الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعرف على القرية التي قال عنها السادات: "إن لها دينًا على مصر لم تستوفه

تعرف على القرية التي
تعرف على القرية التي قال عنها السادات: "إن لها دينًا على مصر

كتب : احمد السيسي 

سقطت من حساب المسؤولين وسكانها يطالبون بالخدمات

تعد قرية "دنشواي" التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، واحدة من أشهر قرى المحافظة، وتحتفل المحافظة بعيدها القومي في يوم ذكرى حادثة "دنشواي" 13 يونيو 1906؛ ورغم منزلة وأهمية تلك القرية، إلا أنها سقطت من حسابات المسؤولين، الزعيم الراحل محمد أنور السادات في كتابه البحث عن الذات قال عنها "إن لدنشواي دينًا على مصر لم تستوفه بعد إن أطال الله بي الأجل سأستوفيه"،

وقال عنها أمير الشعراء أحمد شوقي:

 

 

 يا دنشواي على رباك سلام.. ذهبت بأنس ربوعك الأيام

"بوابة روز اليوسف" انتقلت إلى قرية دنشواي لترصد حالة القرية التي تعد واحدة من القرى القليلة المسجلة، والتي أصبحت الآن تعاني من نقص الخدمات والإهمال والتهميش.

         

والبداية من المتحف الذي يخلد ذكرى حادثة دنشواي، وأعرب صبحي المؤذن معلم بالأزهر عن شدة حزنه على القرية، خاصة أنها بلد سياحي، ويوجد بها متحف قد تم إنفاق الملايين عليه دون استفادة واحدة لأهالي القرية.

مؤكدا أنه مغلق دائما للترميم، مشيرا إلى أن إقامة مصنع أو مؤسسة تخدم شباب البلدة كان أفضل من إقامة المتحف.

 

 

 

 

المطالبة بعودة الاحتفال القومي للمحافظة في دنشواي، الذي تم إغلاقه منذ سنوات تحت دعوى الإصلاح والترميم، ولكن لم يتم افتتاحه أمام الجمهور أو تلاميذ المدارس حتى الآن، ونتيجة لإغلاق المتحف لم تعد الاحتفالات بالعيد القومي للمحافظة، تتم في القرية كما كان يحدث في السابق.

ويقول مرتضى محمد زهران موظف بمتحف دنشواي إن الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة المنوفية قديما في عهد المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية الأسبق كان يتم في دنشواي، لأن العيد القومي للمحافظة في 13 يونيو يرجع إلى ذكرى حادثة دنشواي.

مضيفًا إن الفرق الشعبية والمسرحية كانت تقيم بالأسابيع في العيد القومي في متحف دنشواي وقصر الثقافة بدنشواي، لكن الآن أصبح الاحتفال باستاد شبين الكوم متسائلا لماذا لا يعود الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة في متحف دنشواي، حتى تعود الروح الوطنية إلى محافظتنا وإلى قريتنا دنشواي؟

 

ومن إغلاق المتحف إلى مشكلات الصرف الصحي التي تعاني منها القرية، ويقول عبد الغني الشاذلي عمدة القرية: إن أول مشكلات قرية دنشواي هي عدم وجود الصرف الصحي بالقرية، وهي أولى القرى بالاهتمام، لمكانتها بين القرى فلماذا لا تدخل حتى الآن ضمن خطة الصرف الصحي؟ رغم توفير الأرض التي سوف يقام عليها محطة الصرف الصحي بالجهود الذاتية.

       

أهالي القرية يطالبون بعودة المستشفى التكاملي مرة أخرى للقرية، فبعد أن تم هدم المستشفى القديمة منذ سنوات تحت دعوى التطوير لم يتم بناؤها، وتم الاكتفاء بوحدة صحية صغيرة بالقرية         .

ويقول لطفى عبدالمعطى محفوظ أحد أهالي القرية، إنه تم هدم مستشفى دنشواي التكاملي، وأصبح مكانها خاليا وأرضا بورا بمساحة فدانين، وأصبح الأمر مقتصرا على الوحدة الصحية الصغيرة بعدما كان بالمستشفى جميع التخصصات وكان يأتى لها الأهالي من القرية والقرى المجاورة وكان لها أهمية كبيرة لأنها تغنينا عن الذهاب للمدينة خاصة في الحالات الطارئة وطب الأسرة وطالبنا المسؤولون ببناء المستشفى لكن دون جدوى.

 

 

 

 يحل المشكلة حوادث متكررة ومزلقان

 

وأشار الحاج فتحي إبراهيم بالمعاش إلى حاجة القرية إلى إنشاء مزلقان بمدخل القرية نتيجة الحوادث المتكررة تحت عجلات القطارات بعد موت العديد من أطفال وشباب القرية وتقديم أرواحهم ثمنا للإهمال في إنشاء المزلقان وطالب مسؤولي هيئة السكة الحديد بإقامة مزلقانًا رسميا بدلا من المزلقان المؤقت الذي أقيم بعد حادث الطفلين تجنبا للحوادث.

    

مراكز الشباب أزمة المدارس

 

وعن مشكلات المدارس اليومية بالقرية يقول رضا صبحي عمار سائق إلى أن مدارس المرحلة الابتدائية قائمة على الطريق الرئيسي وطريق السكة الحديد وأنها تضم الأطفال الصغار الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث للأطفال بينما المدارس الثانوية والإعدادية داخل القرية بعيدا عن الحوادث، مطالبًا بنقل طلاب المراحل الابتدائية إلى المدارس داخل القرية والتبديل مع المراحل الأخرى حفاظا على سلامة هؤلاء الصغار

وأضاف عبد الرحمن صابر العشماوي من شباب القرية أن دنشواي لا يوجد بها ملعبا يتبع مركز الشباب والرياضة إنما يوجد ملاعب خاصة تستنزف أموال الشباب في حين أن إنشاء مركز الشباب مهم لكي يمارس فيه الشباب رياضات متنوعة ويكون متنافس للشباب في مختلف الأعمار لإبعادهم عن المخدرات والانحراف.

 

تم نسخ الرابط