"المفسدون في الأرض" يفند فتاوى الإرهابيين
كتب - محمد خضير
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "المفسدون في الأرض" للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، ويُعرض الكتاب في الركن الخاص بإصدارات مجمع البحوث الإسلامية.
ويوضح الدكتور شومان في مقدمة الكتاب، أن مقاصد الشريعة تحقق الأمن للخلق وأن الشريعة بتشريعاتها الحاسمة قادرة على مواجهة الإرهاب المعاصر.
ويستعرض المؤلف عددًا من صور الإفساد المعاصرة، فذكر منها التفجيرات، واختطاف الآدميين، وترويج المخدرات، والجاسوسية، وترويج الأفكار الهدامة والدعاية لها، والتحرش بالفتيات، والحرابة وقطع الطريق وغير ذلك، لافتًا إلى أن فائدة معرفة تعدد صور الفساد في الأرض هي الوعي بسعة دائرته واتخاذ الأساليب المناسبة لمواجهته، مستعرضًا كيفية مواجهة هذه الصور من الفساد.
ويؤكد الكاتب أن الإسلام قرر لغير المسلم من الأحكام والحقوق ما قرره للمسلم، وأن جميع رعايا الدولة، من مسلمين وغير مسلمين، هم سواء في حرمة الاعتداء على شيء من أموالهم أو دمائهم أو أعراضهم.
وشدد على أن ما يحدث في عصرنا من ترويع للآمنين والتعرض لدمائهم وأموالهم وسائر صور العنف والإرهاب لا يتفق وقواعد الشرع الحنيف ولا يستند على دليل من كتاب أو سنة أو معقول.
كما استعرض شومان في كتابه الشبهات التي يروج لها المفسدون في الأرض لتسويغ أفعالهم، فيذكر من المفاهيم المغلوطة التي ألبسوها على الناس: الخلافة، الدولة الدينية، التكفير وغير ذلك، وقد أثبت المؤلف ضلال اعتقاد هذه الجماعات فيما ذهبوا إليه.
وقسم شومان كتابه إلى أربعة مباحث، الأول: شروط الحرابة، والثاني: أثر الحرابة على العصمة، بينما يتناول المبحث الثالث عودة عصمة المفسد في الأرض بعد إهدارها، بينما يناقش المبحث الرابع والأخير العلاقة بين الإفساد في الأرض والإرهاب المعاصر.



