24 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي.. تاريخ الإرهاب الإسرائيلي الأسود
كتب - عبد الحليم حفينة
مع تسلل نسمات فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 1994 إلى ساحة الحرم الإبراهيمي محملة بشيءٍ من الريبة، سلك المستوطن الصهويني باروخ جولدشتاين طريقه حيث يؤدي المصلون صلاة الفجر، حاملًا في يده سلاح آلي، انتظر سجود المصليين ثم بدأ في إطلاق وابل من الرصاص عليهم، فحصد أرواح 29 منهم، وأصاب أكثر من مائة آخرين.. انقض بعض المصلين على الإرهابي جولدشتاين وقتلوه على الفور بضربه بطفاية حريق حتى الموت، وانتهت الحادثة البشعة بالشجب والإدانة ومزيد من إرهاب الدولة الإسرائيلية ونماذج صناعة التطرف.
.jpg)
الإرهابي باروخ جولدشتاين
من الإرهابي جولدشتاين؟
يعرف الكثيرون باروخ جولدشتاين من واقع كونه المنفذ لمجزرة الحرم الإبراهيمي، لكن حياته تظل غامضة عن البعض، فجولدشتاين الذي عمل طبيبًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يحاكم عسكريًا ويخرج من الخدمة بسبب رفضه مداواة غير اليهود، هاجر إلى إسرائيل عام 1983م بعدما كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث ولِدَ عام 1954 بحي بروكلين الشهير بمدينة نيويورك لأسرة يهودية أرثوذكسية متشددة، والتحق بمدرسة "يشفيا" المتخصصة في تقديم دروس في الشريعة اليهودية، وبخاصة كتاب "التلمود"، ثم تابع فيما بعد دراسة الطب في معهد ألبرت أينشتاين بجامعة "يشفيا" الخاصة، ثم عمل في مستشفى بدوكريل في بروكلين بعد تخرجه فيها.
أبدى جولدشتاين تعاطفًا مع التيار المتشدد للصهيونية الدينية، وكان عضوًا في حركة Jewish Defense League المتشددة التي أسسها الحاخام "مائير كاهانا" المعروف بعدائه وكرهه الشديد للعرب، وعند هجرته لإسرائيل عام 1983 ليعمل طبيبًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم كاحتياطي، وبعد خروجه من الجيش استقر في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل واشتغل بمهنة الطب، قبل أن يخطو نحو جريمته البشعة.
.jpg)
عصابات الهاجاناة
ليست المجزرة الوحيدة
نُقل عن الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان أنه قال إن العالم سيصدر حكمه على الصهيونية والصهيونيين على أساس الطريقة التي يعاملون بها عرب فلسطين، ويبدو أنه كان من الواضح أن الحركة الصهيونية كانت قد اختارت من اليوم الأول أن تؤسس دولتها على الإرهاب والقتل، وتاريخ الدولة الإسرائيلية حافل بالمذابح البشعة التي سنستعرض بعضًا منها هنا:
مذبحة قريتي بلد الشيخ وحواسة
هاجم الصهيونيون قريتي بلد الشيخ وحوّاسة الواقعتين جنوب حيفا يوم 1 يناير عام 1948، وحاصروا القريتين وقذفوا البيوت بالقنابل، وقتلوا أهل القريتين بالرشاشات، وكان عدد المهاجمين يتراوح بين 150 إلى 200 صهيوني.
.jpg)
مذبحة دير ياسين
تُعد مذبحة دير ياسين هي المذبحة الأكثر بشاعة والتي تشهد على الإرهاب الصهيوني ففي 9 - 10 إبريل عام 1948 هاجمت العصابات الصهيونية قرية دير ياسين وقتلت أكثر من 250 فلسطينيًا بين رجل وامرأة وطفل، وقد علق قائد عصابة الهاجاناة المهاجمة، على المذبحة قائلًا "كان ذلك النهار يوم ربيع جميلا رائعا، وكانت أشجار اللوز قد اكتمل تفتح زهرها، لكن كانت تأتي من كل ناحية من القرية رائحة الموت الكريهة ورائحة الدمار التي انتشرت في الشوارع، ورائحة الجثث المتفسخة التي كنا ندفنها جماعيًا في القبر"
مذبحة ناصر الدين
دخلت قوات مسلحة من العصابات الصهيونية يوم 13-14 إبريل 1948 قرية ناصر الدين قرب مدينة بحيرة طبرية، وقد ارتدوا الزي العربي للخداع، وبعد ترحيب أهل القرية بهم، أطلقوا النار عليهم بوحشية، ولم ينج من المجزرة سوى أربعين عربيًا استطاعوا الفرار.
