الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أصوت المعارضة الإسرائيلية الرافضة لاعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني تتعالى

أصوت المعارضة الإسرائيلية
أصوت المعارضة الإسرائيلية الرافضة لاعتبار القدس عاصمة للكيان
كتب - مصطفى سيف

في الحادي عشر من شهر ديسمبر العام الماضي، كان العالم على موعد مع انتصار "رمزي" للدولة الفلسطينية، حيث صوّتت 128 دولة ضد قرار ترامب الذي يعتبر فيه "القدس المحتلة" عاصمة لـ"الكيان الصهيوني".

هذا الانتصار الرمزي مرَّ عليه الآن 15 يومًا، ويحاول الكيان الصهيوني أدخال القضية الفلسطينية من جديد للتابوت وأُغلق عليها في الظاهر؛ إلا أنَّه في الباطن لا زالت هناك تحركات لحل القضية التي قد تساهم في تأجيج الأوضاع أكثر فأكثر في الشرق الأوسط.

قانون القدس الموّحدة الذي تريد حكومة نتانياهو تمريره وصادق الكنيست الصهيوني عليه بالقراءة النهائية أول أمس الثلاثاء والذي يقضي بأنَّ أي تخلَّي من قِبل الكيان الصهيوني عن أي جزء من القدس "باعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي" يتطلب موافقة 80 عضو من الكنيست.

القانون الذي يعد موجها لقرار الأمم المتحدة وجدا أصواتًا معارضة له في الكنيست وبين أوساط الجماعات والأحزاب الدينية المتشددة داخل الكيان الصهيوني، مثل ناطوري كارتا، ويتسحاق هرتسوج، وعيساوي فريج.

ناطوري كارتا

ناطوري كارتا تعتبر من أكثر الحركات الدينية اليهودية المتشددة في إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وترى أنَّ القدس ليست عاصمةً للكيان الصهيوني.

القناة الثانية الإسرائيلية رصدت تهديدات حركة "ناطوري كارتا" اليهودية الدينية المتطرفة بمغادرة "إسرائيل" إذا تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشيرة إلى أنَّها ستضغط على البرلمان الأمريكي لوقف التنفيذ.

هاآرتس

صحيفة "هآرتس" المناهضة لنتنياهو نشرت مقالًا لمحللها للشؤون السياسية يشير فيه إلى أنَّه يجب أن يُقال لترامب "لا" لأن الأوضاع المتأزمة في غزة والضفة الغربية لا تسمح حاليًا بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وقالت الصحيفة: "إذا كانت مبادرة نتنياهو وترامب للاعتراف بالقدس ستضر بحياة الإنسان فإن ما أضرارها ستكون أكثر من منافعها".

يستحاق هرتسوج

يتسحاق هرتسوج، زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست، قال إنَّ هذه القوانين لا تجدي نفعًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن "ائتلاف البيت اليهودي يقود إسرائيل نحو كارثة مروعة".

عيساوي فريج

عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي أكَّد أنَّه لن يكون هناك أي حل دبلوماسي إلا والقدس الشرقية عاصمة فلسطين المستقلة، مضيفًا: "أي حلٍّ آخر لا يجدي نفعًا".

دوف حنين

أمَّا نائب الكنيست، دوف حنين، فقال إن الاسم الصحيح لقانون القدس الموّحدة هو قانون منع السلام، مضيفًا: "بدون تهدئة في القدس لن يكون هناك سلام".

وأشار إلى أنَّ القدس الشرقية يجب أن تكون هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، فالسير إلى طريق السلام ليس كالسير إلى طريق الحرب، فدلالة القانون هي "الدم الذي سيسيل".

وأكَّد أن الاسم الثاني الصحيح للقانون هو "قانون إلغاء الأغلبية في إسرائيل"، لأنّه حتى لو كان يوجد 61 عضوًا من الكنيست يريدون دعم اتفاق سلام حول القدس، فإنهم لن يستطيعوا ذلك.

موسى راز

عضو الكنيست موسى راز من حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي صبَّ جم غضبه على قانون القدس الموّحدة، مشيرًا إلى أنَّ الناس خارج الكنيست يجلسون دون أدنى حقوقهم، ونحن نناقش قانون القدس الموّحد فأين الديمقراطية في ذلك؟!، وتابع قائلًا: "لن نستطيع القول إنَّ إسرائيل ديموقراطية إذا مرَّ هذا القانون".

نحمان شاي

قال عضو الكنيست نحمان شاي، هذا القانون يضر بكل في القدس، فبدلًا من تعزيز عملية السلام يقوم الكنيست باختراع أشياء لم تُخترع من قبل، فالطريقة التي يُدار بها الصراع هي طريقة كارثية.

 

تم نسخ الرابط