الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس البرلمان العربي بـ"نصرة القدس": ندعم صمود الشعب الفلسطيني

رئيس البرلمان العربي
رئيس البرلمان العربي بـ"نصرة القدس": ندعم صمود الشعب الفلسطي
كتبت - شاهيناز عزام

أكد رئيس البرلمان العربي دكتور مشعل بن فهم السلمي "استمرار جهود البرلمان العربي في دعم كفاح الشعب الفلسطيني في جميع المحافل وعلى كافة المستويات". جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، اليوم، قائلا "أن البرلمان العربي شكل لجنة خاصة باسم فلسطين برئاسة رئيس البرلمان العربي، ويعمل على ثلاث خطط عمل للتصدي لسياسة القوة القائمة بالاحتلال، وفضح ما تقوم به من جرائم وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الصامد.

وأوضح "أن الخطة الأولى، هي التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، وقد تم مخاطبة جميع برلمانات العالم الإقليمية والوطنية وتم تشكيل وفود برلمانية من أعضاء البرلمان العربي لزيارة البرلمانات الإقليمية والدولية- اليوم يجتمع وفد البرلمان العربي مع أعضاء البرلمان الأوروبي- لحشد الدعم والتأييد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس.

وأضاف "أما خطة العمل الثانية فهي لمنع عقد القمة الإسرائيلية الإفريقية التي كان مقررا عقدها في دولة توجو في شهر أكتوبر الماضي، وقد تم الاتصال ببرلمان عموم إفريقيا وكافة البرلمانات الإفريقية، وتم إرسال مبعوثين باسم رئيس البرلمان العربي لبعض البرلمانات الإفريقية المؤثرة، وكُللت جهود البرلمان العربي مع جهود الدول والمؤسسات العربية والإسلامية بالنجاح، بأن أُجلت هذه القمة لأجلٍ غير مسمى.

وأشار إلى "أن خطة العمل الثالثة هي التصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامي 2019/2020م، لما لهذا الترشح من تداعيات خطيرة على مصداقية منظمة الأمم المتحدة، عندما تشغل قوة محتلة وتضطهد شعبًا بأكمله منذ أكثر من سبعين عامًا، وتمارس بحقه أبشع الانتهاكات والجرائم العنصرية مقعدًا في مجلس الأمن الدولي.

وقال رئيس البرلمان العربي "إن ارتباط العرب والمسلمين بمدينة القدس عميق الجذور، مرتبط بالدين والأرض والتاريخ والحضارة، فالقُدس تمتلك قداسة المكان الذي يحوي المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وانطلاقًا من واجبنا الديني والقومي والأخلاقي والإنساني، وتُحملًا لمسؤوليتَنا في التعبير عن موقف الأمة العربية تجاه مدينة القدس والمخاطر الكبرى المحدقة بها، بادر البرلمان العربي بعقد جلسةٍ طارئةٍ باسم الشعب العربي، في الحادي عشر من ديسمبر الماضي في مقر جامعة الدول العربية، لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي المرفوض، الذي يُعد سابقةً خطيرةً للإخلال بمنظومة العلاقات الدولية، والعبث بالقانون الدولي، وانتهاكًا صريحًا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينةً محتلة، واعتداءً سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازًا صارخًا لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين.

وأشار الدكتور مشعل السلمي إلى أن البرلمان العربي الذي أتخذ من القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين شعارًا لدورة انعقاده، يتحرك من إيمانٍ عميق، وقناعةٍ راسخةٍ، لم ولن تتزحزح، من أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى والمحورية، وإن القدس التي نُكن لها محبةً صادقة، وإيمانًا راسخًا، واستعدادًا للتضحية في سبيلها، بما لها من رمزيةٍ ومكانةٍ دينيةٍ وتاريخية وثقافية عميقة، ليست محلًا للتنازل أو المقايضة، فهي شرف وكرامة وعزة الأمة العربية والإسلامية. ووجه لفخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن تحية إجلال وتقدير على صمودِهم وتمسكهم بثوابت القضية الفلسطينية، وثمن شجاعة وتضحيات الشعب الفلسطيني ضاربًا أروع الأمثلة في البطولة والصمود أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة.

وفي الختام تقدم الدكتور مشعل السلمي بالشكر والتقدير والامتنان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لعقد هذا المؤتمر الهام، وللأزهر الشريف لما يقوم به من جهود مشكورة نصرةً للأقصى وللقضية الفلسطينية. وسأل الله تعالى أن يُشكل هذا المؤتمر نقلة نوعية للتضامن العربي والإسلامي للخروج بمواقف وتوصيات تدعم صمود المرابطين في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضع حدًا للانتهاكات والجرائم المستمرة بحقه، وتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، متمنيا العزة والنصر والتمكين لأمتنا العربية والإسلامية، وان تحيا القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.

تم نسخ الرابط