السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الصحفيين: نافع صاحب أكبر إنجازات في تاريخ النقابة

الصحفيين: نافع صاحب
الصحفيين: نافع صاحب أكبر إنجازات في تاريخ النقابة
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم

فقدت الصحافة المصرية مع نهاية عام 2017 رمزا من رموزها الخالدة، رحل الأسطورة إبراهيم نافع عن عالمنا بعد رحلة هائلة من الإنجازات التي لا تتكرر في كل الأماكن التي تولي قيادتها ابتداءً من مؤسسة الأهرام في أواخر السبعينيات، مرورا بنقابة الصحفيين، ثم الاتحاد العام للصحفيين العرب.

وقالت نقابة الصحفيين في نعيها، من أبرز مواقفه للدفاع عن الصحافة والنقابة تجميعه للصحفيين على اختلاف توجهاتهم وقيادته للجمعية العمومية في اجتماعها المستمر على مدى (13 شهرا) وإقناعه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بإلغاء القانون رقم (93) لسنة 1995 والمعروف بقانون اغتيال الصحافة في واقعة لن ينساها تاريخ نقابة الصحفيين.

ولم يسلم الأمر في رحلة حياته الخصبة من دخوله في صراع طويل وكفاح مرير في مواجهة عدة أمراض خطيرة ألمت به على فترات متتابعة تلقى العلاج فيها خارج مصر أكثر من مرة.

وقضى الراحل سنواته الأخيرة في دولة الإمارات العربية الشقيقة عندما تعرض لبعض المساءلات والتحفظات القانونية التي لا داعي للخوض فيها بعد وفاته رحمه الله رحمة واسعة.

وقد ولد إبراهيم نافع في 11 يناير 1934 بمحافظة السويس، حصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويتر، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسا للقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير، وتولى رئاسة تحرير الأهرام عام 1979، ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام من عام 1984 حتى عام 2005. وتم في عهده إصدار عدد ضخم من الإصدارات الصحفية، والمجلات المتخصصة، وانتخب نائبا لرئيس مؤتمر الصحافة العالمية 1986، وعين عضوا بمجلس الشورى في مايو 1991.

كما انتخبته الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين نقيبا لها أعوام 1985، 1987، 1993، 1995، 1999، 2001، وبذل جهودا هائلة لإعادة الاتحاد العام للصحفيين العرب لمقره الدائم بالقاهرة وانتخب رئيسا له في الفترة من مارس1996 حتى يناير 2013.

وكانت آخر كلمات الكاتب الصحفي الكبير الراحل إبراهيم نافع، التي نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هي تمنيه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة في بلده، حيث قال لأسرته نصًا: "كده كفاية غربة وأتمنى أن أعيش أيامى الأخيرة في بلدي".

ونقابة الصحفيين إذ تنعي جموع الصحفيين وفاة عميدها إبراهيم نافع ونسأل الله عز وجل أن يتغمده ويسكنه فسيح جناته بقدر ما أعطى من إخلاص للمهنة والنقابة.​

 

تم نسخ الرابط