقترح هلال، إنشاء مدرسة للتعليم الفني للحرف اليدوية، تكون مهمتها التعليم والتدريب، مشيراً إلى ضرورة القيام بزيارة ميدانية لمشاهدة الوضع القائم للمشروعات في بئر العبد، ومشاركة المركز الوطني للتنمية المستدامة في إقامة معارض للمنتجات السيناوية البدوية.
وقال تامر الشوربجي، رئيس جمعية شباب المستثمرين بسيناء، أن الشركة الأم التى ستتولى شمال سيناء بدءاً بمنطقة بئر العبد يفضل أن تكون شركة قابضة وينبثق منها شركات تعمل في مجالات عدة، مشيراً إلى أن 70% من منتجات منطقة بئر العبد يتم تصديرها للأسواق الأوروبية ولكنها لا تحمل "براند" خاص بها.
وطالب الشوربجي، بإنشاء جمعية لمستثمري بئر العبد، على أن تنضم لإتحاد المستثمرين، ولتكون النافذة التي يقدم من خلالها الأهالي مطالبهم.
ولا يرجح الشوربجي، إنشاء المجمع الصناعي والذي تم الإعلان عن إقامته ببئر العبد من خلال الشركة القابضة، مشيراً إلى أنه سيتعرض للتأخير لحين إستكمال قوام الشركة.
كما إقترح طرح بعض المشروعات ذات التكلفة الأقل لعرضها على أعضاء إتحاد المستثمرين، مشيراً إلى أن منطقة بئر العبد تفترب من اكبر منطقة محاجر تعدينية بـ 40 كم، و6 كم من ميناء شرق التفريعة، و20 كم من منطقة الملاحات الأفضل في العالم.
وإقترح أيضا ادخال المساهمات في الشركة القابضة من خلال مصانع ومشروعات قائمة، وطرح مميزات بئر العبد وموقعها الجغرافي وقربها من ترعة السلام بـ 4 كم للإستثمار في المشروعات الزراعية.
وطالب الشوربجي، بمخاطبة الجهات السيادية لمعاملة مستثمري بئر العبد معاملة مستثمري الصعيد من حيث تخصيص الأراضي المجانية.
وشدد الشيخ عبد الحميد الأخرس، نقيب عام الفلاحين بشمال سيناء، على ضرورة التنسيق مع القوات المسلحة لعمل خريطة محدثة للأماكن الخاصة بالجيش حتى لا يتم الإقتراب منه.
وطالب بضرورة عمل "معدية" خاصة بالمستثمرين، مزودة ببوابات إليكترونية توفيراً للوقت، مشيراً إلى أن شمال سيناء هي بوابة الخطر على الوطن وأبناء شمال سيناء يدفعون الفاتورة ، ويطبق عليهم نظام المسابقات في التعيينات الحكومية برغم أن عدد سكان المحافظة لا يزيد عن 400 ألف نسمة، ولدينا نسبة بطالة عالية.
وأشار الأخرس، إلى أن النباتات الطبية المنزرعة بشمال سيناء تورّد لكافة مصانع الدواء ويتم زراعتها عن طريق المياه الجوفية وترعة السلام.
وأوضح أن أهم المحاصيل الزراعية بشمال سيناء هي الخوخ واللوز والكانتالوب والفراولة والمشمش والبرتقال والزيتون والبنجر، مشيراً إلى أن المحافظة تزرع سنوياً 1500 فدان من أجود أنواع البنجر المميز والخالي من الشوائب وتصل إنتاجية الفدان الواحد إلى ثمانية أطنان.
وأضاف، أن الأمن القومي يمنع دخول بعض الأسمدة التى قد يتم إستخدامها في صناعة المتفجرات من قِبل التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن الإمارات العربية المتحدة تبرعت بإقامة 6 صوامع بين القنطرة شرق وشمال سيناء لتخزين الغلال، مما شجع الفلاحين على زراعة القمح.
ولفت الأخرس، إلى أن شمال سيناء حققت إكتفاءاً ذاتياً من الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، مشيراً إلى أن لديه مقترحات لتغذية السوق المصري منها.
وإقترح سلام أبو عمار، مدير نظم ومعلومات بشمال سيناء، إنشاء مصنع لعمل "شكائر" الملح نظراً لوجود 15 ملاحة في سيناء، بطاقة إنتاجية 2000 شيكارة يومياً للواحدة، كما إقترح إنشاء مصنع لمستلزمات نقل المياه من خراطيم ومواسير للريّ بالتنقيط، ومصنعاً آخر لمستلزمات الصيد لوجود بحيرة البردويل، ومصنع ملح، مطالباً بضرورة إقامة علاقة ودّ بين أهالى سيناء والمستثمرين عن طريق إقامة خدمات عامة بها.
وطالب محمد ضرغام، مستثمر سيناوي في مجالات الرخام والمقاولات والإستصلاح الزراعي، بالتوسع الزراعي لخصوبة الأراضي السيناوية، مطالباً أيضاً بالتوسع في زراعة الصوب، لافتاً إلى وجود خبرات لدى شباب سيناء في زراعة الصوب.
كما طالب ضرغام، بالتوسع في الإستثمار بقطاعات التعدين والرخام والملح والرمال السوداء ورمال الزجاج والحجر الجيري الذي يوفر 110 صناعة من مشتقاته.
وأكد ضرغام، أن سيناء تحتوى على الملاحات الأجود في العالم، وبها مناطق سياحية، وبها ثروة سمكية من بحيرة البردويل، مؤكداً أن البحيرة لديها صلاحية التصدير المباشر لأوروبا لأنها الأنقى في العالم.
واقترح ضرغام، البدء بإقامة 50 مصنعاً في بئر العبد لقطاعات زيت الزيتون وتخليل الزيتون والرخام والحرف اليدوية والملح ومحطات فرز وتعبئة المنتجات الزراعية والصناعات الحديدية والعبوات البلاستيكية والعبوات "الصفيح" وتجميع وصيانة المولدات وطلمبات المياه، لافتاً إلى أن شمال سيناء بها 150 ألف طلمبة، ومصانع المواسير والخراطيم ومصانع للأعشاب والنباتات العطرية ومصانع للصابون.



