السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعرَّف على مصير نتنياهو بعد توصية الشرطة بتقديمه للمحاكمة

تعرَّف على مصير نتنياهو
تعرَّف على مصير نتنياهو بعد توصية الشرطة بتقديمه للمحاكمة
كتب - مصطفى سيف

يقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حائرًا أمام ذلك المصير الذي سيلقاه بعد إصدار الشرطة الإسرائيلية توصية رسمية للقضاء بتقديمه للمحاكمة بتهمة تلقي رشوة وخيانة الأمانة في القضيتين المعروفتين بالرقمين 1000 و 2000.

وفي أول تعليق من "نتنياهو" على توصيات الشرطة قال: "سأواصل العمل من أجل مصلحة الدولة وليس من أجل الحصول على علب سيجار من صديق"، معلنًا أنه منذ انتخابه "تتم مهاجمتي ومهاجمة عائلتي، وهذه المرة أيضًا القضية ستنتهي من دون أي شيء".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ توصيات الشرطة "لا قيمة لها في نظام ديمقراطي، وأكثر من نصف هذه التوصيات لا يتم قبولها من قبل الجهات القضائية، كما أن عليها ظلّ ثقيل".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه في القضية رقم 1000 "انتهى التحقيق بوجود دلائل كافية لاتهام نتنياهو بالحصول على رشى والاحتيال وإساءة الأمانة وحصل في إطار هذه القضية على سلع بقيمة حوالي مليون شيكل".

وبحسب القناة الثانية فإن الشرطة أبلغت محامي نتنياهو بأنها ستوصي بتقديم الأخير للمحاكمة وكذلك ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" يمي موزس ورجل الأعمال أرمون ملشن، بتهمة الحصول على رشى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو كان ألغى زيارة تفقدية لشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب اقتراب موعد نشر نتائج التحقيقات، وهو ما أكده أيضًا موقع "والاه" الذي قال إن نتنياهو "حرص خلال اليومين الماضيين على إجراء مشاورات مغلقة مع كبار المسؤولين ومقربيه قبيل نشر توصيات الشرطة".

وتنتهي الفترة الحالية للحكومة "الإسرائيلية" برئاسة نتنياهو في العام 2019، وفي عام 2014، قضت محكمة إسرائيلية بسجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق 6 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون شيكل وذلك لقبوله رشاوى في مشروع الإسكان (هولي لاند) في القدس المحتلة.

 

قضايا نتنياهو

القضية 1000 تتعلق بهدايا حصل عليها نتنياهو وعائلته من رجال الأعمال الأجانب، خلافاً للقانون، ولا سيما الملياردير الأميركي أرونون ميلتشين. واشتملت الهدايا على علب سيجار فاخر لنتنياهو، فيما حصلت زوجته سارة على أفخر أنواع الشمبانيا والمجوهرات.

الهدايا استمرت لسنوات طويلة، ووصلت قيمتها إلى مئات آلاف الشواكل، وجمعت الشرطة في إطار هذه القضية أكثر من 90 إفادة "ترسم صورة واضحة" حول الشبهات المنسوبة لنتنياهو، لجهة تقديمه خدمات لرجال الأعمال مقابل "الهدايا".

أما القضية 2000 فتتمحور حول شبهة الرشوة بين ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونتنياهو خلال سلسلة من اللقاءات المسجلة تمت بينهما، حول التغطية الإعلامية لنتنياهو في الصحيفة، والتي تم خلالها الاتفاق، على ما يبدو من تسجيلات جزئية مسرّبة على أن تقوم الصحيفة بتغطية أكثر إيجابية لنتنياهو مقابل أن يقوم الأخير بدعم قانون صحيفة "إسرائيل هايوم" للحد منها، أو أن يقوم باستغلال علاقاته من أجل منع انتشارها أو إصدارها لملحق أسبوعي، حيث تراجعت مدخولات يديعوت الاقتصادية منذ دخول "إسرائيل هيوم" المجانية إلى المشهد الإعلامي في إسرائيل، وذلك في مقابل استغلال نتنياهو لصداقاته وتأمين زبائن لشراء الصحيفة.

 

مصيره

وبحسب محللين إسرائيليين فإنّ هذه القضايا بعد صدور توصيات بمحاكمة نتنياهو قد تدخله إلى السجن وستؤثر بلا شك على صورته في الخارج. 

وقال المحلل السياسي للقناة العاشرة رفيف دروكر إنّ القضايا الخاصة بنتنياهو بعد صدور توصيات الشرطة إن كانت صحيحة فإن رئيس الحكومة سيدخل الى السجن لسنين طويلة.

أمّا المحللة السياسية في القناة 12 الإسرائيلية دانا فايس فقالت "يوم الخميس مفترض أن يشارك رئيس الحكومة في مؤتمر الأمن في ميونيخ ويجول هناك مع الأشخاص المهمين في العالم ومنهم وزير الخارجية الإيراني الذي مفترض أن يكون هناك، حتى الآن لم يتم إلغاء هذه المشاركة، حين تنشر هذه العناوين في العالم، فإن هذا الأمر يعتبر بمثابة ظِلٍّ سيرافقه في خطواته".

تم نسخ الرابط