ميركل تحل أزمة الحكومة.. وتحصل على "نصيب الأسد"
كتب - مصطفى سيف
نجحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في الخروج من الأزمة التي وُضعت فيها برلين بسبب تشكيل الحكومة، حيث توصَّل الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ، برئاسة ميركل، والحزب الاشتراكي الديموقراطي برئاسة مارتن شولتز، بتقسيم الحقائب الوزارية بينهما.
وذكرت وسائل إعلام محلية ألمانية، أن الاتفاق يقضي بأن يحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي على ست حقائب وزارية، ثلاث منها سيادية وهي الخارجية والمالية والعمل، إضافة إلى البيئة والشؤون العائلية والعدل.
وتقول وسائل الإعلام الألمانية إن "شولتز" يعتزم تولي حقيبة وزارة الخارجية وسيحل مكان الاشتراكي الديموقراطي الآخر سيجمار جابرييل، بينما سيتخلى شولتز عن رئاسة الحزب لصالح ممثلة التيار اليساري فيه أندريا ناليس.
وقالت إن وزارة المالية المهمة، فإنها ستكون من نصيب الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز ليحل مكان المحافظ فولفجانج شويبله، فيما سيحصل الحزب المسيحي الديموقراطي الذي يشكل مع حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديموقراطي الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ على حقائب الداخلية والمواصلات والتطوير.
وأشارت إلى حصول حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديموقراطي على "حصة الأسد" من الوزارات، نظرًا لاحتفاظها برئاسة الحكومة بالإضافة، إلى وزارات الدفاع والاقتصاد والصحة والتعليم والزراعة.
وفيما حسم المحافظون الألمان أمرهم بالقول "إن قرار المصادقة على هذا الاتفاق سيقع على عاتق رئاسة اتحادهم المسيحي الديموقراطي"، أعلن الاشتراكيون الديموقراطيون أنهم سيلجأون إلى القاعدة الحزبية من خلال استفتاء ما يقارب نصف مليون عضو في الحزب على هذا الاتفاق.
من جانبه، رحب رئيس الاتحاد النقابي راينر هوفمان في بيان بالاتفاق الذي اعتبره بأنه سيساهم في تقديم رؤى مستقبلية لمجالات التعليم والاستثمارات والبناء والمواصلات وحقوق العمال والتقاعد.
وبهذا الاتفاق تكون ألمانيا قد خرجت من مأزق تشكيل الحكومة، بعد أكثر من أربعة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سبتمبر الماضي، ونتجت عن خسارة كبيرة للحزبين الكبيرين الاشتراكي الديموقراطي والمسيحي الديموقراطي.



