خبراء تربويون: لابد من قوانين رادعة لحماية المعلم

كتب - محمود حماد

لم تعد الكلمات التي سطرها أمير الشعراء "أحمد شوقي"، التي قال فيها "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، بلا قيمة فحينما سطر "شوقي" هذه الكلمات كانت تتردد من قبل الطلاب قبل المعلمين ليس خوفا منهم ولكن احتراما وإجلالا للمعلم، فما نراه الآن من تعدى الطلاب على المعلمين بشكل غير عادى، بلا شك أنه انعدام في التربية.

وحول هذا السياق أعرب "خلف الزناتي" نقيب المعلمين، عن استيائه من اللوائح والقوانين التي تهدر حق المعلم، مشددًا على ضرورة أن تكون عقوبة الاعتداء على المعلم، الفصل النهائي وليس 15 يومًا فقط ثم العودة للمدرسة.

وطالب نقيب المعلمين، مجددًا بضرورة وضع برنامج عاجل، يشارك فيه الخبراء التربويون؛ لوضع تشريعات قانونية لمحاربة ظاهرة الاعتداء على المعلمين بالمدارس، مشيرًا إلى أنه لا توجد عقوبة رادعة تحمي المعلم من الطالب المشاغب بالمدرسة.

وأضاف "إبراهيم شاهين" وكيل أول نقابة المعلمين، أن ظاهرة التعدي على المعلمين من قبل الطلاب ليست وليدة اليوم بل منذ سنوات عدة، ونحن طالبنا مرارا وتكرارا بوضع قوانين رادعة على هؤلاء المنحرفين، ولكن الوزارة دائما ما تلتزم باللائحة الداخلية والتي تنص على "في حالة اعتداء الطالب على المعلم يتم فصله لمده 15يوم"، وهذا يتوافق مع هؤلاء الطلاب، وتابع "شاهين" أن الظاهرة تكمن في انعدام في تربية الطلاب على القيم والمثل العليا، علاوة على الضعف في المستوى الثقافي لدى الآباء وبالتالي ينعكس ذلك على أبنائهم من نشأه غير سوية ولا تفرق بين متعلم وغير متعلم.

وفى السياق نفسه قال "أحمد خيري"، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية التعليم، أن ظاهرة التعدي على المعلمين، أصبحت ظاهرة تتمثل بنسبة قد تصل 70%من مختلف المدارس سواء العام أو الخاص، وأدان المتحدث الرسمي أولياء الأمور من التقصير في حقوق أبنائهم في التربية وغرس القيم والأخلاق، وتابع "خيري" على الرغم أنها ثقافة ؛ إلا أنها لا تزال مسيطرة على أفراد المجتمع، فهم لا يعترفون بالشريعة، ولا بالنظام، ولا بالحقوق، ولا بالقانون، ولا يتعاملون إلا بما تُمليه عليهم عاداتهم ومفاهيمهم وتقاليدهم الاجتماعية البائسة المتوارثة، وشدد المتحدث الرسمي، على ضرورة غرس القيم الحميدة من قبل الآباء للأبناء، علاوة على توضيح قيمة المعلم وكيف أنه يساهم في نهضة البلاد.