السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"شباب الأعمال" يرفعون شعار "إن فاتك الميري.. اوعى تتمرغ في ترابه"

شباب الأعمال يرفعون
"شباب الأعمال" يرفعون شعار "إن فاتك الميري.. اوعى تتمرغ في ت
كتبت - هبة عوض

ريادة الأعمال تعتبر حاليا أهم سبل مواجهة البطالة بين الشباب، وتمكين الشباب اقتصاديًا، لذا اتخذت الحكومة المصرية خطوات مهمة في تعزيز هذه المبادرة لدى الشباب من خلال تشجيع المنافسة السليمة وخلق بيئة تنظيمية مواتية وتعزيز البنية الأساسية المالية، مثل إصدار قانون التمويل متناهي الصغر، وتوفير منتجات مالية متخصصة، مثل «التأجير، والتخصيم، ورأس المال الاستثماري، والتمويل الإسلامي»، وإصدار قواعد حوكمة الشركات لتعزيز الشفافية والحوكمة.

ونظرة سريعة لرصد معدلات البطالة بمصر نجدها تقترب من 13%، وبين الشباب فقط تحقق 24%، ونجد أن نسبة مساهمة المرأة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو 24%، وهي نسبة ضعيفة، وذلك على الرغم مما تقوم به وزارة الاستثمار بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة على إنهاء إجراءات تأسيس عمل مكتب لتسهيل أعمال سيدات الأعمال.

وحالنا في مصر، كما سبق وصرحت وزيرة الاستثمار، وفقًا لأدلة تجريبية، فإن المشروعات الصغيرة هي المصدر الرئيسي لفرص العمل الجديدة، وتخلق المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تشكل أكثر من 98% من المشروعات، ما يزيد عن 85% من فرص العمل في القطاعات الخاصة غير الزراعية، و40% من إجمالي فرص العمل.

وفي هذا السياق قالت ليلى صدقي، شريك ومؤسس إحدى الشركات، خلال مشاركتها بجلسة رواد الأعمال، بمؤتمر الكوميسا، الذي عقد بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن فكرة مشروعها بدأت منذ 7 سنوات، وافتتحت أول مكان في مصر في أكتوبر 2010، قبل أن يكبر المشروع في السنوات الماضية.

وأضافت ليلى أن مشروعها كان حلمها منذ دراستها بكندا، إلا أنها عملت عليه لتحقيقه على أرض الواقع، ما جعله الآن يصل إلى مصنع، و19 فرعا، بعد أن بدأ بمحل مساحته 20 مترًا ومطبخ 20 مترًا، و8 موظفين، وكان لكل موظف دور في الشركة قبل بناء فريق عمل يتجاوز الـ250 شخصًا حاليا.

من جانبه قال المهندس أحمد الزيات، عضو جمعية شباب رجال الأعمال، إن اقتحام الشباب لريادة الأعمال، يساعد في القضاء على البطالة، لاسيما أن دخول مجال الأعمال للقطاع الخاص أصبح أكثر سهولة، مع الاختلاف الجذري في المناخ الاستثماري بمصر، وهو ما لمسه عن تجربة شخصية، بعد عمله لعدة سنوات بالخليج، مقررا منذ عام ونصف العودة للاستثمار في بلده مصر، والذي يرى أنه مثل أي سوق عالمي، لابد أن ينتعش بعد فترة الركود، ما شجعه لتأسيس مكتب استشارات هندسية يعمل بمصر والخليج، وصل لحجم مشروعات يتم تنفيذها فعليا، بقيمة 2 مليار جنيه.

وأكد أحمد أن فكر الشباب يختلف عن كبار السن، كونهم يؤمنون بضرورة الخروج بأفكار من خارج الصندوق، فالمشاكل غير التقليدية، لا يمكن علاجها بالحلول التقليدية.

وفي نفس السياق، قال عمرو فتوح، عضو جمعية شباب رجال الأعمال، إن الشباب المصري لديه فرصة سانحة، للاستفادة من المبادرات المختلفة، التي تقوم بها الدولة ومنظمات المجتمع المدني، لمساندة الشباب ببداية مشوارهم المهني، رغم وجود بعض المعوقات التي تستلزم تدخل أكبر من الدولة لتذليلها، من توفير أراضٍ صناعية، وحلول للإجراءات القانونية الطويلة.

وشدد عمرو على أهمية مساندة الدولة للشباب صاحب الأفكار غير المالك لأي أموال، بالتوصل لتفاهمات مع البنوك لمساندة هؤلاء الشباب، مطالبا بإبراز النماذج الإيجابية للشباب الناجح لبث الأمل في نفوس غيرهم، للاقتداء بهم.

 
 
 
 
 
تم نسخ الرابط