الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إيران هاجس "نتنياهو" يخيم على مفاوضاته مع "بوتين"

إيران هاجس نتنياهو
إيران هاجس "نتنياهو" يخيم على مفاوضاته مع "بوتين"
كتب - مصطفى سيف

تسيطر التصرفات الإيرانية على جولة المباحثات التي تجرى بين رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبعيدًا عن أنَّ حديث "نتنياهو" عن إيران في محله إلا أنَّه يجب ألا يخرج من فم محتل مغتصب لأرض عربية محاولًا بكل ما أوتي من "بجاحة" في التأكيد على يهوديتها، على الرغم من تفنيد الباحثين المختصين بالشأن الصهيوني لمزاعم الكيان الواهية.

رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني طار اليوم إلى موسكو، وبالطبع لن يغادر روسيا حتى يدلي بشيء من المفاوضات بينه وبين فلاديمير بوتين، وأشار إلى أنَّ الملف السوري والدور العسكري الإيراني في سوريا، سيكونان على طاولة المفاوضات.

ويجدد الكيان الصهيوني رفضه مرارًا وتكرارًا لكل ما تقوم به سوريا وإيران، ويستشيط غضبًا خاصة بعد الاتفاق الثلاثي الذي وُقِّع بين أمريكا والأردن وروسيا بشأن خفض التصعيد في سوريا، وإبعاد الميليشيات الإيرانية لـ5 كيلو مترات بعيدًا عن نقاط التماس مع الكيان الصهيوني.

ويقول "نتنياهو" إن اللقاء الدائم والمستمر مع "بوتين" بهدف ضمان التنسيق العسكري الذي وضعته الدولتان في 2015، حول آلية مشتركة لتفادي وقوع حوادث بين العسكريين الروس والصهاينة في سوريا.

ولن يخرج موضوع المباحثات بين بوتين ونتنياهو عمّا يسميه الكيان الصهيوني "المحاولات الإيرانية غير المتوقفة للتموضع عسكريًّا في سوريا"، وكان الأخير قد أكد مرارًا وتكرارًا رفض تل أبيب ذلك بشدة وأنَّها ستعمل ضده.

كذلك أكَّد نتنياهو، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الموالية له أن الاحتلال الصهيوني لن يحتمل "المحاولة الإيرانية لتحويل لبنان إلى موقع كبير للصواريخ، وإلى موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة ضد الاحتلال الصهيوني".

ويحاول "نتنياهو" من خلال هذه الزيارة جذب "اليهود الروس" إلى الكيان الصهيوني عبر المشاركة في افتتاح المتحف اليهودي حول أحداث معسكر "سوبيبر"، خصوصًا أنَّ الإحصائيات الأخيرة عن الهجرة إلى الكيان من الدول الأوروبية والغربية، منخفضة إلى حد كبير، بحسب تقارير كشفت عنها الصحافة الصهيونية.

وقد صرح الكرملين في وقت سابق أنه سيناقش خلال زيارة نتنياهو إلى موسكو، موضوع تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني، والأوضاع في سوريا، وكذلك آفاق تطوير العلاقات الثنائية.

ولفتت مواقع عبرية إلى أنَّ كيان الاحتلال عمد إلى تبنّي استراتيجية دعائية تقوم على تسريب شائعات بهدف حشد التأييد لموقفها ضد التواجد الإيراني في سوريا، حيث زعموا أن الإيرانيين سمحوا مؤخرًا لحركة "حماس" بالتمركز في سوريا في الجولان بصفة خاصة.

وتشير الاستراتيجية إلى أنَّ هذا الهجوم على إيران وحماس يشير للخوف الصهيوني من استهداف عمق الأراضي المحتلة، ما لبث أن انضم سفير الاحتلال في الأمم المتحدة، الليكودي داني دانون، للحملة، حيث ادعى، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أن "الإيرانيين يعملون على تحويل سوريا للقاعدة العسكرية الأكبر في العالم".

 

 

تم نسخ الرابط