الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

البابا تواضروس: نحن لا نستقوي إلا بالله فوق وبإخواننا المسلمين هنا على الأرض

البابا تواضروس: نحن
البابا تواضروس: نحن لا نستقوي إلا بالله فوق وبإخواننا المسلم
كتب - سعد حسين

 "نص" كلمة قداسة البابا خلال استقباله شيخ الأزهر والقيادات المهنئة بعيد الميلاد

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته خلال استقباله شيخ الأزهر، وعددا من الشخصيات العامة، الله سمح بالأعياد لفرص التلاقي وتبادل المحبة ويزيدنا سعادة أننا ننتظر عاما جديدا، بفرح ورجاء وأمل بالأيام الجديدة.

السنة الماضية عدت بما فيها، ولنا اشتياقات السنة الجديدة تكون خيرا وبركة.

تلاقينا مع الإمام والأحباء هو رسالة لكل أهلنا وشعبنا، ولمصر ولكل العالم على الروح الطيبة التي تجمعنا، وعن عمق العلاقة القوية والمستمرة عبر السنين.

الدول الأخرى لا تفهم طبيعة العلاقة على أرض مصر.

الأمر يبدأ من العصر الفرعوني إلى المسيحي إلى الإسلامي في هذا التناغم الجميل. "اثنان خير من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا."

وربما نشعر بذلك من خلال قراءة الحضارة والتاريخ، فامتداد العصر المسيحي وتداخله مع العصر الإسلامي، كونوا الخيط المثلوث، وما زلنا نستخدم كلمات من العصر الفرعوني حتى الآن.

فكلمة "شبرا" مثلًا معناها مزرعة.. وكلمة "توشكى" تعني زهرة.

وكلمة "إمبو" عايز اشرب.

وكلمة "بخ" يوجد هنا شر أو شرير أو شيطان.

وكلمة "كخ" معناها شيء وحش.

وفي القاهرة مثلا نقول سندويتش طعمية، أما في الإسكندرية فنقول سندويتش فلافل وهذه كلمة مصرية قديمة.

 

العصر الفرعوني ممتد ومتداخل، وكذلك المسيحي، والذي له نكهته التي تميزه وكذلك الإسلامي الذي ينفرد بالاعتدالية والوسطية.

 

نحمل لكم كل محبة واحترام وتقدير ونسعد بزيارتكم، وربنا يديم هذه المحبة الفائقة والتي هي صمام أمان الحياة المصرية.

والحقيقة يوجد تناغم مصري بيننا، فموقف القدس مثلا متفقين فيه دون أن نتكلم.

فالإمام الأكبر أخذ موقفا والكنيسة أخذت موقفا، والموقفان يعبرات عن التكامل في موقف الشعب المصري.

وحين سألونا عن أن هل المسيحيون سيستقوون بالخارج فكانت إجابتي نحن لا نستقوي إلا بالله فوق. وبإخواننا المسلمين هنا على الأرض.

وأي محاولة للعبث بهذا الرباط الذي يجمعنا ينتهي بالفشل.

 والله يحفظ الوطن من كل شر.

 نفرح في مناسبات الأعياد، ربنا يديم الفرح والسعادة.

 ومن الأمور الطيبة أعلن الرئيس عن إنشاء كنيسة ومسجد، يعبر عن الترابط والوحدة والبعد الإيماني.

ونفرح بكل المشاريع في مصر، وهي تبين أصالة هذا الشعب، ودومًا نراكم في صحة وسلام ونتبادل المحبة القوية التي تجمعنا.

تم نسخ الرابط