مذبحة شرفات
هاجمت فصيلة من الجيش الإسرائيلي فجر يوم 7 فبراير 1951 قرية شرفات بالضفة الغربية، وقتلوا عشرة من سكانها منهم خمسة أطفال وجرحوا ثمانية آخرين، ثم نسفوا عدة بيوت بها.
مذبحة غزة
تخطت عدة فصائل من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء 28 فبراير 1955 خط الهدنة وتوغلت داخل قطاع غزة، ثم قاموا بنسف خطوط السكة الحديد وزرع الألغام، وقت استشهد بتلك المجزرة 39 عربيًا وجرح 33 آخرين.
مذبحة خان يونس
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية على مدينة خان يونس وبلدة بني سهيلة، وقد استخدم الصهاينة في هذا الهجوم مختلف أنواع الأسلحة من مدفعية ودبابات ومجنزرات، وكانت حصيلة الحملة 46 قتيلا و50 جريحًا.
.jpg)
مذبحة مصنع أبي زعبل وبحر البقر
أثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وفيما كانت تدور العمليات العسكرية في حدود الجبهة فقط، تجاوزت إسرائيل هذا الأمر وامتد يدها إلى المدنيين العزل بمصنع أبي زعبل الذي تملكه الشركة الأهلية المصرية للصناعات المعدنية، وفي يوم 12 فبراير 1970 بينما كان حوالي 1300 عامل يعملون في الصباح انقضت عليهم القذائف من الجو فقتلت 70 عاملًا وأصابت 69 آخرين، بالإضافة إلى حرق المصنع.
وبعد شهرين من هذه الغارة، قام الطيران الإسرائيلي يوم 18 إبريل 1970 بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية من قرى محافظة الشرقية، فقتلت 45 طفلًا وأصابت 36، بالإضافة إلى مقتل مدني كان بالقرب من المدرسة.
.jpg)
مذبحة صبرا وشاتيلا
نفذت هذه المذبحة بالتعاون مع الكتائب اللبنانية والجيش الإسرائيلي ضد سكان مخيمي صبرا وشاتيلا ببيروت؛ ففي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1882 وبعد اجتياح القوات الإسرائيلية لبيروت، خططت بالتعاون مع قوات الكتائب اللبنانية، ففي يوم 16 سبتمبر دخلت الكتائب المخيمين وقتلت عددا كبيرا من المدنيين، بالتعاون الكامل مع الإسرائيليين وتحت رعايتهم، وأشرف على المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.
مع تسلل نسمات فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 1994 إلى ساحة الحرم الإبراهيمي محملة بشيءٍ من الريبة، سلك المستوطن الصهويني باروخ جولدشتاين طريقه حيث يؤدي المصلون صلاة الفجر، حاملًا في يده سلاح آلي، انتظر سجود المصليين ثم بدأ في إطلاق وابل من الرصاص عليهم، فحصد أرواح 29 منهم، وأصاب أكثر من مائة آخرين.. انقض بعض المصلين على الإرهابي جولدشتاين وقتلوه على الفور بضربه بطفاية حريق حتى الموت، وانتهت الحادثة البشعة بالشجب والإدانة ومزيد من إرهاب الدولة الإسرائيلية ونماذج صناعة التطرف.
.jpg)
الإرهابي باروخ جولدشتاين
من الإرهابي جولدشتاين؟
يعرف الكثيرون باروخ جولدشتاين من واقع كونه المنفذ لمجزرة الحرم الإبراهيمي، لكن حياته تظل غامضة عن البعض، فجولدشتاين الذي عمل طبيبًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يحاكم عسكريًا ويخرج من الخدمة بسبب رفضه مداواة غير اليهود، هاجر إلى إسرائيل عام 1983م بعدما كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث ولِدَ عام 1954 بحي بروكلين الشهير بمدينة نيويورك لأسرة يهودية أرثوذكسية متشددة، والتحق بمدرسة "يشفيا" المتخصصة في تقديم دروس في الشريعة اليهودية، وبخاصة كتاب "التلمود"، ثم تابع فيما بعد دراسة الطب في معهد ألبرت أينشتاين بجامعة "يشفيا" الخاصة، ثم عمل في مستشفى بدوكريل في بروكلين بعد تخرجه فيها.
أبدى جولدشتاين تعاطفًا مع التيار المتشدد للصهيونية الدينية، وكان عضوًا في حركة Jewish Defense League المتشددة التي أسسها الحاخام "مائير كاهانا" المعروف بعدائه وكرهه الشديد للعرب، وعند هجرته لإسرائيل عام 1983 ليعمل طبيبًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم كاحتياطي، وبعد خروجه من الجيش استقر في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل واشتغل بمهنة الطب، قبل أن يخطو نحو جريمته البشعة.
