المخلافي: سحب سلاح المليشيات وإنهاء الانقلاب باليمن الخطوة الأولى في السلام
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن سحب سلاح المليشيات وإنهاء الانقلاب في اليمن هو الخطوة الأولى في السلام، مؤكدا أن الإطار الأساسي للتسوية السياسية السلمية في اليمن مرتبط بالمرجعيات الثلاث للحل المتوافق عليه داخليا وإقليميا ودوليا في وقت يحاول الحوثيون الالتفاف عليها والتنصل من التزاماتهم السابقة.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، اليوم الأحد مع الدكتور هنريك ثون مدير مركز نوريف (NOREF) النرويجي لتسوية النزاعات الدولية، حيث أشاد بالعلاقات اليمنية النرويجية التي تشهد تطورا مستمرا يتمثل في الدعم النرويجي للحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا وتعهدها في مؤتمر جنيف أبريل ٢٠١٧ بخمسة وعشرين مليون دولار كدعم إنساني لبلادنا عبر المنظمات الدولية، معرباً عن أمله في استمرار الدعم لتغطية الاحتياجات الإنسانية لعام ٢٠١٨.
وأشار المخلافي - وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - إلى تمسك الحكومية اليمنية بخيار السلام العادل والمستدام كمخرج وحيد للبلاد وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن ٢٢١٦.
وقال: "إن السلام يحتاج إلى طرفين لتحقيقه ولن يتأتَّي ذلك مع طرف لا يُؤْمِن بالسياسة أو التفاوض كمليشيا الحوثي واتضح ذلك على مدى المشاورات السابقة التي جرت في جنيف ثم بييل وآخرها في الكويت والتي وافقت خلالها الحكومة على جميع مقترحات الأمم المتحدة والمبعوث الدولي ولم يوافق الحوثيون على أيٍ منها لأنهم لا نية لديهم ولا رغبة في تحقيق السلام".
وأشار إلى ذلك برفض الحوثيين لكل ما قدمه لهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة واستفادتهم من الوضع القائم حيث يجبون الأموال من المواطنين ولا يلتزمون تجاههم بشيء، بينما تعمل الحكومة جاهدة في المناطق المحررة على تطبيع الأمور فيها وتحسين الخدمات وإصلاح البنية التحتية التي دمرها الانقلاب.
وأضاف المخلافي "رغم كل ذلك تظل يد الحكومة اليمنية ممدودة للسلام لأن خيارها هو السلام الكفيل بوقف الحرب وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة أرجاء الوطن".
من جانبه، أكد مدير مركز نوريف النرويجي لتسوية النزاعات الدولية أن النرويج تولي اهتماما خاصا بالوضع في اليمن، مشيرا إلى أنه سيعمل من خلال مركز (نوريف) وبالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لبلورة رؤية للحل في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وذلك بالتعاون مع الحكومة اليمنية، متمنيا أن يتحقق السلام في اليمن بأقرب وقت.



