حملة "موسى:" لا يمكن اختزال الديمقراطية في صندوق الاقتراع!
كتب - السيد علي
قال الدكتور عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي المهندس "موسى مصطفى موسى" إن الديمقراطية لا تعني حكم الأغلبية وفقط، بل تعني {حكم الأغلبية مقرونًا بحماية حقوق الأقلية والفرد}.
وأضاف "عصمت" في بيان له، إن الديمقراطية- ورغم كونها مجرد عملية إجرائية- لا تخلو من "قيم" يأتي على رأسها قبول الآخر وقبول التعددية والتنافسية والاعتراف بتكامل الأدوار وتعدد الرؤى وقبول النتائج واحترام الإرادة الشعبية والنزول عليها والرضوخ التام لها والالتزام بما تقرره، فالأمة وحدها هي مصدر السلطات، وهي التي تمنح وتمنع، وعلى من ينادون بالديمقراطية التحلي بقيمها وأخلاقها، فلا ديمقراطية دون ديمقراطيين ولا يصح أن نطلبها ونحن لا نؤمن بها، ونقول بها ونحن معادون لقيمها وسلوكياتها، ولا يفهم أن نطلبها في السياسة ونحن نفتقدها في المجتمع، حيث لا يمكن أن تكون نظاما للحكم قبل أن تكون نظاما للمجتمع فهي ليست ثمرة تقطف بل بذرة تغرس وتروى وترعى.
وتساءل المتحدث الرسمي لحملة "موسى" قائلًا: هل يمكن أن تأتي الديمقراطية دونما رد الاعتبار للدولة وللقانون وللعنف الشرعي الذي تمتلكه الدولة حصرًا؟
وهل يمكن أن نتحول إلى الديمقراطية ونحن لا نعطي الاعتبار والأولوية لغرس ثقافة ديمقراطية؟!
وهل ستعمل الآلية الانتخابية بمعزل عن الثقافة الديمقراطية؟!
وأكد "عصمت" انه لا يمكن اختزال الديمقراطية في "صندوق الاقتراع" قبل أن يكون قد حواها "صندوق الرأس" حيث يظن أصحاب المنطق الخلاصي أن المناداة والإلحاح على المطالبة بها والهتاف من أجل تطبيقها كاف.. وهو الطريق إلى تحقيقها!