.jpg)
عصابات الهاجاناة
ليست المجزرة الوحيدة
نُقل عن الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان أنه قال إن العالم سيصدر حكمه على الصهيونية والصهيونيين على أساس الطريقة التي يعاملون بها عرب فلسطين، ويبدو أنه كان من الواضح أن الحركة الصهيونية كانت قد اختارت من اليوم الأول أن تؤسس دولتها على الإرهاب والقتل، وتاريخ الدولة الإسرائيلية حافل بالمذابح البشعة التي سنستعرض بعضًا منها هنا:
مذبحة قريتي بلد الشيخ وحواسة
هاجم الصهيونيون قريتي بلد الشيخ وحوّاسة الواقعتين جنوب حيفا يوم 1 يناير عام 1948، وحاصروا القريتين وقذفوا البيوت بالقنابل، وقتلوا أهل القريتين بالرشاشات، وكان عدد المهاجمين يتراوح بين 150 إلى 200 صهيوني.
.jpg)
مذبحة دير ياسين
تُعد مذبحة دير ياسين هي المذبحة الأكثر بشاعة والتي تشهد على الإرهاب الصهيوني ففي 9 - 10 إبريل عام 1948 هاجمت العصابات الصهيونية قرية دير ياسين وقتلت أكثر من 250 فلسطينيًا بين رجل وامرأة وطفل، وقد علق قائد عصابة الهاجاناة المهاجمة، على المذبحة قائلًا "كان ذلك النهار يوم ربيع جميلا رائعا، وكانت أشجار اللوز قد اكتمل تفتح زهرها، لكن كانت تأتي من كل ناحية من القرية رائحة الموت الكريهة ورائحة الدمار التي انتشرت في الشوارع، ورائحة الجثث المتفسخة التي كنا ندفنها جماعيًا في القبر"
مذبحة ناصر الدين
دخلت قوات مسلحة من العصابات الصهيونية يوم 13-14 إبريل 1948 قرية ناصر الدين قرب مدينة بحيرة طبرية، وقد ارتدوا الزي العربي للخداع، وبعد ترحيب أهل القرية بهم، أطلقوا النار عليهم بوحشية، ولم ينج من المجزرة سوى أربعين عربيًا استطاعوا الفرار.
مذبحة شرفات
هاجمت فصيلة من الجيش الإسرائيلي فجر يوم 7 فبراير 1951 قرية شرفات بالضفة الغربية، وقتلوا عشرة من سكانها منهم خمسة أطفال وجرحوا ثمانية آخرين، ثم نسفوا عدة بيوت بها.
مذبحة غزة
تخطت عدة فصائل من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء 28 فبراير 1955 خط الهدنة وتوغلت داخل قطاع غزة، ثم قاموا بنسف خطوط السكة الحديد وزرع الألغام، وقت استشهد بتلك المجزرة 39 عربيًا وجرح 33 آخرين.
مذبحة خان يونس
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية على مدينة خان يونس وبلدة بني سهيلة، وقد استخدم الصهاينة في هذا الهجوم مختلف أنواع الأسلحة من مدفعية ودبابات ومجنزرات، وكانت حصيلة الحملة 46 قتيلا و50 جريحًا.
.jpg)
مذبحة مصنع أبي زعبل وبحر البقر
أثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وفيما كانت تدور العمليات العسكرية في حدود الجبهة فقط، تجاوزت إسرائيل هذا الأمر وامتد يدها إلى المدنيين العزل بمصنع أبي زعبل الذي تملكه الشركة الأهلية المصرية للصناعات المعدنية، وفي يوم 12 فبراير 1970 بينما كان حوالي 1300 عامل يعملون في الصباح انقضت عليهم القذائف من الجو فقتلت 70 عاملًا وأصابت 69 آخرين، بالإضافة إلى حرق المصنع.
وبعد شهرين من هذه الغارة، قام الطيران الإسرائيلي يوم 18 إبريل 1970 بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية من قرى محافظة الشرقية، فقتلت 45 طفلًا وأصابت 36، بالإضافة إلى مقتل مدني كان بالقرب من المدرسة.
.jpg)
مذبحة صبرا وشاتيلا
نفذت هذه المذبحة بالتعاون مع الكتائب اللبنانية والجيش الإسرائيلي ضد سكان مخيمي صبرا وشاتيلا ببيروت؛ ففي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1882 وبعد اجتياح القوات الإسرائيلية لبيروت، خططت بالتعاون مع قوات الكتائب اللبنانية، ففي يوم 16 سبتمبر دخلت الكتائب المخيمين وقتلت عددا كبيرا من المدنيين، بالتعاون الكامل مع الإسرائيليين وتحت رعايتهم، وأشرف على المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.



