"الحوار والحلول السياسية لأزمات المنطقة" لغة مشتركة بين مصر وسلطنة عمان

احتفت وسائل الإعلام في سلطنة عمان،  بزيارة الرئيس عبد الفتاح  السيسي، المقرر ان تبدأ غدًا الأحد وتستمر ثلاثة أيام.

 وذكرت  جريدة الشبيبة العمانية،  أن زيارة رئيس مصر للسلطنة تمثل امتدادًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين السلطنة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتلبية لدعوة  من السلطان قابوس بن سعيد.

وأضافت الصحيفة؛ الزيارة الرئاسية هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.

وأوضحت لقرائها "زيارة دولة" تأتي بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيًا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية.

ونمت العلاقات بين مصر وسلطنة عمان في ظل حكم السلطان قابوس بن سعيد، الذي يعد مؤسسة السلطنة بتاريخها الحديث.

وقال عدد من الخبراء في تقارير نشرتها الصحافة العمانية، إن زيارة الرئيس السيسي للسلطنة، تعكس تنامي العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتستهدف تنمية الرؤية المشتركة حول القضايا الإقليمية، فضلا عن تعزيز التعاون في كل المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأضاف الخبراء، يجمع قيادة البلدين، توافق في استخدام لغة الحوار سبيلا لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، خاصة في البلدان العربية، وكذلك التمسك بثوابت القضية الفلسطينية.

وإليكم جانب من محطات التعاون بين البلدين:

* تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين من أهمها:

• اتفاق تعاون ثقافي سنة 1974

• بروتوكول تعاون إعلامي سنة 1983

• اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني سنة 1985

• اتفاق بشأن الخدمات الجوية سنة 1987

• إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين سنة 1992

• اتفاق إنشاء مجلس أعمال مصري- عماني سنة 1997

• اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات سنة 1998

• اتفاقية تعاون اقتصادي وفني سنة 1998  

• برنامج عمل للتعاون في مجال المواصفات القياسية سنة 1999

• برنامج عمل للتعاون السياحي سنة 1999

• اتفاقية للتعاون بين المعاهد الدبلوماسية في البلدين سنة 1999

• اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل سنة 2000

• اتفاقية تعاون بين جامعة الأزهر ومعهد العلوم الشرعية سنة 2001

• مذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات سنة 2001

• مذكرة تفاهم في المجال الزراعي سنة 2001

• برنامج تنفيذي ثقافي 2001

• اتفاقية التعاون القانوني والقضائي سنة 2002

• مذكرة تفاهم في مجال رعاية الشباب 2003

• مذكرة تفاهم بين سوق مسقط للأوراق المالية وبورصتي القاهرة والإسكندرية     

• تمديد العمل بالبرنامج التنفيذي الثقافي

• مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة 2009

• مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التخطيط

• مذكرة تفاهم للإعفاء من تأشيرات الدخول لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة

• مذكرة التفاهم في مجال التعاون الثقافي.

* كما استضافت القاهرة فعاليات مهمة في إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين في مقدمتها الأيام الثقافية العمانية التي أقيمت في نهاية عام 2012 بالقاهرة والإسكندرية

* على صعيد العلاقات الثنائية الوثيقة وقعت مصر وسلطنة عُمان، في عام 2014، مذكرة تفاهم لمواصلة تفعيل التعاون في المجال الإعلامي.

 

مواقف تاريخية

على ضوء هذه الاتفاقيات المتعددة فإن الحقيقة المؤكدة أن البلدين جددا في العصر الحديث العلاقات المتميزة بين الشعبين، والتي بدأت منذ قديم الأزل، ولذلك فإنها تمثل نموذجا يحتذى به على صعيد العلاقات العربية– العربية، لا سيما أن الصلات الوثيقة بينهما تعود إلى عهد قدماء المصريين منذ فجر التاريخ.

ومنذ أعوام بعيدة تجاوزت البلدان كل المراحل التقليدية في العلاقات الثنائية على خلفية حقائق التاريخ ومعادن الرجال وصلات الدم والنسب والمصاهرة التي بدأت منذ قرون ثم تعمقت بعد الفتح الإسلامي لمصر، حيث وفد إلى مصر مع رجال عمرو بن العاص الكثيرون من الأشقاء العمانيين من أبناء الأزد.

واستمرارًا لذلك في العصر الحديث فإن لجلالة السلطان قابوس بن سعيد مواقف تاريخية ثابتة تجاه مصر، ويتمثل المحور الأساسي لها في دعوة صادقة وحكيمة تنطق بصوت العقل، وتطالب دائما في كل المناسبات والمحافل وعلى جميع الأصعدة بضرورة الاحترام الكامل والمطلق للقرارات المصيرية التي يتخذها الشعب المصري، وصون استقلال قراره الوطني والاحترام المطلق لسيادته وإرادته وحقه في اختيار ما يراه مناسبا لأوضاعه ومستقبله.