مدير معبد دندرة: "الصوت والضوء" يضع المعبد على الخريطة السياحية
كتب - حسن الكومى
المعبد يستقبل أكثر من 1500 سائح أسبوعياً
البعثات الاستكشافية لم تتوقف والبعثة الفرنسية مستمرة في الحفر والتنقيب
"العاقول" مرض ابتلى به المعبد وخطة لتغطيته بالنجيل الصناعي وأشجار الزينة
على بعد 6 كيلومترات غرب مدينة قنا، يقف معبد دندرة الذى خصص لعبادة الإلهة حتحور إلهة الحب والجمال والأمومة شاهداً على براعة المصرى القديم، يحكى تاريخ حقبه مهمة من الحضارة المصرية، إذ يتميز عن غيره من المعابد باحتفاظه برسوماته ونقوشه فضلا عن سقفه وطرازه المعمارى الى جانب العديد من الرسومات والنقوش الفلكية مثل دائرة الأبراج السموية وغيرها.
"بوابة روزاليوسف" التقت الأثري عبد الحكيم أحمد الصغير، مدير المعبد، لتتعرف منه على أهم أعمال التطوير بالمعبد.
ماذا عن إقبال السائحين لزيارة المعبد؟
المعبد يتميز بفنه المعمارى المميز وهو المعبد الوحيد الذى يحتفظ بكامل هيئته ولم يتأثر بالتغيرات المناخية مما جعله جاذب للسياح ويشهد المعبد تزايد فى اعداد السائحين والزوار من مختلف الجنسيات فالمعبد يستقبل بشكل اسبوعى زيارات لاكثر من 1500سائح بالاضافة للسياحة الداخلية من أبناء المحافظة والرحلات المدرسية وطلاب الجامعات.
وما أهم أعمال التطوير بالمعبد؟
منذ أن توليت منصبى كمدير للمعبد بدأت فى أعمال تطوير فى ضوء ما يتوفر لدينا من امكانيات، حيث تم عمل 3 مصاطب كبيرة بالفناء الخارجى للمعبد ووضع عدد من القطع الأثرية الصغيرة، لعرضها علي السياح والزائرين، وهو أشبه بمتحف صغير لجذب السائحين بالاضافة الى ذالك تقوم بعثة من مرمى وزارة الأثار من أبناء محافظة قنا الذين يتميزون بمهارة عالية فى عملية الترميم ونجحوا فى إزالة السياج الرومانى بالفاتورة الطولية بصالة الأعمدة الأولى والأعمال مستمرة بصالة الماميزى وواجهة المعبد والصالة الثانية من المقرر افتتاحها والأنتهاء منها فى عيد قنا القومى 3مارس القادم بحضور محافظ قنا والمسؤولين.
.jpg)
ولماذا توقفت البعثات الاستكشافية؟
البعثات الاستكشافية لم تتوقف والبعثة الفرنسية التابعة للمعهد العلمى الفرنسى للأثار المصرية تواصل عملها منذ سنوات بالمعبد ونجحت فى الكشف عن الكثير من الأسرار ومن أهم اكتشافتها تمثال تمثال خادم الكاهن حيث تقوم البعثة بتوثيق وفك الرموز وتسجيل كل الأكتشافات داخل المعبد.
"العاقول" أزمة تعيق حركة السياح داخل المعبد فكيف يتم القضاء عليها؟
نبات العاقول يسبب لنا أزمة كبيرة داخل المعبد ومنتشر بشكل كبير وهو مرض ابتلى به المعبد ولم يكن موجود بشكل كبير في عام 2004عندما كان الفناء الخارجى للمعبد عبارة عن حديقة حيث كان تداس تلك الحشائش بالأقدام ولكن بعد إزالة الحديقة واحاطة المعبد بالسور تم تغطية أرضية الحديقة بالزلط من قبل بعض الاشخاص غير المتخصصين مما تسبب في الأزمة ونقوم بمقاومته باستخدام الأدوات البدائية بالتعاون مع الوحدة المحلية للقرية ولكن هناك خطة معدة لتغطيتة بالنجيل الصناعي وزراعة أشجار الزينة لاظها وتجميل المعبد.
وأين دور وزارة الآثار؟
الوزارة تتحرك في ضوء ما يتوفر من امكانيات ولكن نناشد الوزارة والمسؤلين بالمحافظة بضرورة توفير شركة لاعمال النظافة بالمعبد للمساعدة في أعمال التنظيف وتطهير المعبد من الحشائش لتنظيف وتجمل المعبد لجذب الزائرين .
ومتى نرى الصوت والضوء بالمعبد؟
في الواقع مشروع "الصوت والضوء " حلم طال انتظاره ونأمل أن يتحقق في عهد اللواء عبد الحميد الهجان خاصة أن المشروع من الممكن أن يضع المعبد على الخريطة السياحية وسيوفر للمحافظة دخل كبير ويشجع السياحة الداخلية والخارجية وبالفعل تم مناقشة الموضوع وطرحه على محافظ قنا وأبدى اعجابه وكان في طريقه للتنفيذ ولكن توقف بحجة عدم وجود فندق سياحى لاقامة السياح الزائرين بالمحافظة ونتمنى أن يتم انشاء المشروع لخدمة أبناء المحافظة والذى يمثل لهم المعبد القبلة الوحيدة للترويج والاستمتاع.
.jpg)
وماذا عن الحالة الأمنية للمعبد؟
المعبد يقع في منطقة آمنة تماماً أهلها يتميزون بطيب الأصل والأخلاق الحميدة ولم يتعرض المعبد لاى أعمل شغب حتى في فترات الأنفلات الأمنى كما أن وزارة الداخلية ممثلة في مدرية أمن قنا تقوم بمجهود عظيم من خلال الخدمات الأمنية لتأمين الأفواج السياحية والدوريات الأمنية والكمائن الثابته والمتحركة بمحيط المعبد فالجميع يقدر قيمة المعبد ويعرف حقوقه وواجباته في الحفاظ عليه.



