الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تفاصيل ندوة "جدلية النجاح والفشل" لمروان كنفاني بمعرض الكتاب

تفاصيل ندوة جدلية
تفاصيل ندوة "جدلية النجاح والفشل" لمروان كنفاني بمعرض الكتاب
كتب - مصطفى سيف

عُقدت ندوة "جدلية النجاح والفشل" للكاتب الفلسطيني مروان كنفاني، المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والتي أدارها د. أحمد فؤاد أنور أستاذ العبري الحديث والفكر الصهيوني بجامعة الإسكندرية.

 

وكان قد أعلن "كنفاني" عن أنَّ كامل دخل الطبعة سيتم تخصيصه لصالح أحد مستشفيات علاج الأطفال في مصر.

 

وعُقدت الندوة  في قاعة سيد حجاب، وأدارها الدكتور أحمد فؤاد أنور، بحضور الكاتب الصحفي، محمد أبو الفضل، مدير تحرير الأهرام.

 

في بداية الندوة، وجّه أنور التحية للوزير السابق، حلمي النمنم، متمنيًّا التوفيق للوزيرة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الجديدة.

 

وأوضح "أنور" أن الترتيبات المستقبلية والحديث عن صفقة القرن والتنازلات، التي يجب تقديمها تستوجب من "عبد الدايم" التعامل الجاد والانتباه إلى أن الأمل قائم حتى ولو كانت الولايات المتحدة بقيادة ترامب وإدارته ضدنا وضد مجلس الأمن "حيث صوت 14 عضوا مؤخرا على مشروع القرار المصري مقابل صوت الولايات المتحدة فقط".

 

وأكَّد على ضرورة الرد بقوة على من يحاول تزوير التاريخ بترديد أكاذيب صهيونية على غرار أن الفلسطينيين باعوا الأرض، أو أن القدس يهودية، أو أن أقلية من العصابات الصهيونية هزمت الجيوش العربية في حرب فلسطين حيث أن الحقيقة هي العكس تمامًا.

 

وأضاف أستاذ العبري الحديث: "كما انتصرنا منذ بضعة أشهر في معركة بوابات وكاميرات الحرم القدسي وتراجع نتنياهو وحكومته تمامًا يمكننا المقاومة بالمتاح من أدوات بدون أن تنكسر إرادتنا، ويجب على الشعب الفلسطيني الاستفادة من انتهاء مصر من ترتيب أوراقها الداخلية بعد ثورتين ورغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في الخروج من مستنقع الجمود على مدار السنوات الماضية".

 

وأشار إلى أنَّ كتاب مروان كنفاني، تضمن كتابه ذاتية تكشف حجم المعاناة حين تحول محامي ناجح (والد مروان كنفاني) لديه منزله ومكتبه ومزرعته الصغيرة في يافا إلى لاجيء ومع هذا نجح مروان في استكمال دراسته والتألق رياضيًّا وسياسيًّا بسعة الاطلاع والتخطيط الذي رشّد به الغضب ووجهه في الاتجاه الصحيح حتى وصل للدائرة الأخيرة من دوائر صنع القرار الفلسطيني في مرحلة تاريخية مكنت اللاجئين من العودة وتأسيس الكيان أكبر من حكم ذاتي وأقل من دولة، ثم دروس من التاريخ ورؤى مستقبلية.

 


من جانبه؛ أكَّد المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن الحل الأمثل من وجهه نظره هو التوافق على برنامج سياسي قام بوضع مسودته بالفعل وتسلميه للطرفين، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس توافقي، حيث يخاطبه العالم وكل الفلسطينيين بلقب سيادة الرئيس أمَّا بقية المناصب الحالية لدى فتح وحماس فهي محل خلاف.
 

 

وأضاف: "يجب أن تتوفر الإرادة الحقيقية للعمل الجاد بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني بتجرد وواقعية"، كاشفًا عن أنَّ محمد حسنين هيكل هو الذي طالبه بكتابة هذ االكتاب، واقترح عليه أن يبدأ بفصل عن وفاة الرئيس الفلسطيني الذي لا يشك أن إسرائيل هي التي تتحمل في جميع الأحوال مسئولية "تغييبه" سواء بالاغتيال المباشر أو منع العلاج.

 

في السياق ذاته؛ قال الكاتب الصحفي محمد أبو الفضل في تعقيبه أنه انكب على الكتاب فور حصوله على نسخه ووجده مكتوب بلغة رصينة وخط واقعي، وأنه يرى أن الكتاب عن الفلسطينيين وللفلسطينيين، وفي نفس الوقت يفيد الجميع حتى تكتمل الصورة.

 

وأعرب عن اندهاشه؛ من تحقق توقعات مروان كنفاني في 2007 بشأن الانقسام، حيث يبدو ما كتبه آنذاك وأعاد نشره في صداره كتابه الجديد وكأنه مكتوبا منذ أيام.

 

وأوضح "أبو الفضل" أن السيد مروان كنفاني استعرض في الكتاب محطات من مسيرة علاقته بياسر عرفات، خاصة فترة الدخول لغزة حيث كان السياسي الأول الذي يدخل لغزة مع قوات السلطة الفلسطينية قبيل وصول عرفات الذي أجاد لعبة حافة الهاوية في بيروت، وأماكن عديدة حيث كان يخاطب الجماهير بقوة وصمود وفي نفس الوقت يتفاوض لانتزاع بعض المكاسب للشعب الفلسطيني أو حتى لتقليص الخسائر، مستلهما روح صلاح الدين الذي خصص لتجربته فصلا في الكتاب بعنوان شجاعة المقاتل وعبقرية المفاوض.

 

واختتم الندوة التي حضرها طارق قنديل عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، وعدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، د. أحمد فؤاد بشطر من قصيدة لمحمود درويش يقول فيها للمحتل: سلم على بيتنا يا غريب".

 

تم نسخ الرابط